أقامت قيادة القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لتحرير مدينة القنيطرة ورفع العلم الوطني في سمائها خفّاقاً من قبل القائد الخالد حافظ الأسد، مهرجاناً خطابياً حاشداً في دار الجولان للثقافة والفنون بمدينة البعث.
وألقى الدكتور غسان خلف أمين فرع القنيطرة لحزب البعث كلمة الحزب أكد فيها أن تحرير القنيطرة كان محطة مفصلية في تاريخ المواجهة بين أمتنا العربية والغزاة الصهاينة، ويوم التحرير سيبقى خالداً عبر الزمان للتذكير بالتضحيات التي قدمها شعبنا في محراب الكرامة والعزة وليبقى النشيد الوطني مدوياً في سهول وهضاب وأودية الجولان التي احتضنت أبناءه لأيام قريبة مضت.
وأشار خلف إلى أن السادس والعشرين من حزيران قبل سبعة وثلاثين عاماً يوم عربي مشهود ونقطة بارزة في تاريخ النضال العربي ومنذ بدايات التحرير كان توجيه القائد الخالد حافظ الأسد في إعادة الحياة إلى هذه المدينة والقرى والمناطق المحررة لدعم صمود الأهل في مواجهة الاحتلال، وأبناء الجولان يقفون بكل فخر واعتزاز أمام ذكرى بطولات قواتنا المسلحة الباسلة ومآثر الشهداء الأبرار الذين عطروا تراب الجولان.
وتناول خلف الأوضاع الراهنة في سورية حيث قال: أخذت الحملة الأميركية ضد سورية تتضح معالمها مع إصرار واشنطن اللافت على تجاهل كل ما تم من إصلاحات، نتيجة فشل رهانها على أزلامها خارج سورية قبل الداخل، وبعد ذلك توجهت مع أوروبا إلى مجلس حقوق الإنسان لإدانة سورية بعد فشل المهمة في مجلس الأمن لكنها نسيت أو تناست أن الأمور لا يمكن النظر إليها بعين واحدة من خلال التواطؤ المفضوح والفج ولسنوات طويلة مع جرائم الاحتلال الصهيوني اليومية، لكن الهدف الأكبر الذي تعمل عليه الجوقة غير المنسجمة على أساسه يتمثل بضرب المشروع المقاوم الذي ارتضته سورية لنفسها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، فلقد كان ومازال النيل من المقاومة أولوية أميركية إسرائيلية بامتياز، واليوم يجري العمل وفق الهدف «الفوضى الخلاقة» مع مستويات غير مسبوقة من التجييش الإعلامي والتحريضي.
أضاف أمين الفرع: إن ما شهدناه خلال الشهور التي مرت تؤكد وحدة وتلاحم سورية قيادة وشعباً وجيشاً خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد وستبقى سورية مقبرة لكل الطامعين فيها وسيبقى شعبنا المدافع الأول عن قضاياه ومنه ستنطلق رايات النصر لنزرعها على أرض الجولان طال الزمان أم قصر، ومرّ على سورية طامعون كثر خرجوا من أرضنا مهزومين بتضامن شعبنا وقوة إرادته وحكمة قيادته.
كما ألقى الدكتور أحمد العبود رئيس نقابة أطباء القنيطرة كلمة المنظمات الشعبية أشار فيها إلى أن سورية وبالرغم من كل الظروف الصعبة أكدت رفضها الاستسلام مهما كانت النتيجة ومتابعة درب الكفاح أياً تكن التضحيات وقد شكلت حرب تشرين التحريرية نقلة نوعية في إطار الصراع العربي الصهيوني والنتيجة الأهم إسقاط أسطورة القوة الإسرائيلية وانتهاء حالة اليأس في الواقع العربي بعد عدوان حزيران 1967.
أضاف العبود: تأتي احتفالاتنا اليوم وسورية العربية تتعرض لأشرس هجمة استعمارية في تاريخها الحديث مستهدفة مواقفها القومية ودعمها المتصل لحركات المقاومة على امتداد الوطن الكبير، وإننا نثق كل الثقة بقدرة شعبنا وقائدنا بشار الأسد على تجاوز الأزمة ونؤكد إيماننا المطلق باستمرار نهج المقاومة واستمرار روح تشرين بكل ما فيها من معاني الصمود والقدرة على تحقيق الانتصار.
بدوره أكد عبد الله فنيخر أمين فرع الاتحاد الاشتراكي العربي بالقنيطرة في كلمة الجبهة الوطنية التقدمية ان ما تتعرض له سورية اليوم لن يزيدنا إلا قوة ومنعة وتلاحماً مع جماهير شعبنا الذي أكد التفافه حول البرنامج الإصلاحي للسيد الرئيس بشار الأسد ودعمه والتزامه بمسيرة المقاومة والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن سورية العربية واستقرارها.
وأكد بيان صادر عن الهيئة الشعبية لتحرير الجولان في هذه المناسبة الإصرار على مواصلة التحرير الشامل وتحقيق العودة إلى أرضنا مسلحين بالإيمان العميق بقدرة شعبنا التي تجلت بكل الوضوح يوم اجتاز الشباب العرب السوريون والفلسطينيون خطوط الوهم وعبروا إلى الجولان وفلسطين في بطولة نادرة جسدت أصالة أهلنا في الوطن المحتل وعظمة تاريخنا وعبقرية شعبنا.
وكان السيدان أمين الفرع والمحافظ والفعاليات الرسمية والشعبية بالقنيطرة قاموا بوضع إكليل من الزهر على ضريح الشهداء في مدينة القنيطرة المحررة.
تفاصيل صفحة الجولان في القلب