هذا هو الشعار الموحد الذي يطلقه اللاعب المعوق ذهنياً في أرجاء المعمورة,طالباً من أهله أولاً والمجتمع ثانياً أن يمنحوه فرصة الإحساس بإنسانيته ووجوده عن طريق ممارسة الرياضة والمشاركة في المنافسات الداخلية والإقليمية .
من أجل هذه الشريحة المغيبة أشرقت شمس الأولمبياد الخاص ,فأنارت لهم الدرب وأزالت من أمامهم الكثير من العوائق وغيرت حياتهم بل قلبتها رأساً على عقب ,فحجزوا لأنفسهم مكاناً مميزاً وشعروا بالسعادة التي طالما حرموا منها لسنوات طويلة، إذ كانوا مهمشين ومجبرين على البقاء في جب عميق بعيداً عن أعين الناس إما خجلاً من النظرات المريبة أو خوفاً من ردود أفعالهم نحو الآخرين .
استطاع الأولمبياد الخاص خلال فترة قياسية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من اللاعبين والمشاركين من مختلف المحافظات ,فحظي بدعم مادي ومعنوي منقطع النظير وبالمقابل حقق نجاحاً باهراً تنظيمياً وفنياً، وقد تجلى ذلك بشكل واضح في الدورة الإقليمية السابعة التي استضافتها دمشق العام الفائت حيث حصل اللاعبون على كل مايحلمون به من إقامة خمس نجوم ولباس مميز ورعاية طبية ونفسية ,وأحيطوا بالاهتمام من قبل الجميع وأصبحت طلباتهم أوامر تنفذ على الفور، إذاً عاشوا فترة ذهبية بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى لدرجة أن البعض من اللاعبين الأسوياء حسدهم على هذا الدلال والاهتمام، وكم نتمنى ان تكون مشاركتنا كمثل هذه الاولمبيادات استمراراً لما قدمناه وتتوج ببطولات ننتظرها.