تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في ذكرى رفع علم العز في سماء القنيطرة المحررة ..الجولان عائد إلى الوطن الأم

الجولان في القلب
الأثنين 27 -6-2011
اسماعيل جرادات

العلم الوطني الذي يتباهى به كل سوري و الذي يرفعه اليوم 23 مليوناً يواجهون من خلاله المؤامرة الفتنة التي حاول من خلالها الذين لا يريدون لسورية أن تبقى دولة الممانعة و المقاومة أن تستمر بنهجها الذي رسمته لنفسها و لن تحيد عنه ..

‏‏

هذا العلم الذي يحمل راية الوطن رفعه في مثل يوم أمس القائد الخالد حافظ الأسد فوق سماء القنيطرة المحررة عام 1974 تتويجاً لبطولات جيشنا و عطاءات شهدائنا وتضحيات شعبنا في معارك حرب تشرين التحريرية وما أكدته من حقائق ساطعة كان في مقدمتها حقنا الثابت و المشروع في استعادة جولاننا الحبيب كاملاً غير منقوص و حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967 .‏‏‏

ونحن نستذكر اليوم هذه الذكرى إنما لنؤكد أن تحرير ما تبقى من أرضنا في الجولان المحتل ستعود إلى الوطن الأم بالأسلوب ذاته .‏‏‏

‏‏

إننا في هذا اليوم و على الرغم من سياسات التهويد والقمع التي مارستها سلطات الاحتلال خلال فترة عدوانها الهمجي الصهيوني وتدميرها لمدينة القنيطرة بصورة وحشية بغية محو الهوية الوطنية والقومية للجولان وأهله المناضلين فإن أبناء الجولان يتحدون هذه السياسات صامدين في وجه الاحتلال مؤكدين انتماءهم لوطنهم الأم رافضين الهوية الصهيونية بكل إصرار وعزيمة وتضحيات وتصميم على التحرير والعودة إلى الوطن الأم.‏‏‏

في ذكرى رفع علم الوطن في القنيطرة المحررة ما زال الأهل في الجولان السوري المحتل يؤكدون صمودهم وتحديهم لجبروت وإجراءات الاحتلال وقرارات الضم وتمسكهم بكرامتهم وبالانتماء الراسخ والأصيل لسورية وثقتهم بقدرتها على استرجاع كل ذرة من ترابه.‏‏‏

و إن عدونا الصهيوني الإرهابي مازال ماضياً في تنفيذ سياساته الممنهجة وخططه في مصادرة الأراضي وانتهاك الحريات واستمرار اعتقال الأسرى السوريين مدداً طويلة جداً فى ظروف قاسية ومهينة والتعسف في استغلال المياه والثروات الباطنية والطبيعية لمصلحة المستوطنين الصهاينة .‏‏‏

كما أن سلطات الاحتلال الصهيونية مستمرة في مصادرة الهويات السورية الممنوحة لطلاب الجولان الدارسين في الجامعات السورية لدى عودتهم إلى ديارهم .‏‏‏

وتزداد حالة السكان السوريين في الجولان المحتل سوءا يوما بعد يوم ومازالت سلطات الاحتلال الصهيوني تمارس أعمال القهر و التعذيب و التعسف بحق أهلنا في الجولان المحتل حيث عملت على مصادرة أراضيهم و حرمانهم من مياههم .‏‏‏

وتخفيفا لمعاناة أهلنا في الجولان المحتل صدرت توجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد باتخاذ السلطات المختصة الإجراءات اللازمة لإدخال منتجات المواطنين السوريين من التفاح في الجولان السوري المحتل إلى الأسواق السورية بهدف مساعدة أبناء الوطن في الجولان المحتل على تسويق منتجاتهم التي تعاني من الكساد بسبب الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض عليهم .‏‏‏

