ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه قوله: إن احتمال عدم تحقيق الصفقة لا يزال قائماً، لكن عقدها يبدو أكثر احتمالاً من عدمه.
وحسب تصريحات المسؤول فإن الإصرار الصيني على رفع جزء من الرسوم التجارية التي فرضتها واشنطن عليها، لن يؤدي إلى تقويض التقدم الذي تم إحرازه، وأن هذا الموضوع سيكون على طاولة النقاش.
وأضاف المسؤول أن الصين تسعى إلى عقد الاتفاق بسرعة، نظرا لأن الظروف الحالية تبدو الأمثل بالنسبة إليها، حيث يواجه ترامب ضغوطاً من قبل مجلس النواب في ما يخص التحقيق في قضية عزله، ويسعى لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في 2020.
كما كشف المسؤول أن المناقشات حول مكان عقد اللقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والصيني شي جين بينغ لا تزال مستمرة، حيث كان من المقرر في البداية أن يعقد في تشيلي على هامش قمة دول آسيا والمحيط الهادئ في منتصف الشهر الحالي، والتي تم إلغاؤها على خلفية الاحتجاجات المستمرة في البلاد.
والأماكن المحتملة التي تناقش حاليا تشمل العديد من المدن الأوروبية والآسيوية، وعلى الأرجح سيعقد اللقاء في السويد أو سويسرا، وقد تم استبعاد الخيار الذي اقترحه الرئيس ترامب، وهو عقد الاجتماع في ولاية آيوا الأميركية.
وجدير بالذكر أنه من المتوقع أن يتضمن الاتفاق تعهد الولايات المتحدة بإلغاء الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية، بما فيها الهواتف النقالة والحواسيب المحمولة، بقيمة 156 مليار دولار، والتي من المقرر أن تفرض اعتبارا من 15 كانون الأول المقبل.
ونقلت «رويترز» عن مصادرها أن الصين تريد إلغاء رسوم بـ 15% فرضتها الولايات المتحدة على صادرات بقيمة 125 مليار دولار، اعتبارا من 1 كانون الأول، كما تسعى الصين للتخفيف من الرسوم المفروضة سابقاً على صادراتها بقيمة 250 مليار دولار، والتي تبلغ نسبتها 25%.
وقال مصدر مطلع لـ «رويترز» إن المفاوضين الصينيين يستمرون بالضغط على واشنطن حتى «ترفع كل الرسوم بأسرع ما يمكن».