|
|
تواصل الاهتمام بكلمة الرئيس الأسد.. شوريغين: تضمنت إجابات شافية.. وحكمة السوريين انتصرت على الفوضى سانا- الثورة وبعد النظر وأن القيادة فيها تبدي ردود فعل مناسبة على الاحداث الجارية، واشادت الاوساط بأهمية الاصلاحات التي تضمنتها هذه الكلمة كونها استجابة حقيقية للمطالب الاساسية واساساً جيداً للحوار الوطني في سورية وانعكاساً واضحاً للمتطلبات العصرية لقيادة الدول، كما انتقدت الضغوط التي تمارس على روسيا من قبل الولايات المتحدة واوروبا من اجل تغيير موقفها ازاء سورية في مجلس الأمن وغيره. فقد قال المحلل العسكري الروسي فلاديسلاف شوريغين رئيس تحرير صحيفة جنود روسيا ان الحكمة في سورية انتصرت على الفوضى معربا عن ارتياحه لأن سورية تمكنت من الصمود في مواجهة المخططات التي استهدفتها. ووصف شوريغين في حديث لمراسل سانا في موسكو أمس كلمة السيد الرئيس بشار الاسد بأنها تضمنت اجابة على كافة الاسئلة الملحة حول الوضع الراهن. وقال شوريغين انه قرأ في كلمة الرئيس الاسد الرغبة باجراء اصلاحات فعلية في سورية والارادة الهادئة والصارمة في الوقت ذاته للحوار الوطني العام والاستعداد للعمل المشترك مع الراغبين في الاصلاحات وتحقيق العدالة ومحاسبة ومعاقبة الاجرام والمجرمين معتبرا أن هذه الامور جميعها تدل على الحكمة وبعد النظر لدى القيادة السورية. وانتقد المحلل العسكري الروسي بشدة الحرب الاعلامية والهجمة الدعائية التي تشن ضد سورية في بعض وسائل الاعلام الاجنبية والناطقة بالعربية ومنها بشكل خاص قناة الجزيرة وقال اننا نرى ان هذه القناة والمسؤولين عنها مرتبطون باجندة خارجية وأجهزة غربية موالية لاسرائيل وهم بعيدون كل البعد عن الحرية والديمقراطية التي يدعون ترويجها وان كل ما يهمهم هو أداء الخدمات وارضاء اسيادهم في الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا. وأوضح شوريغين أن الموقف الروسي الرسمي ازاء الاحداث في سورية هو موقف عقلاني يستند إلى التعاطف الكبير الموجود لدى الشعب الروسي حيال سورية وشعبها وقال انه لهذا السبب تبذل روسيا جهودا حثيثة للحيلولة دون أي تدخل اجنبي في شؤون سورية الداخلية والتخفيف من حدة الضغوط التي تمارس ضدها من جانب الغرب معربا عن ثقته بان روسيا ستبقى حليفا مخلصا لسورية وقال ان سورية ستخرج من هذه الاحداث أكثر قوة ومناعة. لبنانيون: أساس جيد للحوار الوطني من جهته نوه رئيس حركة الشعب في لبنان النائب السابق نجاح واكيم بأهمية الاصلاحات التي تضمنتها كلمة الرئيس الاسد مؤكدا أنها تستجيب للمطالب الاساسية وتشكل أساسا جيدا للحوار الوطني في سورية. وأشار الى ضرورة اجراء الحوار الوطني في سورية في أجواء هادئة وصحية ومن أجل قطع الطريق على المجموعات الارهابية التي تحركها القوى الاستعمارية التي تحاول التخفي وراء الحراك الشعبي ومطالبه المشروعة لافتا النظر إلى أهمية اطلاق الدعوات لوقف التظاهرات تمهيدا للبدء في عملية الحوار لتسهيل عمل القوى الامنية في التصدي للمجموعات الارهابية. من جانبه قال النائب اللبناني مروان فارس عضو الحزب السوري القومي الاجتماعي ان رفض التدخل الغربي بالشؤون الداخلية السورية وخاصة التدخل الفرنسي يأتي في سياق الثوابت القومية للسياسة السورية التي أعلن عنها الرئيس الاسد. وأكد فارس أن الدعوة للحوار الداخلي في سورية بغية تحقيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية هي مسالة داخلية سورية مقررة من جانب السلطات السورية ولا دخل لاحد في الخارج بها. صحيفة عربية تنتقد الضغوطات التي تمارس على روسيا لتغيير موقفها بموازاة ذلك انتقدت صحيفة الوطن العمانية الصادرة أمس الضغوط التي تمارس على روسيا من قبل الولايات المتحدة واوروبا من اجل تغيير موقفها ازاء سورية في مجلس الامن وغيره. وقالت الصحيفة في مقال تحت عنوان روسيا في سورية ان تلك الضغوط قد تصل إلى حد ازعاج الروس في بعض المواقع او تلك التي تعني مصالحهم بشكل مباشر او غير مباشر. واضافت الصحيفة ان الروس لايحتاجون لدرس في الاستراتيجيات وهم الادرى بواقعهم السياسي وبمستقبلهم وبمصالحهم كما لا يحتاجون لدرس في الاخلاق السياسية لانهم لابد في النهاية من تحمل المسؤولية التاريخية في علاقاتهم بسورية التي ظلت وفية حتى اخر لحظة وما زالت.
|
|||||||||||||||||||||||||||
