لتسجل انتخابات النادي الدمشقي سابقة لم تشهدها انتخابات معظم المؤسسات الرياضية على اختلاف مستوياتها.
في الحقيقة فإن ما نأتي على ذكره لا يعني أننا أطلقنا أحكاماَ مسبقة تؤكد نجاح السيّد في مهمته الجديدة، ولكنّه إشارة لإيجابية ما أفرزتها انتخابات النادي من نتائج، على اعتبار أنها جاءت برياضي مخضرم لمركز القرار، وهو أمر (وصول الرياضيين لمركز القرار) طالبنا به مراراَ وتكراراً، وانتظرناه طويلا وفي كل مرة كانت تقف بعض المنغصات في وجه هذه الرغبة، قبل أن تأتي انتخابات نادي الوحدة بما هو جديد في هذا السياق.
طبعاً وبكل شفافية فإن نتائج انتخابات النادي والحالة الديمقراطية التي طغت على العملية الانتخابية و التنافس الشريف بين السيّد والدباس، جميعها معطيات تؤكد أن مستقبل النادي رُسم بيد أبنائه، وأنّ أحدا لم يدعم هذا الشخص على حساب ذاك من خلف المكاتب، كما أن الأمور مضت على سجيتها دون وجود أي تأثير خارجي.
على ذلك وبناء على عدم تدخل أصحاب الحل والربط في رياضتنا بمسار انتخابات مجلس إدارة أحد أكبر أندية سورية، فإن نجاح هذه الإدارة أو فشلها سيتحملّه أبناء النادي بالدرجة الأولى، ولذلك فمن المفترض أن تشهد الأيام القادمة التفاف هؤلاء حول الإدارة التي قاموا بانتخابها واختيارها، لأن المسألة هنا تتعلق قبل كل شيء بدعم خياراتهم والمشروع الرياضي الذي قاموا بتأييده.
ووفقاً لما سبق فنحن أمام حالة إيجابية بامتياز نتمنى تعميمها في جميع انتخابات مجالس إدارات المؤسسات الرياضية على كافة مستوياتها، ولاسيما انتخابات اتحاد كرة القدم التي ستقام يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
لن نكون غير واقعيين ولن نتجاهل كل المؤشرات والمعطيات التي تشي بأن انتخابات اتحاد الكرة، قد لا تشهد ذات الحالة التي عاشتها كوادر نادي الوحدة في اختيار مجلس إدارة النادي، ولكن سنقول أن كل شيء ممكن وأن احتمال قيام المؤتمر العام لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى باختيار الرجل المناسب لقيادة كرتنا لا يزال ممكنا وقائما، ليكون سابقة وإشراقة مقارنة بالكيفية التي سارت فيها بعض المؤتمرات الانتخابية خلال السنوات القليلة الماضية.