تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المؤتمر العلمائي الدولي يدين التدخل الخارجي في شؤون الأمة الإسلامية: على الدول العربية التي تدعم التكفيريين في سورية الكف عن ذلك.. وترك الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه

بيروت
سانا- الثورة
صفحة أولى
الخميس 4-7-2013
ادان المشاركون في المؤتمر العلمائي الدولي الذي ينظمه اتحاد علماء بلاد الشام كل تدخل خارجي في شؤون الامة الاسلامية وخصوصا التدخل الاميركي - الاوروبي

ودعوا الدول العربية التي تمد التكفيريين بالمال والسلاح الى الكف عن ذلك ووجوب انهاء التدمير المنهجي لسورية وقتل أبنائها وضرورة ترك الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه عبر انتخابات حرة ديمقراطية يعبر فيها عن ارادته بحرية واستقلال.‏

ولفت المشاركون في البيان الختامي لهذا المؤتمر الذي انهى اعماله أمس بعنوان «سماحة الاسلام وفتنة التكفير» في قرية الساحة طريق المطار في بيروت الى ان الامة في عالمنا العربي والاسلامي تبتلي بجماعات تكفيرية تتخذ من الاسلام شعارا وتلجأ الى تكفير كل من عداها من الاسلام وتحل دمه وماله وعرضه وأعماله وان الجرائم التي ارتكبها التكفيريون في كل من مصر وسورية والعراق وباكستان هي وصمة عار عدا انها جرائم ضد الانسانية ارتكبت بحق مواطنين مسالمين ويستحق مرتكبوها المحاكمة باعتبارها جرائم ابادة ولاسيما جريمة التفجير الانتحاري الذي أدى الى استشهاد العلامة الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وحشد من المصلين في المسجد بدمشق وارتكاب مجزرة قرية حطلة السورية بقتل العلامة السيد ابراهيم السيد وزوجه وابنتيه وعدد من أنصاره والقتل العمد بالضرب والسحل للشيخ حسن شحاته وعدد من أنصاره في مصر والتفجيرات المتنقلة في مساجد وأسواق وأزقة العراق.‏

واكد المشاركون في بيانهم سماحة الاسلام ورفض فتنة التكفير محذرين من الانحراف الخطر عن منهج الاسلام ومن شرور فتنة التكفير ومخاطرها على الامة الاسلامية ودعوا علماء الامة في كل الظروف والاحوال الى مواجهة الجماعات التكفيرية وفضح ضلالها وجرائمها أمام المسلمين.‏

واضاف البيان ان الاسلام برز بأصالته وسماحته في أمتنا وخاصة في العقود الاخيرة حيث التف حوله الناس على الرغم من كل محاولات الاستكبار العالمي لابعاده عن مسرح الحياة ولكن المؤامرات على الاسلام والمسلمين لم تتوقف واذا بالامة تبتلي في عالمنا العربي والاسلامي بجماعات تكفيرية تتخذ من الاسلام شعارا ولكنها تخالف أهدافه وسماحته في سلوكياتها حيث تلجأ الى تكفير كل من عداها من الاسلام وتحل دمه وماله وعرضه مؤكدا ان هذه الجماعات تبث العقائد الزائفة والاجرام المتنقل والقتل المتعمد للابرياء من المسلمين وغيرهم في أسواقهم وبيوتهم ومساجدهم وتثير الفتن بين المسلمين خادمة بذلك أعداءهم ان لم نقل انهم يتحركون بتوجهاتهم.‏

ولفت البيان الى ان منهج التكفير الذي تعتمده الجماعات التكفيرية هو منهج مخالف لهدي كتاب الله وسنة رسوله وان أصحاب المنهج التكفيري الذين يتخذون من التكفير سببا للقضاء على خصومهم ومخالفيهم باباحة دمائهم وقتلهم وطردهم من بلادهم لا يفعلون ذلك من منطلق ديني أبدا وانما من منطلقات أخرى ولاهداف مشبوهة سياسية أو طاغوتية أو اجرامية وهم باجرامهم يجرون على الامة الويلات والكوارث.‏

وأشار البيان الى ان الفضائيات التكفيرية التي لا هم لها سوى بث روح العداء والفرقة ونبش خلافات التاريخ والتحريض على الفتنة والتباغض بين المسلمين تلعب دورا خطرا في تفتيت وحدة الامة وان المتحدثين عبر شاشاتها لا يقلون اجراما عمن يباشرون القتل بأيديهم بل هم أكثر اجراما ومسؤولية عن الفتنة وآثارها.‏

