لكون ذاك الكيان وكيلها الحصري في المنطقة، وتريد الحفاظ على أمنه المزعوم، كما تهدف من خلاله لاستكمال صفقاتها مع أتباعها من الأعراب، بعد أن بدأت خطوات هذا التطبيع مع بعض تلك الأنظمة كالنظام السعودي ومشيخة قطر تتطور في السنوات الأخيرة، وجرى الكثير من الزيارات واللقاءات المتبادلة تحت عناوين مختلفة اقتصادية وتجارية وثقافية ورياضية.
وفي هذا السياق كشفت وسائل إعلام تابعة للكيان الصهيوني أن وزارة الخارجية الأميركية توجهت بطلب رسمي لسلطات كيان الاحتلال الإسرائيلي لتشكيل طواقم للبدء بتطبيق خطة التطبيع مع أنظمة خليجية.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية في تقرير لها أمس أن الخارجية الأميركية اطلعت على تفاصيل الخطة التي قدمها وزير خارجية كيان الاحتلال يسرائيل كاتس الشهر الماضي وطالبت بالبدء في تنفيذها، وبينت القناة أن الخطة تقوم على أساس تطبيع العلاقات الاقتصادية والأمنية بين (إسرائيل) ودول خليجية على قاعدة استغلال المصالح المشتركة كما تشمل اتفاقاً بما يسمى عدم الاعتداء.
و لفتت القناة إلى أنه تم عرض الخطة المذكورة على وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن الذي زار كيان الاحتلال قبل نحو أسبوعين ورحب بها وطلب مزيداً من التفاصيل حول المقترحات الإسرائيلية في هذا الشأن.
يذكر أن قيمة التبادلات التجارية التي تتم في الخفاء بين أنظمة الخليج والكيان الصهيوني تصل إلى أكثر من مليار دولار في العام الواحد وفق ما كشفه معهد توني بلير للتغيير الدولي في وقت سابق، الأمر الذي دفع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الإشادة بهذه العلاقات مرات عدة واصفاً إياها بالمفيدة للغاية لكيانه.