ونقلت وكالة نوفوستي عن بوتين قوله أمس خلال اجتماع مع كبار الضباط والمدعين العامين الروس: أثبت جيشنا وقواتنا البحرية استعدادهما العالي وننوي بناء قدراتنا الدفاعية ونضع في حالة تأهب أنظمة الأسلحة فرط الصوتية والليزرية والاسلحة الحديثة الأخرى التي لا تمتلكها بلدان أخرى بعد.
وأشار بوتين إلى أن بلاده تمتلك أسلحة لا مثيل لها في العالم وقال إن هذا التصريح لا يعني تهديد أي شخص بل على العكس من ذلك نحن على استعداد لبذل قصارى جهدنا لدفع عملية نزع السلاح، مبيناً أن أنظمة الأسلحة الروسية الحديثة تهدف لضمان أمننا في وجه التهديدات المتزايدة.
وكان بوتين أعلن في ربيع العام الماضي عن أسلحة استراتيجية جديدة منها صواريخ «كينجال» و»أفانغارد» و»بوريفيستنيك» الأسرع من الصوت ومدفع ليزر «بيريسفيت» وغواصة «بوسيدون» الأوتوماتيكية وصاروخ «سارمات» البالستي العابر للقارات.
وفي سياق آخر أكد بوتين أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أحبط خلال العام الجاري ما يقرب من أربعين جريمة ذات طابع إرهابي.
وقال بوتين: خلال 9 أشهر من هذا العام أحبط ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي 39 جريمة ذات طابع إرهابي وتم تحقيق نتائج جيدة في مجالات العمل الأخرى بما في ذلك مواجهة أجهزة الاستخبارات الأجنبية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي يجري تحليلاً منهجياً معمقاً للوضع في العالم والتهديدات العالمية والإقليمية» مضيفاً إن مواد هذا الجهاز تعتبر أساسا للقرارات الاستراتيجية.
وتخوض أجهزة الأمن في المدن والأقاليم الروسية المختلفة حرباً ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي ترتبط بتنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تحاول زعزعة الاستقرار وتجنيد أشخاص في صفوف التنظيمات الإرهابية خارج البلاد.
في الأثناء أجرت القوات الروسية تدريبات على التصدي لاسلحة دمار شامل معادية وذلك في المنطقة العسكرية الروسية الجنوبية.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن المكتب الصحفي في المنطقة قوله أمس إن أكثر من ثلاثة آلاف جندي اجروا تدريبات على التصدي لأسلحة دمار شامل معادية افتراضية في منطقة فولغوغراد كما تدربوا على استخدام معدات الحماية الحديثة قناع الغاز /بي ان كيه 3/ ومعدات الحماية من الأسلحة المجمعة «او زد كيه».
من جهة أخرى أكدت وزارة الخارجية الروسية أن عملية توسع حلف شمال الأطلسي /ناتو/ وإمكانية دخول مقدونيا الشمالية إليه تقوض الثقة والاستقرار في القارة الأوروبية وتؤدي إلى زيادة المواجهة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن رئيس القسم الأوروبي الرابع في الخارجية الروسية يوري بيليبسون قوله أمس: موقف روسيا من توسع الناتو معروف جيدا، هذه العملية في حد ذاتها مدمرة وتقوض الثقة والاستقرار في القارة الأوروبية وتؤدي إلى زيادة المواجهة.
ووقعت اليونان ومقدونيا العام الماضي اتفاقا يقضي بتغيير اسم مقدونيا إلى جمهورية مقدونيا الشمالية ويفتح الطريق أمام سكوبيا لاحتمال انضمامها للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي فيما أعلنت موسكو أن انضمام مقدونيا إلى الحلف خطأ وستكون له عواقب.