و بهذه المناسبة نعود فنؤكد على ضرورة أن تنفذ إسرائيل قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي اعتبر القرار الإسرائيلي بضم الجولان باطلاً ولاغياً وضرورة الانسحاب الفوري منه ونتمسك بخيارنا الاستراتيجي القائم على تحقيق السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة على الرغم من عدم قناعتنا بأن المنظمة الدولية التي أصبحت تكيل بمكيالين بأنها - أي المنظمة الدولية - قادرة على إرغام إسرائيل بالرضوخ لقراراتها فما تقوم به هذه المنظمة الآن من انصياع كامل للرغبات الصهيونية المدعومة أميركياً و بعض دول الغرب يدل دلالة واضحة على عدم قدرتها على فعل شيء سوى أنها تسوق للصهاينة و للغرب و للأميركان في محاولة ضرب الدول التي تقف عقبة بوجه المشاريع الصهيونية في منطقة الشرق الأوسط و بطبيعة الحال يشكل بلدنا سورية أحد أهم هذه الدول الممانعة للسياسات الصهيونية في المنطقة الأمر الذي دفع بالقوى الغربية و الصهيونية و أميركا أن تحيك المؤامرات ضد بلدنا لكن وعي شعبنا و التفافه حول قيادته الحكيمة بقياد السيد الرئيس بشار الأسد سقطت المؤامرة التي استهدفت سورية أرضاً و شعباً.‏‏‏

إن ذكرى السادس و العشرين من حزيران عام 1974 ستظل ماثلة فينا تدفعنا لتحقيق انتصارات أكبر و أوسع يرفع من خلالها علم الوطن الغالي فوق كل بقعة من أرض جولاننا الحبيب ...‏‏‏

***‏‏‏

الهيئة الشعبية لتحرير الجولان : تحرير القنيطرة ثمرة يانعة من ثمار حرب تشرين‏‏‏

صادف يوم ­ أمس الذكرى السابعة والثلاثين لتحرير مدينة القنيطرة الباسلة، يوم رفع القائد الخالد حافظ الأسد علم التحرير في سمائها وسط حشود كبيرة من جماهير شعبنا الذي أكد على الدوام التزامه المطلق بمسيرة البناء والتحرير وحماية الأرض مهما بلغ جبروت العدوان وطغيانه.‏‏‏

وبهذه المناسبة أصدرت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان بياناً أكدت فيه أن ذلك اليوم كان تعبيراً أصيلاً عن قدرة شعبنا على تحقيق الانتصار حيث كان تحرير القنيطرة ثمرة يانعة من ثمار حرب تشرين التحريرية ونتيجة حتمية لدماء شهدائنا العظام الذين قضوا في مواجهة العدوان الإسرائيلي على امتداد سنوات الصراع الطويل مع المشروع الصهيوني العنصري. ‏‏‏‏

وجددت الهيئة إيمانها المطلق وإصرارها الأكيد على مواصلة العمل لإنجاز مسيرة التحرير الشامل وتحقيق عودة أهلنا بكل الوسائل المتاحة إلى قراهم وبلداتهم في الجولان السوري المحتل بعد تحريره كاملاً. ‏‏‏‏

ولفت البيان إلى أن هذه الذكرى تأتي وسورية الحبيبة تتعرض لأشرس هجمة استعمارية تستهدف استقلالها وتاريخها ومواقفها القومية ودفاعها عن الحقوق المشروعة لشعبنا العظيم. ‏‏‏‏

وأضاف البيان: إننا نؤكد ثقتنا الكبيرة بقدرة شعبنا وقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد على الخروج من الأزمة إلى دائرة الفعل الإقليمي والدولي أكثر عزماً وقوة. ‏‏‏‏

وأكدت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان في بيانها التفاف الشعب السوري حول البرنامج الإصلاحي الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد والذي أكد من خلاله حرصه الشديد على مستقبل الوطن وإيمانه العميق بالانطلاق إلى مستقبل أفضل لشعبنا وأمتنا على قاعدة الحرية والاستقلال والكرامة. ‏‏‏‏

وختم البيان بتوجيه التحية لراعي المقاومة والمقاومين وقائد مسيرة التحرير السيد الرئيس بشار asmaeel001@yahoo.com ">الأسد.‏

asmaeel001@yahoo.com

asmaeel001@yahoo.com ">"‏‏‏‏

asmaeel001@yahoo.com ‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية