لا أحد يمسحُ دمع َ البحرْ.
آه يا وطني
في أيِّ القيعان المعتمة للنفوس
كانت تنمو الكراهية ؟.
/2/
كالتماعاتِ البرق
تضيء ليل َ البحر
تكشّفُ أجسادُ الشهداء
ملامحَ القتلةْ.
الرصاص ُ يُخرس القصيدة
الرصاص ُ يسرق الأطفال َ
من شقاوتهم
ويسفح رائحةَ القيح والدّم
التي تلّطخ ُ وجه الله .
/3/
مشرّداً وبلا سجائر
من تحت خطاي تئّنُ المدينة,
البحرُ, من يذكر البحرَ؟
يلملم رائحته عن العيون.
للحبّ زمن ٌ آخر
يا امرأتي المحاصرة .
/4/
في مواجهة يباس الهواء
أُعشِّب حاكورة َداري
من الأعشاب التي كادت
تلتهم الخضارْ,
تخزُ روحي رائحة التراب
/لماذا أذكر الدّم َالآن ؟/
تحميني من المشهد
رائحة النعناع
وبقليلٍ من الماء
أغسل التراب وروحي .
/5/
أضيئوا القصائد َ
كي لا ينمو الموت ُ في رحمي
واحرثوني بالرؤى,
تلك صرخَتك التي ضاعت في الهباءْ
أيتها المدن المسوّرة بالخوف والموت .
/6/
-لماذا يقتلون الأطفال َ يا أبي ؟
تسأل ُابنتي الحزينة !
-لأن الرصاص َ لا يحتملُ البراءة .
-خذني إلى البحر يا أبي .
كيف أُخبرها
أن َّ الطريق
أضاع البحر ؟.
/7/
هرباً من الألم ِ
لم نضمِّد َ الجُرح الغائر َ فينا
من مئات السنين
بالرياء, بمسكنات الألم
كنّا نلجمَ قيحه المُنفجر َالآن .
\8/
من جنوبِ, شرق, شمال,غرب
جسدك الناهض َ يا وطني
أسترجع وجوه أصدقائي
لأصطاد َ عن ملامحهم القهر َ
الألمَ, الأملَ, الخوفَ, العجزَ, الحزنَ, العويلَ, الصعقةَ, الحبَّ,
لأرسم ملامحي
في المرآة .