وتوجه المؤتمر في بيانه بالدعوة الى أبناء الامة جمعاء ولا سيما المتقاتلين أن يعودوا الى سماحة الاسلام ويتقوا الله تعالى في البلاد والعباد ويبحثوا عن حلول لخلافاتهم عبر الحوار والتفاوض لان التقاتل والصراع العسكري لا يستفيد منه إلا أعداء الامة ولاسيما اسرائيل وراعيتها الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها الذين يناصبون الامة العداء جهارا نهارا.‏

وذكر البيان الامة بواجبها الاساس تجاه فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف وهو واجب تحريرها من دنس الاحتلال الصهيوني مع تأكيد أنه لا سبيل لتحرير فلسطين إلا بالاستمرار في اعتماد نهج المقاومة بكل أبعادها ولا سيما البعد العسكري وهو البعد الذي أجبر العدو الصهيوني على الانسحاب من لبنان محملا علماء الامة ومفكريها ومثقفيها وسياسييها مسؤولية كبرى في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ أمتنا بتبيان سماحة الاسلام وعظمته ودوره في احياء الامة وانقاذها واحياء دورها وتوعية الاجيال الصاعدة على هذه المعاني وتعريف الناس بمسؤوليتهم الشرعية ومؤكدا أن التكفير منزلق شيطاني خطر ضد مصلحة الامة ولا يمت الى الاسلام بصلة.‏

واشار البيان الى ان المؤتمر شهد تشكيل هيئة تضم الاتحادات العاملة للوحدة الاسلامية على أن تضم النواة الاولى مجمع التقريب بين المذاهب وتجمع العلماء المسلمين واتحاد علماء بلاد الشام وقد أحيل هذا الاقتراح للمكتب التنفيذي للاتحاد ليعمل على طرحه مع الهيئات الاخرى.‏

وشهدت جلسات أمس نقاشا موسعا ومعمقا مركزا على عدة محاور اضاءت على الاسلام والتكفير عبر التاريخ.‏

وكشف الشيخ احمد بدرالدين حسون مفتي سورية في مداخلة عن مخطط اميركي - قطري لزرع الفتنة في الامة الاسلامية ناقلا عن معلومات مؤكدة انه طلب من قطر وبشكل خاص من وزير خارجيتها المقال حمد بن جاسم تشكيل لجنة تتألف عضويتها من السعودية ومصر ودول الخليج مهمتها تحريك المسلمين في روسيا والدول المجاورة لها وتحرضهم ليقوموا بثورة اضافة الى تحريك المسلمين ايضا في ايران.‏

من جهته حمل رئيس حركة الامة وعضو جبهة العمل الاسلامي الشيخ عبد الناصر جبري الوهابية السياسية المسؤولية الكاملة عما يجري على ارض سورية من عمليات قتل وتدمير وترهيب مشيرا الى ان مؤتمر اتحاد علماء الشام والذي ذهب رئيسه الشهيد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ضحية التكفير تعهد بالتأكيد على ان الاسلام دين اخوة وتسامح.‏

وقال جبري: ان المؤتمر المنعقد في بيروت بعنوان «سماحة الاسلام وفتنة التكفير» عهد الى علماء بلاد الشام والرافدين ووادي النيل ان يتصدروا ويبينوا الاسلام الرباني الحقيقي وما يجري اليوم من استباحة للدماء هو صناعة اميركية لافتا الى ان ما نشاهده في عالمنا الاسلامي من مجازر ودماء وعمليات تخريبية ليس سوى صناعة غربية تعطي لبوسا دينيا ولذلك التقى العلماء بدعوة من اتحاد علماء بلاد الشام ليقولوا الحق ويبينوا للناس ان الدم المستباح الذي يسفكه اتباع الوهابية السياسية هو جريمة باسم الاسلام.‏

واشاد رئيس هيئة امناء تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ احمد الزين بانعقاد مؤتمر اتحاد علماء بلاد الشام في بيروت من اجل تبيان ما يجري من عمليات اجرامية ترتكبها العصابات التكفيرية المسلحة في سورية حيث تقوم بالتدمير الممنهج للمؤسسات المدنية السورية وتقتل المدنيين وتقتلع اكبادهم وقلوبهم في مشاهد منفرة تقشعر لها الابدان مشيرا الى ان مؤتمر سماحة الاسلام وفتنة التكفير سيبين الاسلام على حقيقته ويكشف زيف الشعارات التي يرفعها التكفيريون في حربهم الاجرامية الارهابية على الشعب السوري.‏

من جهته اكد رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ حسان عبدالله ان العلماء المسلمين هم يد واحدة في مواجهة التطرف والتكفير مؤكدا ان الجرائم التي ترتكب باسم الدين الاسلامي سواء في سورية او العراق او غيرهما من البلدان تقف خلفها الصهيونية العالمية لتشويه صورة الاسلام والمسلمين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية