وقد اكد عدد من المثقفين والخبراء والاعلاميين والاكاديميين دور الوعي الشعبي الذي تسلح به مواطنو سورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها البلاد وخاصة الشباب الذين تمكنوا من تقديم مبادرات عدة ساهمت في كشف خيوط المؤامرة والتفريق بين الرغبة في الاصلاح ودفعه إلى الامام والتنبه لاعمال القتل والتخريب المتعمدة اضافة إلى دور اللجان الشعبية التي ساهمت في حماية الممتلكات وحملات التبرع بالدم ودعم الليرة وجمع مئة الف توقيع ترفض بيع بطاقات قناة الجزيرة الرياضية في سورية.
شعبنا يتمتع بدرجة عالية من الوعي
وقال مناف فلاح مدير معهد الاعداد الاعلامي في تصريح لوكالة سانا ان الاحداث المؤسفة التي تتعرض لها سورية أثبتت أن الشعب السوري يتمتع بدرجة عالية من الوعي تمثلت بعدم الاستجابة لدعوات التحريض والفتنة التي روجت لها التنظيمات الارهابية المسلحة المدعومة من قبل أطراف خارجية للنيل من سورية ومصادرة قرارها الوطني المستقل.
وأضاف ان الشعب استطاع بوعيه الثقافي والتاريخي التفريق بين المطالب الشعبية وأعمال التخريب والقتل المتعمد وما يهدد سورية ومحاولات تشويه صورتها خارجيا مؤكدا أن ما قام به الشباب الكترونيا بهدف التصدي لما يخطط ويحاك ضد سورية أثبت قدرتهم على نبذ محاولات زرع الفتنة وتقديم مبادرات نابعة من حس وطني وتنظيم مسيرات تأييدا لبرنامج الاصلاح.
العمل من أجل الوطن
وأكدت جولييت كحيل رئيسة مكتب الاحصاء والبحوث في الاتحاد العام النسائي ان الوعي المجتمعي في سورية تمثل من خلال الفرز بين المعارضة الوطنية الراغبة في الاصلاح والساعين إلى التخريب واحداث شرخ في المجتمع السوري يفقد أبناءه الثقة فيما بينهم من جهة وبين الدولة ومؤسساتها من جهة ثانية مشيرة إلى أن هذا الفرز أدى إلى تضامن تحت سقف الوطن ورغبة بمنح الفرصة والوقت للاصلاح بدلا من الانجرار وراء الحديث عن أزمة ثقة بين الحكومة والمواطن واتخاذ ذلك ذريعة لاستمرار أعمال التخريب ورفض المبادرات.
لافتة إلى وعي المواطن الذي برز أيضا من خلال حملات التبرع بالدم ودعم الليرة وأداء دور وطني فعال في توعية كل في محيطه وعبر شبكات التواصل الاجتماعي اضافة إلى بدء كل مواطن من نفسه في الحفاظ على الوطن وقيم العمل والنزاهة والنظام واحترام القوانين والاشارة إلى الاخطاء.
وقالت الاعلامية ناريمان قسام معدة ومقدمة برامج في التلفزيون ان الشعب استطاع بوعيه كشف خيوط المؤامرة وافشالها وان السوريين عامة والشباب بشكل خاص تصدوا لها ولعبوا دورا كبيرا في لفت أنظار العاملين في وسائل الاعلام الوطنية إلى ماتبثه وسائل الاعلام المغرضة والمأجورة من سموم.
وفي حلب قال الدكتور حسن عبد المحسن رئيس فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب ان الوعي الشعبي كشف حجم المؤامرة التي حيكت ضد الوطن سواء عن طريق التصريحات السياسية من بعض مدعي الحرية والديمقراطية أم بواسطة بعض وسائل الاعلام المشبوهة التي تزيف الوقائع وتفتعل وقائع أخرى لاستهداف أمن البلد واستقراره.
وفي طرطوس قال الرياضي رامي الخطيب ان افشال الهجمات الشرسة التي تعرضت لها سورية رغم خطورتها كان من خلال وعي الشعب الذي تمكن من كشف التزييف الذي لجأ اليه عدد من القنوات الفضائية في عملها ولكنها أخطأت عندما اختارت شعبا يملك شبابا واعيا يعرف مصلحته والحرية التي يريدها.
وأشار إلى ما قام به شباب وشابات المحافظة لاطلاق المبادرات التي تعبر عن حب الشباب لوطنهم.
وقال فراس غانم صاحب فكرة احدى المبادرات ان الشباب السوري أبدى وعيا كبيرا جسده بمبادراته وحملات الدعم ومشاركته في القضاء على خيوط المؤامرة.
وأضاف عبد المحسن ان الشعب بما يملكه من أفق فكري واسع وما يمتاز به من وحدة وطنية وانفتاح على الآخر فضح نيات المغرضين وأغراض الحاقدين وتعامل مع ذلك بكل شفافية تتناغم مع المصالح الوطنية من خلال تشكيل لجان شعبية وحوار وطني هدفها تبيان الحقائق والحفاظ على وحدة الوطن منوها بالوعي الشعبي الذي سعى إلى الحفاظ على الاملاك العامة والخاصة وعدم السكوت عن السلبيات وفضح كل مظاهر الفساد والخلل الاداري والتصدي للفئة المخربة التي حاولت اشعال نار الفتنة.
الوعي ساعد على تطويق الأزمة
وفي الحسكة قال المحامي رياض النايف ان الشعب السوري على درجة كبيرة من الوعي السياسي وتمكن من تجنب مؤامرات كثيرة حاولت جره إلى الخضوع والتبعية وربما كان اخرها ما يتعرض له من استهداف لعيشه المشترك ووحدته الوطنية وتخريب ما تم انجازه من تطور وتقدم على مدى أربعين عاما مضيفا ان المؤامرة ومنذ بدايتها تكشفت خيوطها المرتبطة بالخارج والمرتهنة له والقائمة على القتل والتدمير والخراب الامر الذي جعل الشعب السوري يقف صفاً واحداً في التصدي لها وافشالها والخروج منها أقوى مما كان عليه.
وفي اللاذقية أكد الدكتور حسين جنيدي مدير معهد البحوث البيئية في جامعة تشرين أن الوعي الشعبي السوري ساعد على تطويق الازمة الراهنة والوقوف في وجه المؤامرة التخريبية ولاسيما الشباب الذين برهنوا على حس وطني عال وقدرة على تحمل المسؤولية.
وأشار جنيدي إلى أن النقاشات والحوارات الطويلة التي دارت بين الاساتذة والطلبة في مختلف المناطق أكدت وعي المواطن السوري العميق بأن الوطن اليوم على المحك وأن المؤامرة تستهدف سورية.
وأوضح الدكتور جمال عمران أستاذ في كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين أن اللجان الشعبية التي انطلقت في جميع الاحياء منذ بواكير المؤامرة رسخت أحد أجمل المظاهر الوطنية المتمثلة بالوعي الكبير لحجم الخطر والتحدي المحدقين بالوطن مشيراً إلى عفوية وتلقائية وحماسة الوعي الجمعي الذي شكل الدرع الاول في هذه المواجهة.
وقال ان الهجمة الاعلامية المضللة وما قابلها من تفنيد في الاعلام الوطني ساعد على استنفار المشاعر الوطنية الكامنة لدى غالبية شرائح المجتمع السوري وزاد من منعتها في مواجهة هذه المؤامرة الشرسة مؤكدا أن المبادرات الشعبية لتحصين الوطن عبرت بصدق عن عراقة الشعب السوري وأصالته وعمقه الثقافي.
*** *** ***
أساتذة الطب في جامعة دمشق: ندعم مشروع الإصلاح
دمشق-عبير ونوس:
أكد أعضاء الهيئة التعليمية في كلية الطب بجامعة دمشق تأييدهم لمسيرة الإصلاح التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد وحيّوا شهداء الوطن مشيرين إلى دورهم الرائد في وأد الفتنة.
وقال أعضاء الهيئة في بيان صدر أمس إن الوطن يجمعنا تحت سمائه ويغمرنا بخيراته مؤكدين تأييدهم لمسيرة الإصلاح.
وأشار البيان الى رفض الهيئة لدعاة الحرية الذين يسفكون دماء الشعب الطاهرة ويعتدون على ممتلكاته العامة والخاصة وشدد على أهمية الحوار الوطني مع الشرفاء من أبناء الوطن والذين لم تتطلخ أيديهم بدماء الأبرياء ولم يشهروا السلاح ولم يكن لهم أي ارتباط مع أجندات خارجية.
وخاطب البيان هؤلاء المأجورين والمرتزقة بأنهم لن يصادروا القرار الوطني الذي يعزز ثقة الانسان بكرامته وطنياً وقومياً وأن ديمقراطيتهم التي يدعون إليها هي ديمقراطية زائفة.
ودعا البيان أبناء الشعب السوري بكل شرائحه وأطيافه للوقوف وقفة رجل واحد حول القضايا العربية ومجابهة دول الاستعلاء والاستعمار ورفض الجهات والأطراف التي بكمت عن قول كلمة الحق وأرادت اغتيال الأبرياء من شعبنا وحماة ديارنا.
وجدد أعضاء الهيئة صمودهم وأنهم سيعقدون العزم على المضي جنباً الى جنب في مشروع الإصلاح الحقيقي وحمايته من تجار الشعارات وأنهم ينأون بأنفسهم عن أي إملاء خارجي.