وتدفقت حشود غفيرة من كافة المحاور منذ ساعات الصباح للمشاركة في حملة رفع العلم التي انطلقت عند الساعة الثانية عشرة ظهراً بعد أن تم ترديد النشيد العربي السوري والوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء من مدنيين وعسكريين وتم إطلاق البالونات الملونة بألوان العلم السوري وتوزيع الورود وسط هتافات المواطنين والأغاني الشعبية الوطنية.
وقالت مارلين عبدو طالبة إن مساهمتها جاءت لدعم برنامج الإصلاح معبرة عن شكرها لشريحة الشباب وكافة الفعاليات في مصياف التي كان لها الدور البارز في تمويل هذه الحملة وجمع التبرعات.
بدوره قال محمد دندش إن مشاعرنا لا توصف ونحن نعبر عن محبتنا وإخلاصنا لوطننا هذه المحبة التي لن نفرط بها مهما كان الثمن ونريد أن نبعث برسائل للعالم نقول فيها ان كافة أطياف المجتمع السوري متلاحمون وهم صف واحد ويرفضون كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونهم.
من جهته أشار إسماعيل وسوف عامل إلى أن وجودنا اليوم واجب وطني ورسالة لجميع المتربصين بأمن الوطن مفادها أن سورية قوية وشعبها واع لما يحاك ضده من مؤامرات وأن خروجهم نابع من ايمانهم بعظمة الشعب السوري داعيا القنوات المغرضة إلى الكف عن التحريض ونقل حقيقة ما يشهده الشارع السوري اليوم من تعبير عفوي عن محبته لوطنه ودعمه لمسيرة الإصلاحات.
من جانبها قالت أميمة سليمان ربة منزل إن رفع العلم في مصياف هو امتداد لمواقف اخوتنا السوريين الذين قاموا برفع العلم السوري في أكثر من مدينة ومحافظة ونحن نكمل هذه المسيرة وسنعمل على نقل هذا العلم إلى محافظات ومدن أخرى.
وعبرت سمية شاهين 74 عاماً عن فخرها واعتزازها باللحمة الوطنية التي تشهدها سورية مضيفة ان سورية أكبر من الاحقاد والمؤامرات بوعي ابنائها.
وقال رياض أحمد راشد إن ابناء مصياف قالوا اليوم وبكلمة واحدة وصوت واحد للعالم ان الشعب متمسك بنهج سورية المقاوم مؤكداً أن هذه الجموع الغفيرة من المواطنين أتت من كافة قرى مصياف بشكل عفوي وبملء ارادتها لتقول كلمتها وتعبر عن طموحاتها الوطنية.
يشار إلى أن حملة رفع العلم رافقتها مسيرة شملت كافة شوارع مصياف وبعض القرى في المنطقة.