وحطم اللا روخا بهذا الفوز كل الأرقام القياسية ودخلت التاريخ من أوسع أبوابه.
إسبانيا كانت حديث العالم في أمسية الأحد، وتصدرت جميع عناوين الصحف المختلفة حول العالم بهذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق، الطبيعي أن تتغنى الصحف الإسبانية بفريقها وتبكي الصحافة الإيطالية على هذا السقوط المدوي، في السطور التالية نقرأ كيف وصفت الصحف هذا الإنجاز الإسباني:
نبدأ مع الصحافة الإسبانية التي احتفت بـ (أبطال الثلاثية التاريخية) ذلك الوصف الذي استخدمته صحيفة (آس) كأكبر عناوين صفحتها الأولى متغنية بالإنجاز غير المسبوق لمنتخب لا روخا والمتمثل في انتصار منتخب بثلاث بطولات كبرى متتالية، كما وصفت نجوم ذلك الإنجاز من لاعبين بالأساطير والمثل الأعلى للأجيال القادمة في عالم كرة القدم. أما صحيفة (ماركا) فعنونت على صفحتها الأولى بـ (شكراً.. شكراً.. شكراً..) في إشارة واضحة لإنجاز الثلاثية التاريخية.أما في المعسكر الكاتالوني، فلم يشهد عنوان صحيفة (ألموندو ديبورتيفو) سوى تطابقاً لعنوان صحيفة آس، إلا أنها أضافت أن ذلك الإنجاز التاريخي كان بصناعة كاتالونية بحتة مستشهدة بأسلوب لعب لا روخا، ما قاد لوصف آخر للصحيفة تمثل في (صُنِع في برشلونة). أما شقيقتها صحيفة (سبورت) فقد اختارت السير في اتجاه آخر، فكتبت (ملوك الكرة، ملوك أوروبا).. (المنتخب الإسباني ضرب موعدًا مع التاريخ ولم يتخلف عنه، ولم تكن هناك تلك الآلام الهائلة المتوقعة، ففاز دل بوسكي بالبطولة الكبرى الثانية له على التوالي بعد كأس العالم 2010).
دموع الندم.. ذلك كان أبرز عنوان لفت الأنظار في الصحافة الإيطالية، ذلك العنوان الذي تصدر الصفحة الرئيسية لصحيفة (غازيتا ديلو سبورت) في أعقاب رباعية (جيش كرة القدم غير المهزوم) في مرمى جانلويجي بوفون، معتبرة أن الحلم خفت وانتهى في وقت لم يكن يُتوقع حدوثه بهذه الطريقة وأن الأسطورة الخرافية لإنجاز الآزوري أصبح كابوساً أزرق. ورغم اعتراف الصحيفة الوردية الأشهر في إيطاليا على المستوى الرياضي والصادرة من مدينة ميلانو أن الفريق الأفضل هو من انتصر، إلا أن غازيتا أصرت على أن إيطاليا هي من أهدرت المباراة بتصميم المدرب برانديلِّلي على عدم العودة لخطة 3-5-2 التي أبهر بها الآزوري العالم في دور المجموعات أمام إسبانيا.
صحيفة (كورييري ديلو سبورت) من جانبها كتبت: إيطاليا، نهاية حلم.