تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طالبت بإلزام الدول الراعية للإرهاب بوقف إرسال السلاح للإرهابيين.. أوساط عربية ودولية: إنجازات الجيش العربي السوري تمثل انهياراً كاملاً لسياسات أميركا وحلفائها

عواصم
سانا - الثورة
صفحة أولى
الخميس 4-7-2013
أكدت أوساط سياسية وإعلامية عربية ودولية ان الحديث عن تقسيم ما هو مقسم في المنطقة لم يعد ترفا فكريا بل أصبح واقعاً ملموسا تؤكده الأحداث في أكثر من دولة عربية،

داعيةً القوى المدركة لهذا المشروع التفتيتي إلى ابتكار مسار جديد للمواجهة واطلاق مشروع تعاوني تكاملي بين دول المشرق العربي يؤمن المصالح العليا للشعوب.‏

وقالت هذه الأوساط: إن الولايات المتحدة الأميركية تحاول الآن مع حلفائها الغربيين إيقاف تقدم الجيش العربي السوري لأن استمراره سيمثل انهيارا كاملا لسياسات هذه الدول في الشرق الأوسط وإلى إيقاف ما يسمى «الربيع العربي».‏

ففي بيروت دعا الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان الى تأسيس مجلس تعاون مشرقي بين دول المنطقة يكفل التعاون الاقتصادي والسياسي بينها لمواجهة الاخطار المصيرية التي تواجهها في ظل بروز قوى محلية تلعب أدوارا تفتيتية وتختلف أولوياتها وبوصلتها الى حد التناقض مع مصالح الشعوب.‏

وحذر أسعد حردان رئيس الحزب في مؤتمر صحفي عقده أمس في بيروت من أن خطر الارهاب والتقسيم داهم ويهدد سورية والعراق ولبنان الامر الذي يدخل في صلب المشروع التفتيتي المهدد لحركات المقاومة وعلاقات سورية والعراق ولبنان مع دول الجوار اضافة الى الواقع السياسي والعسكري الصعب الذي تعيشه دول المنطقة مشيرا الى أنه على الرغم من الثروات الطبيعية التي تتمتع بها هذه الدول إلا أن واقعا آخر أشد يبرز وهو صعوبة الواقع الاقتصادي الذي يزيد من مآسيها.‏

وتابع حردان انه أمام هذا التحدي لابد للقوى المدركة من ابتكار مسار جديد للمواجهة وهو ما دفع الحزب السوري القومي الاجتماعي لاطلاق مشروع تعاوني تكاملي بين دول المشرق العربي يؤمن المصالح العليا للشعوب ويدعم ارادة مواجهة المشروع التفتيتي الذي يستهدف المنطقة.‏

ودعا حردان شعوب المنطقة بقياداتها ومثقفيها وباحثيها واعلامييها وجمهورها المدرك أهمية التعاون الاقتصادي والسياسي في هذه الجغرافيا الطبيعية للمنطقة الى المساهمة في نقل هذا المشروع الحيوي من الاطار النظري الى حيز التطبيق الفعلي.‏

وختاما وجه حردان التحية لاتحاد علماء المسلمين في بلاد الشام على مؤتمره الذي يعقد في لبنان وأطلق صرخة كبرى في مواجهة التكفير والارهاب واعتماد الاسلام المتسامح الذي يدعو للمحبة خاصة، داعيا بطاركة الكنائس المشرقية الى تكثيف لقاءاتهم واعلاء الصوت في تعزيز المنطق الذي يقول نعم للمشرق المتعاون الموحد في سبيل مواجهة الارهاب الذي يضرب كل مضامين الحياة ووحدة المجتمعات.‏

محللان روسيان: تسليح الإرهابيين يعرقل‏

المؤتمر الدولي حول سورية‏

وفي موسكو وصف المحلل السياسي الروسي في وكالة ريا نوفوستي الكسي بيلكو تسليح المعارضة السورية بالخطأ الكبير معتبرا أن هذا الاجراء يؤدى الى مزيد من العنف واستمرار الازمة في سورية ويبعد المعارضة عن طاولة الحوار والتي ستجد حافزا قويا للاستمرار بالقتال.‏

وقال بيلكو لمراسل سانا في موسكو أمس: من أجل وقف العنف في سورية يجب ألا يوقف مد المعارضة السورية بالاسلحة من قبل الدول الغربية فحسب، وانما ينبغي اجبار تلك الدول التي تقدم السلاح بشكل مفضوح للمعارضة مثل السعودية وقطر على وقف ارسالها للاسلحة الى سورية لافتا الى ضرورة فرض حظر على ارسال السلاح غير الشرعي الى سورية.‏

