وأكد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات أن سورية
باعتراف المجتمع الدولي نظيفة من زراعة المخدرات أو تصنيعها غير المشروع ولا تعاني من مشكلة حقيقية مع هذه الافة بفضل ما تبذله الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات وما يمتلكه شعبها من تراث روحي وقيم أخلاقية محصنة.
و لفت الوزير الشعار إلى أن سورية وانطلاقا من دورها الحضاري والريادي في التصدي لكل مسالة تهدد الإنسانية اعتمدت استراتيجية الوقوف إلى جانب المجتمع الدولي في مكافحة المخدرات وعدم انتشارها من خلال اتخاذها إجراءات عدة بهذا الخصوص.
وأضاف الوزير الشعار أنه تم أيضا تشكيل اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات برئاسة وزير الداخلية لافتاً إلى ما توليه وزارة الداخلية من اهتمام كبير في مجال المكافحة من خلال دعم أجهزة المكافحة وتأمين كافة المتطلبات ومساعدات الخدمة واعداد الضباط والعناصر المتخصصة عبر إيفادهم لاتباع دورات خارجية تخصصية من شأنها تعزيز مقومات النجاح في عملها وأدائها لمهامها الموكلة إليها.
وأوضح الوزير الشعار أن سورية ترتبط باتفاقيات ثنائية للتعاون في ميدان المكافحة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة وتتعاون مع العديد من الدول في مجال التسليم المراقب وتبادل المعلومات بهذا الشان.
بدوره أوضح الدكتور صالح الراشد وزير التربية في كلمة منظمة اتحاد شبيبة الثورة أن تثقيف الشباب يمثل أحد أهم مداخل تشكيل الوعي لديهم وأن أخذ الحيطة وتحصين الجيل مهمة وطنية واجتماعية تتطلب جهوداً متضافرة من مختلف الجهات المعنية بقضايا التوجيه والإرشاد والعمل التربوي والثقافي والإعلامي لمنع انتشار المخدرات ومكافحتها بالشكل الأفضل مشيراً إلى أن الاتحاد مستمر في تنفيذ نشاطاته وحملاته التوعوية لتحصين جماهير الشباب وحمايتها من هذه الآفة الخطيرة.
و لفت الوزير الراشد إلى الجهود المبذولة للوقاية وتحصين الشباب من خلال التركيز على نشر وتعزيز التربية الوقائية التي تكون الشخصية القادرة على التحليل ووقاية نفسها من الانسياق وراء أنواع الاستهواء المختلفة التي تؤدي بالفرد إلى الانحراف وتدمير الذات.
من جانبه نوه محمد قنواتي ممثل منظمة اليونيسيف مدير مشروع نماء اليافعين في منظمة اليونيسيف بالجهود التي قامت وتقوم بها سورية في مجال حماية اليافعين والشباب من الوقوع ضحية للمخدرات.
بعد ذلك تم افتتاح معرض الصور المرافق لنشاطات الندوة الذي يقام بالتعاون بين وزارة الداخلية واتحاد شبيبة الثورة وكلية الفنون الجميلة حيث تضمن عدداً من اللوحات التوعوية الإرشادية التي تبين ما تسببه المخدرات من مخاطر وأضرار مادية وصحية واجتماعية على المجتمع.
كما تضمنت الفعاليات المقامة بهذه المناسبة عددا من المحاضرات عن اساليب الوقاية من هذه الآفة.