جراء تفجير الخط الواقع في محافظة مأرب وسط البلاد على يد «رجال من القبائل يدعمون الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد».
وأوضح المسؤول أن بلاده تخسر يوميا نحو عشرة ملايين دولار بسبب توقف الإنتاج والصادرات. مضيفا أن الحكومة تعتمد على صادرات النفط لتمويل ما يصل إلى 70% من ميزانيتها سنويا , وهو ما يعني «كارثة اقتصادية».
ونقلت وكالات الأنباء ان التفجيرادى إلى قطع إمدادات النفط من مأرب لمرفأ التصدير الرئيسي في رأس عيسى على البحر الأحمر, كما تسبب في توقف المصفاة الرئيسية في عدن,ولم يتحدد بعد موعد لإصلاح الخط الذي ينقل نحو نصف إنتاج البلاد من النفط البالغ 260 ألف برميل يومياً.
وتنتج الحقول النفطية في مأرب -حيث تعمل شركات دولية- نفطا خفيفا عالي الجودة ارتفع الطلب عليه خاصة بعد توقف صادرات ليبيا.
ويواجه اليمن أزمة وقود متزايدة بعد توقف إنتاجه من النفط وإغلاق مصفاته النفطية الرئيسية، مادفعه لشراء مادتي البنزين والديزل من الدول المجاورة كعُمان والسعودية.
يذكر ان العربية السعودية مدت اليمن بالشحنة الأولى من النفط الخام البالغ حجمها 600 ألف برميل.
و نقص إمدادات الوقود , ليست النقيصة الوحيدة التي يكابدها اقتصاد اليمن, فقد أثقلت هيكله النحيل شهور من الاضطرابات , قضت على معدلات نموه, وادت الى هروب الاستثمارات الأجنبية وتفاقم عجز الموازنة العامة(من 4% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقعة سابقا إلى 7% حاليا) نتيجة تراجع الإيرادات النفطية على وجه الخصوص,وقلصت الآمال باستقطاب تدفقات استثمارية أجنبية مستقبلا, وجراء ذلك ترتفع الأصوات المحذرة من الانهيار, فقد كشف وزير الصناعة والتجارة اليمني أن «اقتصاد بلاده تكبد قرابة خمسة مليارات دولار بسبب الأزمة السياسية التي تعصف باليمن، وأن الانهيار يحيق بالبلاد إذا لم تقدم لها مساعدات عاجلة».