تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإعــلام العــالمـــي.. مقاربـــات جديـدة ..

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 27 -6-2011
الإندبندنت : وسائل إعلام عالمية زيفت الأحداث في سـورية

في تحول مفاجئ يؤشر على مقاربة وسائل الإعلام الغربية لحقيقة مايجري من أحداث في سورية منذ أكثر من 100 يوم، حيث ذكرت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية في تحقيق على صفحتها الأولى في عددها الصادر أمس أن «المسلحون المتطرفون يقتحمون التظاهرات ويعتدون على الجيش وقوى الأمن ويستهدفون المباني الحكومية، في وقت أكدت فيه صحيفة الاندبندنت البريطانية أن التغطية الإعلامية في سورية وغيرها تعتمد على تزييف وإعادة تصنيع للأشرطة والمعلومات، وأنها لاتحمل أي مصداقية، بينما انتقد الكاتب والصحفي الهندي المخضرم بريم شانكرجها طريقة تعاطي بعض وسائل الإعلام في تغطية الأحداث في سورية، واعتمادها علىمصادر غير موثوقة.‏

فقد انتقد باتريك كوبيرن مراسل صحيفة الاندبندنت البريطانية في العراق ومنطقة الشرق الاوسط طريقة اعتماد وسائل الاعلام العالمية في تغطيتها للاحداث التي تشهدها سورية وغيرها من دول المنطقة على تسجيلات ولقطات مسجلة عبر كاميرات الهواتف المحمولة والتي لا يمكن التأكد من صحتها ودقتها.‏

وأشار كوبيرن في مقال تحليلي نشر أمس في الصحيفة إلى أن التغطية الاعلامية للاحداث في سورية وغيرها من الدول مثل اليمن وليبيا تعتمد على تزييف واعادة تصنيع للاشرطة والمعلومات موضحا أنه تأكد للجميع صعوبة اضفاء أي مصداقية تذكر على الكثير من تلك المواد التي اعتبرت حقيقية وأصلية في البداية.‏

وروى كوبيرن في سياق مقاله كدليل على عدم الدقة والمصداقية التي تطبع أحيانا هذا النوع من التغطية الصحفية تجربته الشخصية في ايران حيث كان يتجول في 27 شباط الماضي في العاصمة الايرانية ولم ير أي تظاهرات فيها قبل أن يشاهد في وقت لاحق مقطع فيديو على موقع يوتيوب يظهر تظاهرة في طهران اتسمت بأعمال عنف ويعود تاريخه إلى نفس اليوم.‏

ولفت المراسل إلى أن ذهوله كان أكبر عندما لاحظ أن المتظاهرين في الفيديو كانوا يرتدون قمصانا فقط رغم أن الطقس في طهران كان ماطرا ودرجة الحرارة تحت الصفر اضافة إلى أن الرجال الذين شاهدهم في الشوارع كانوا يرتدون سترات.‏

*** *** ***‏

الصنداي تايمز: مسلحون متطرفون استغلوا التظاهرات واعتـدوا على الجيش والقـوى الأمنية‏

قالت مراسلة صحيفة الصنداي تايمز البريطانية في دمشق هالة جابر.. ان هناك أدلة كثيرة تثبت أن مسلحين اخترقوا التظاهرات والتجمعات التي تشهدها بعض المدن السورية حيث قام هؤلاء بالاعتداء على مقرات الجيش وقوى الأمن واحراق المباني العامة.‏

وروت المراسلة في تحقيق نشرته الصنداي تايمز أمس تحت عنوان نيران المتطرفين تشعل سورية تجربتها الشخصية التي عاشتها على أرض الواقع خلال وجودها في سورية موضحة أنها رأت خلال تغطيتها لاحدى التظاهرات في منطقة معرة النعمان بمحافظة ادلب مسلحين ملتحين وسط المتظاهرين كانوا يستفزون الجنود وقوى الأمن في محاولة لدفعهم لاطلاق النار على المتظاهرين.‏

وأشارت المراسلة جابر إلى أن رجالاً مسلحين يحملون مسدسات كانوا في هذه التظاهرة بمعرة النعمان التي ظهر فيها أسلحة متنوعة كالبنادق ومنصات اطلاق الصواريخ التي يشغلها رجال بلحى كثيفة ويستقلون سياراتهم موضحة أن هذه الاسلحة كانت محمولة على متن عربات نقل خفيفة بيك أب لا تحمل لوحات تسجيل.‏

ولفتت المراسلة إلى أن هؤلاء المسلحين قاموا باقتحام مقر الشرطة في المنطقة حيث دارت معركة بينهم وبين أفراد الشرطة الموجودة داخل المقر أدت إلى مقتل اربعة وجرح 20 عنصرا من أفراد الشرطة قبل أن يقوم هؤلاء المسلحون بحرق المقر وقصر العدل ومبان عامة أخرى. ونقلت المراسلة عن أحد الاشخاص من أبناء المعرة قوله: ان رجال الشرطة الذين فروا من المجزرة في العاشر من الشهر الجاري اختبؤوا في منازل المدينة حيث قام مع ابنه وابن شقيقه بانقاذ 25 منهم ونقلوهم إلى حلب سراً خشية وصول المسلحين اليهم والقيام بقتلهم.‏

ولفتت المراسلة إلى أن وجود اشارات متزايدة عن وجود أسلحة تهرب إلى داخل سورية من العراق ولبنان وتركيا.‏

*** *** ***‏

كاتب وصحفي هندي: الهجمــة الإعلاميــة افتقـرت للموضوعيـة‏

انتقد الكاتب والصحفي الهندي المخضرم بريم شانكر جها أداء الاعلام الغربي وقناة الجزيرة الفضائية لفبركتهم للاحداث في سورية وتحيزهم في نقل الاخبار التي تشكل تدنيا عن مستوى المهنية واعتمادهم على مصادر غير موثوقة.‏

وقال الكاتب في مقال نشرته مجلة تهلكة الاسبوعية ان الهجمة الاعلامية التي تتعرض لها سورية لم تشهدها المنطقة منذ الحرب على العراق وقد افتقرت إلى الموضوعية والدقة في نقل الوقائع على حقيقتها واكتفت بفبركة الاحداث للاساءة إلى سورية.‏

وأكد ان الاحداث في سورية لم تكن عفوية منذ انطلاقتها وانما منظمة ومدبرة من الخارج وبدعم مادي أمريكي حيث كشفت تسريبات موقع ويكيليكس الالكتروني عن المخطط الامريكي لايجاد معارضة سورية ودفع المال لها في الخارج حيث وصلت الاموال الامريكية المدفوعة إلى قرابة 30 مليون دولار وذلك عبر جمعيات مشبوهة وانشاء قناة بردى بتمويل أمريكي لتصبح المصدر الرئيسي للاخبار المعادية لسورية.‏

وأشار الكاتب إلى ان المطالب المحقة في سورية استغلتها العناصر المتطرفة المسلحة وحاولت اختطافها منذ البداية.‏

ونوه الكاتب الهندي بسياسة الاصلاح التي انتهجها السيد الرئيس بشار الأسد منذ العام 2000 والذي حالت الاحداث التي تعرضت لها المنطقة دون تطبيقه بدءا بأحداث الحادي عشر من أيلول والغزو الامريكي للعراق والاوضاع اللبنانية وما تلاها من حرب اسرائيلية على لبنان وغزة.‏

وأوضح الكاتب أن وسائل الاعلام الغربية تجاهلت بدء الرئيس الأسد بتنفيذ الاصلاحات ووعوده من خلال رفع حالة الطوارئ والغاء المحاكم العسكرية والسماح بالتظاهر السلمي وضمان سلامتها وغيرها من الاجراءات كما تجاهلت وجود الحركات المسلحة المتطرفة في الاحداث التي تشهدها سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية