وقال مهند خالد زغيب أحد عناصر التنظيمات الارهابية المسلحة ضمن اعترافات بثها التلفزيون السوري امس انه في صباح يوم الجمعة وبعد نهاية الصلاة ركبت دراجتي وتوجهت الى الشارع وكانت هناك سيارة بيجو قادمة من جهة التل فيها نادر أبوالذهب وأحمد اللوز ونادر حسوني وشخص يدعى أبو قطيش فيما كانت بقية المجموعة من الملثمين.
وأضاف زغيب ان أبوالذهب أعطاني بندقية صيد كسرية ومعها عشرون طلقة فقلت له هل هذا هو السلاح فقال لي نعم انها جيدة وعندما تنتهي سأعطيك مبلغا ماليا قدره 10 الاف ليرة سورية وبندقية حربية من نوع كلاشينكوف فقلت له ليس هناك مشكلة.
وقال زغيب لقد سألت أبوالذهب هل نحن المجموعة الوحيدة التي ستهاجم فقال لي طبعا لا فأنا قسمت المجموعات فهناك مجموعة بقيادة راتب ستدخل من مدرسة السلطانية لتصبح مقابل الحاجز فيما ستأتي مجموعة ثانية من جهة بابا عمرو لتكون متموضعة شمال الحاجز والمجموعة الثالثة يترأسها خالد الحمد وأخواه يحيى وزكريا والتي انضم اليها خالد أحمد زعيب.
وأضاف زغيب انه وبعد ان تم تقسيم المجموعات كانت هناك مظاهرة قادمة باتجاه جامع السلطانية وجوبر ووصلت المظاهرة الى الحاجز فترجل ضابط برتبة مقدم لم يكن يحمل أي سلاح وطلب من المتظاهرين الرجوع بعد ان تظاهروا وهنا صرخ نادر أبوالذهب قائلا الله أكبر والتي كانت الاشارة لبدء الهجوم على الحاجز.
وقال زغيب انه عندما أطلق أبوالذهب كلمة الله أكبر بدأ اطلاق النار وقتل المقدم وأصيب عنصر كان يقوم بتنظيم السير باتجاه مفرق كفرعايا وتوفي فيما بعد واستمر اطلاق النار على الحاجز لمدة نصف ساعة ثم قام أحد أعضاء مجموعتي ويدعى نادر السوري بالتسلق على المخازن التي يقع خلفها الساتر الرملي حيث كان عناصر الامن متواجدين وعندما يصبح بالاعلى يفتح نيران بندقيته على العناصر من فوق فيقتلهم جميعا.
وأضاف الارهابي زغيب انه وبعد قيام نادر السوري بقتل عناصر الحاجز اقتربنا باتجاه الحاجز لنجد ان الجميع قتلى وعندها جاءت المجموعة الثانية بعد ان تسلقت على جدران المدرسة بقيادة راتب كما وصلت المجموعة الثالثة بقيادة خالد الحمد والتي قامت بجمع الاسلحة والخوذ والجعب التابعة للعناصر التي قتلت.
وقال زغيب انه وأثناء قيامنا بجمع الاسلحة سمعنا صوت اطلاق نار مصدره مخازن «الحمد لله» فركض نادر أبوالذهب ونادر السوري وأنور الجوري باتجاه المخازن فقمنا باللحاق بهم واذا بأبي قطيش الذي هو من ضمن مجموعتي قد قتل وهناك عنصر أمن مصاب بجانبه وعندها جاء أنور الجوني وأخذ احد أحجار البناء على الارض وضرب بها رأس العنصر ثم جاء نادر أبوالذهب وأطلق رصاصتين عليه فأصابه برجليه.
وقال الارهابي زغيب انه كان هناك عنصر اخر مصاب قرب السيارات في المكان الذي قتل به الضابط فجاء أحمد بسيارة بيك اب لونها أبيض وحملنا الجثة بها اضافة الى العنصر المصاب وتوجهنا الى المخازن.
وأضاف زغيب انه وبعد وصولنا الى المخازن قمنا بتحميل العنصر المصاب الى مبنى المخازن والذي كان قد تم ضربه بأحد أحجار البناء على رأسه واطلق النار عليه داخل سيارة البيك اب ومن ثم أخذناهم الى مزرعة تابعة لنا تقع في تل السلطانية.
وقال الارهابي زغيب ان نادر أبوالذهب طلب منا أن نسبقه الى المزرعة القريبة من الحاجز الثاني الموجود عند ملعب خالد بن الوليد الترابي ثم جاء بعد فترة فسألته ماذا حصل معهم بخصوص العنصرين فأجابني بأنهم ذبحوهما ووضعوا أحدهما داخل صندوق سيارة كيا ريو تابعة لحسان دعبول وألقوا به بمنطقة الدوار جانب المؤسسة في بابا عمرو بينما قاموا بسحب العنصر الاخر بالجرار ثم وضعوه داخل سيارة البيك اب وأعادوه الى المخازن من المكان الذي أخذوه منه.