وحول تأجيل عقد المؤتمر الدولي حول سورية الى الخريف أكد بيلكو ان هذه الفكرة جاءت بعد أن أحرز الجيش العربي السوري انعطافا في مجرى الاحداث على الارض معتبرا أن عقد المؤتمر الآن غير مفيد بالنسبة للغرب في هذه الظروف لانهم يحاولون كسب الوقت قبل عقد المؤتمر على أمل أن تحقق المعارضة المسلحة بعض المكاسب ويقومون الآن بمدها بالاسلحة من أجل زيادة احتمالات مثل هذه الفرص.‏

وبشأن قرار قطع العلاقات المصرية مع سورية قال بيلكو: كانت خطوة غير موفقة من قبل محمد مرسي قام بها تحت ضغط عوامل داخلية صرفة فبدل أن يصحح مساره بازاحة سيطرة الاخوان المسلمين الذين يشكلون القاعدة السياسية له عن الحكم في مصر قام بشكل استعراضي بقطع العلاقات مع سورية.‏

واعتبر بيلكو أن هذه الخطوة لن تجلب النجاح لاي حل في سورية بل على العكس ستشجع المجموعات الارهابية التي تقاتل ضد الجيش العربي السوري وتزيد تعقيد الوضع في سورية مؤكدا أن مرسي بالذات لم يكسب شيئا من خطوته تلك وهذا ما تدل عليه الاحداث الجارية اليوم في مصر والتي تضع مسألة مستقبله السياسي قاب قوسين أو أدنى.‏

وفي مقابلة مماثلة اعتبر الكاتب الصحفي الروسي فيتشسلاف أفاناسييف ان السبب الاساسىي لعرقلة انعقاد المؤتمر الدولي بشأن سورية هو استمرار بلدان الغرب وممالك الخليج في تسليح وتمويل المجموعات الارهابية في سورية ومماطلة دول الغرب.‏

وقال أفاناسييف: ان الغرب يريد استمرار العمليات القتالية في سورية ويريدون تدميرها ولذلك كلما جرى الاسراع في عقد المؤتمر الدولي كان ذلك أفضل للشعب السوري لافتا إلى أن موقف روسيا من الازمة في سورية واضح ومفهوم وأن الأغلبية الساحقة من الشعب الروسي تؤيد مواقف القيادة الروسية في هذا المجال.‏

وبخصوص الاحداث التي تشهدها مصر قال أفاناسييف: ان هذه الاضطرابات الشعبية تظهر أن الشعب المصري اعتاد العيش في دولة علمانية مشيرا الى أن قيام مرسي بقطع العلاقات مع سورية جرى تحت ضغط الغرب وبغية ارضائه.‏

صحيفة تشيكية: ربيع تركيا الثوري يؤثر على نشاطات أردوغان في الحرب ضد سورية‏

من جانبها أكدت صحيفة هالو نوفين التشيكية أمس أن التغيير الحاصل في سياسة الإدارة الأمريكية والذي صب لمصلحة تسليح المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية يرجع إلى النجاحات الجدية التي حققها الجيش العربي السوري والتخلص من المجموعات الإرهابية وإعادته الإشراف على مناطق هامة من سورية. وقالت الصحيفة في تعليق لها: إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول الآن مع حلفائها الغربيين إيقاف هذا التقدم للجيش السوري لأن استمراره سيمثل انهيارا كاملا لسياسات هذه الدول في الشرق الأوسط وإلى إيقاف ما يسمى «الربيع العربي».‏

وأضافت: إن ذلك يحدث في الوقت الذي تعيش فيه تركيا «ربيعها الثوري» الآن الأمر الذي يؤثر على نشاطات رجب طيب أردوغان في الحرب ضد سورية منبهة إلى أن تركيا تمثل القاعدة الرئيسية للإرهابيين ودولة مرور للأسلحة إلى سورية.‏

ورأت الصحيفة أنه لا معنى للتقليل من أهمية قرار إدارة باراك أوباما بتسليح هذه المجموعات في سورية لأن الإمدادات يمكن أن تتضمن صواريخ مضادة للطائرات وللدروع وعربات مدرعة خفيفة ولهذا تجد الحكومة السورية نفسها الآن مضطرة للبحث عن الطرق المناسبة لتحييد هذه الأسلحة. ووصفت الصحيفة الاتهامات التي تروج لها الإدارة الأمريكية عن استخدام أسلحة كيماوية في سورية بأنها مختلقة وبشكل غريب مشيرة إلى أن هذا الأمر يذكر بقوة بالسيناريو العراقي.‏

وأكدت أن أوباما ووزير خارجيته جون كيري أدركا الآن أن تقديم وثائق مزورة حول استخدام الأسلحة الكيماوية خلال مؤتمر دولي سيمثل ضربة جديدة للسياسة الخارجية الأمريكية مماثلة للضربة التي تلقتها بعد الأكاذيب التي مارسها وزير الخارجية الأسبق بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية لذا يكتفيان بالتحدث عن ذلك من خلال تصريحات من دون تقديم أي أدلة لأن ذلك يظهر الإدارة الأمريكية على أنها لا تزال منخرطة فيما يجري في سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية