تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المشاركون في ندوة «المقاومة العربية ومعركة التحرير»: سورية آخر المدافعين عن القضية الفلسطينية

دمشق
الثورة
صفحة أولى
الخميس 4-7-2013
سائد الراشد - محمود لحام

أكد د. فايز شهرستان أمين سر اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني أن المقاومة بدأت من عز الدين القسام وصولاً إلى جيش الانقاذ،

وكان الصراع عنيفاً مع الكيان الصهيوني الغاصب، ورغم كل النكسات والاعتداءات الصهيونية على الأراضي العربية كانت المقاومة بفصائلها وأحزابها برعاية ودعم من سورية جيشاً وشعباً تتصدى لهذا العدو.‏

وأوضح د. شهرستان خلال ندوة بعنوان «المقاومة العربية ومعركة التحرير» بمناسبة مرور 65 عاماً على نكبة فلسطين التي أقيمت في دار البعث أمس أن اللجنة الشعبية السورية خاضت صراعاً منذ تأسيسها عام 2001 لدعم المقاومة وكانت على أشكال مختلفة فمن إرسال آلاف الأطنان من المساعدات الدوائية والإنسانية والتي قامت إسرائيل بمحاولات كثيرة لمنعها ولكننا وجدنا وسائل وطرق لإيصاله، كما تبرع شعبنا في سورية بملايين الدولارات على دفعات كذلك حاولت إسرائيل منعها، ودائماً كنا نجد وسائل وطرق لإيصالها إحداها عن طريق منظمة الاونروا بمساعدة من مديرة فرعها أنجيلا ميركز.‏

وبيّن د. شهرستان أن اللجنة منذ تشكيلها كانت تتبنى الأسس التي رسخها الرئيس الخالد حافظ الأسد لدعم المقاومة والمواقف الثابتة والمبدئية من تحرير الأراضي العربية كافة.‏

من جهته شكر اللواء أبو حمد فؤاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني بمناسبة مضي 65 عاماً على نكبة فلسطين التي هي جريمة العصر فقد تم فيها تهجير شعب بكامله من أرضه وإحلال كيان صهيوني مكانه لخدمة الإمبريالية العالمية وضرب استقرار الأمة العربية وصولاً للسيطرة على خيرات أمتنا ومنع حدتها.‏

وأوضح اللواء فؤاد أن الكيان زرع بهدف حماية المصالح الامبريالية العالمية بقيادة أميركا وهو باق حتى تتمكن الأمة العربية من إزالة هذا الكيان والذي لا يمكن أن يسقط إلا باستمرار المقاومة وتقديم التضحيات وأن المقاومة بكافة أشكالها السياسية والمسلحة تحديداً هي الخيار الوحيد الذي سيؤدي لتحرير الوطن المحتل وتحرير إرادة شعبه، وقد أثبتت كل الشعوب والدول التي قبعت تحت الاحتلال أن المقاومة هي طريق الاستقلال وطرد الاحتلال ملطخاً بعار الهزيمة.‏

وأضاف اللواء فؤاد أن فلسطين هي الوطن الوحيد المحتل من قبل الإمبريالية الصهيونية والعالمية والجبهة الشعبية الفلسطينية لا تميز بين الولايات المتحدة وأهدافها والصهيونية العالمية فهي المسؤولة عن هذا الاحتلال.‏

وقال اللواء أن تواجد الكيان الصهيوني على أرض فلسطين يستهدف الأمة العربية ولذلك تحريرها يقع على عاتق كل هذه الأمة، ونحن اليوم نواجه الولايات المتحدة المتمثلة بأداتها إسرائيل.‏

وكشف اللواء فؤاد أنه من حرب تشرين التحريرية عام 73 لم يبق من جيوش الأمة العربية سوى الجيش العربي السوري الذي كان يدعم ويقف إلى جانب المقاومة أما أغلب الأنظمة العربية فكانت تتجه نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، طمعاً في نيل الرضى من العرش الأميركي ولتنفيذ برامج الإمبريالية للقضاء على المقاومة، فالصراع عربي صهيوني بالمعنى الجماهير والشعبي ولكنه لا ينطبق على غالبية الأنظمة العربية وجيوشها.‏

ودعا اللواء فؤاد إلى استمرار المقاومة الفلسطينية حتى تحرير الأراضي العربية كافة وتضامنها مع كافة أنواع المقاومة السورية واللبنانية لدحر الكيان الصهيوني الغاصب عن هذه الأرض، في ظل زمان لا يمكن فيه المراهنة على أي من الجيوش العربية باستثناء الجيش العربي السوري، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتوحيد قوى المقاومة وتطوير إمكاناتها والعمل على إلغاء اتفاقيات كامب ديفيد وأوسلو طرد السفراء الصهيونيين وسحب السفراء العرب منها.‏

بدوره أكد هملقار عطايا عميد شؤون فلسطين بالحزب القومي السوري الاجتماعي أنه لدينا اليوم معركة مفاهيم واصطلاحات هي خلفية لأطماع مصلحية قامت بتسريبها الصحافة الغربية الناطقة باللغة العربية مثل «عملية السلام - الشرعية الدولية - التطبيع - السيادة والاستقلال .. إلخ» كل هذه المصطلحات وغيرها تقف وراءها مدارس لديها وظيفة وأجندة سياسية واحدة ذات طابع تخريبي يهدف إلى تغيير متدرج في بنية وعي المواطن تمهيداً لمحاولة تقسيم بلادنا، فالدول الغربية الاستعمارية تتقن تغليف الاصطلاحات من هذا النوع بالقيم والمعاني الأخلاقية.‏

وأضاف عطايا في محور بعنوان «سورية حاضن أساسي للمقاومة العربية وضامن لاستمرارها» أنه تكون في بلادنا على أعتاب اتفاقية سايكس - بيكو واحتلال فلسطين انفعال اصيل يعبر عن جوهر مفهوم السيادة والاستقلال ومقارعة الاحتلال والمطامع الأجنبية فشكل أقدم حركة تحرر وطني في المنطقة وأكثرها عطاء وتضحية وهذا الانفعال حمل ببساطة هوية الامة وكرامتها.‏

وبين عطايا أن المقاومة تحمل نفس المفاهيم التي بنى فيها الرئيس الراحل حافظ الأسد عقيدة الجيش العربي السوري، الجيش العقائدي الوحيد في بلادنا العربية لأنه ينتمي إلى عقيدة المقاومة، ومن الإقليم الواحد الإقليم الطبيعي سورية سيكون الحراك بقيادة هذا الجيش وهو بفعل وعي القيادة السورية وعلى رأسها سيادة الرئيس بشار الأسد الذي يحمل مفهوماً قومياً وعلمياً أثبت للعالم اليوم ان بلادنا رفضت القبر مكاناً لها تحت الشمس.‏

ولفت عطايا إلى أن الجمهورية العربية السورية تشكل ظاهرة غير موجودة في المنطقة أساسها وضوح الرؤيا السياسية للقيادة التي تعاملت بدقة متناهية مع مفهوم الأمن القومي، لذلك فالجيش العربي السوري هو الوحيد من الجيوش العربية الذي اشتبك مع العدو الصهيوني بعد اتفاقية كامب ديفيد وحمى المقاومة ودعمها وبالتالي تكون حوله حاضنة شعبية قادرة على التفاعل مع مفهوم وحدة المجتمع ونبذ كل تسرب طائفي ومذهبي يهدف إلى إعادتنا إلى مجاهل التاريخ.‏

وأشار عطايا إلى أن القيادة السورية باشرت بالعمل على تطوير مفهوم المقاومة بما يتناسب مع حجم الانقلاب العربي باتجاه التنازل للعدو أدى إلى حدوث تطوراً نوعياً في العمل الفدائي التقليدي الذي يقوم على تعطيل تكتيكات العدو وتحول إلى القيام بدور ردعي يؤثر على مسار الأحداث ويحدد مستقبل الأمة، وساعد المقاومة على التأثير بمنظومة أمن الاستيطان وبالتالي تعطيل عمل الوكالة اليهودية الحاكم الفعلي لكيان العدو.‏

وختم عطايا بأنه سيظل العالم لسنوات طويلة لمحاولة فهم سر صمود الجيش العربي السوري منذ التآمر الأخطر على فلسطين في كامب ديفيد وصولاً إلى التآمر الدولي على سورية ومجتمعها وشعبها، وسيدرس العالم كله معركة القصير وغيرها التي انتصر فيها الجيش العربي السوري الذي يشكل تمثل نظامي للمقاومة وهو بنيتها القانونية وعقيدته هي النقيض الطبيعي لحدود سايكس بيكو ونتيجتها المباشرة احتلال فلسطين.‏

من جانبها أكدت شهيناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات الشعبية القطري أن احتلال الأمة العربية يعاد من جديد فسابقاً كان الاستعمار بدائي واليوم أصبحنا نحتل بعضنا البعض من خلال ضرب المفاهيم السياسية والمبادئ الأخلاقية وهو أصعب أنواع الاحتلال من خلال الأفكار التخريبية الهدامة وما يحدث في مصر وليبيا وتونس والسودان دليل على هذا الاحتلال وهو يشكل اختراق في الجسم العربي، ولكن هذا التوظيف الذي ضرب العديد من الدول سقط في سورية بفضل وعي القيادة والشعب ووقوفها خلف جيشه العقائدي.‏

حضر الندوة أمين عام حركة الاشتراكيين العرب أحمد الاحمد ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال شعبان عزوز والمسؤول الاعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أنور رجا وعدد من ممثلي الاحزاب الوطنية والمنظمات والاتحادات الشعبية والنقابية وممثلي حركات المقاومة الفلسطينية في سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية