وخلال مؤتمر صحفي في البرلمان أمس أوضح باش أن أميركا ومن خلال إيصالها حزب العدالة والتنمية إلى السلطة استهدفت القضاء على النظام العلماني وإقامة نظام رجعي متعفن يحكم تركيا باستبدادية مطلقة.
وأشار باش إلى السياسات الخطيرة لأردوغان منذ استلامه للسلطة وقال: لقد دمر أردوغان كل شيء في السياستين الداخلية والخارجية وقضى على أبسط معايير الديمقراطية وحقوق الإنسان ووضع جميع معارضيه وخاصة الصحفيين في السجون.
ولفت باش إلى سياسة نظام أردوغان الخارجية المتناقضة وخاصة لجهة الأزمة في سورية، مشيراً إلى أنه يتحدث باستمرار عن وحدة وسيادة سورية لكنه يستمر في عدوانه على أراضيها ويدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة بمختلف مسمياتها فيها وهو تدخل ومساس سافر وخطير بسيادتها.
وأثبتت الأحداث والوقائع على مدى السنوات الماضية وحتى الآن تورط نظام أردوغان وحكومته في دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في سورية، إضافة إلى جعل تركيا ممراً لعبور عشرات آلاف الإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم إلى الأراضي السورية.
من جهة أخرى أصدرت سلطات النظام التركي أمس مذكرات اعتقال بحق 14 شخصاً بذريعة ارتباطهم بالداعية فتح الله غولن الذي يتهمه نظام اردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016 .
ونقلت وكالة الاناضول التابعة للنظام التركي عن مكتب الادعاء العام في أزمير قوله إن الادعاء العام اصدر مذكرات اعتقال بحق 14 شخصاً بتهمة استخدام تطبيق بايلوك للهواتف المحمولة الذي تستخدمه جماعة غولن، مضيفاً أن الشرطة اعتقلت تسعة من المطلوبين في محافظات ازمير وايدين وقونيا فيما لا يزال البحث جارياً عن الخمسة الآخرين.
وكانت سلطات النظام التركي أصدرت مذكرات اعتقال بحق 112 شخصاً اعتقلت 81 منهم بذريعة ارتباطهم بالداعية غولن.
وشن نظام أردوغان منذ محاولة الانقلاب حملة قمعية واسعة لاستهداف معارضيه وخصومه حيث تم اعتقال وإقالة عشرات آلاف الأشخاص في مختلف المؤسسات المدنية والعسكرية في البلاد.