وطني سوف نعمل عليه بشكل حثيث للتواصل والحوار مع أطياف المعارضة الوطنية في الداخل والخارج بغية الانتقال نحو مرحلة سياسية جديدة تكون فيها سورية بلدا ديمقراطيا .
وأوضح حورية وهو أحد أعضاء لجنة الحوار الوطني في لقاء جمعه بخريجي الجامعات والمعاهد الروسية في المركز الثقافي الروسي بدمشق سيرغي كربتشينكو سفير جمهورية روسيا الاتحادية في سورية أنه لا مناص من الحوار مع أطياف الشعب كافة لإقامة حوارات على كل المستويات الشعبية والأهلية بهدف الوصول إلى رؤى سياسية اجتماعية قادرة على تقديم أوراقها لمؤتمر حوار وطني من أجل مناقشتها وإقرارها من الحكومة للانتقال بها بعد ذلك إلى مرحلة التنفيذ .
وأضاف أن سورية بتعرضها للمؤامرات تدفع ثمن مواقفها المبدئية فهي لم ترضخ ولم تساوم بل تبنت خيار المقاومة لأن لها حقوقا مغتصبة وهي لن تتخلى عن الجولان المحتل ولا عن حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره .
وبين رئيس جمعية الصداقة السورية الروسية أن هناك ظلما دوليا واقعا على سورية لكننا نحيي موقف إخوتنا وأصدقائنا في روسيا لوقوفهم معنا في هذه الفترة .
بدورها قالت الأديبة ناديا خوست إن هناك ضعفا واضحا ظهر في المؤسسات التعليمية والتربوية والخدمية أدى إلى خلق مجموعات من المهمشين اجتماعيا مؤكدة على ضرورة إنعاش المؤسسات السياسية والثقافية لإشراك المواطن السوري من جديد في إدارة شؤونه السياسية والاعتراف به في مجتمعه كفرد قادر على تعزيز حوار وطني يشمل كافة الشرائح لاسيما التي تعرضت في الفترة الأخيرة لنوع من الإهمال والتثقيف التربوي والتعليمي .
وتحدثت خوست عن ضرورة تفعيل مبدأ المحاسبة والرقابة الشعبية على أجهزة الدولة بغية توحيد جهود المجتمع ودعم إهدارها في مسائل الفساد العام من أجل تنظيف مؤسسات الدولة من كل أنواع الفساد الإداري والوظيفي وذلك بتفعيل وربط أكثر فاعلية بين الجامعة والمجتمع .
بدوره أشار الدكتور سالم خاطر محاضر في جامعة دمشق إلى ضرورة تفعيل علاقات أكثر حيوية مع الجامعات الروسية مضيفا أن هذا أمر هام جدا في هذه المرحلة بغية إعادة الاعتبار لخريجي الجامعات الروسية من السوريين ومعادلة شهاداتهم من قبل وزارة التعليم العالي من باب تعميق ثوابت علاقات الصداقة السورية الروسية كمصدر فخر واعتزاز لكل السوريين .