وهناك أصوات موتورة ومأجورة تتنادى لإثارة الفتنة للإيقاع ما بين المقاومة من طرف والجيش والشعب اللبناني من طرف آخر وذلك لإدخال المنطقة في أتون حرب مدمرة لا تبقي ولا تذر لكن المقاومة لا تأبه لتلك الأصوات المنحرفة فهي ماضية في جهوزيتها القتالية العالية للذود عن حياض الوطن والأمة.
وفي هذا السياق شدد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان على ضرورة تطويق محاولات الفتنة وإفشال مخططاتها الرامية الى احراق المنطقة من خلال بعض الموتورين والمأجورين الذين يسهمون مباشرة ومداورة في المشروع الامريكي الاسرائيلي.
ودعا قبلان الى صون خيار المقاومة وحماية لبنان في مواجهة هذه المرحلة المصيرية التي تتطلب من الجميع وقفة نزيهة تتضافر فيها كل الجهود التي تحفظ لبنان وتحصن مواقعه ومقاومته في وجه المشروع الصهيوني المدمر. بدوره رفض الشيخ عبد الرزاق أي دعوة لتجريد لبنان من قوته ومناعته عبر الدعوة الى نزع سلاح المقاومة واصفا اطلاق مثل هذه الدعوة بمثابة الخيانة العظمى للبنان وللأمة العربية.
في سياق متصل اكدت حركة الامة في لبنان أهمية التمسك بخيار المقاومة في مواجهة تهديدات العدو الاسرائيلي للدول العربية ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى الشريف.
وقالت الحركة في بيان ان المقاومة باقية ومستمرة طالما بقي التهديد الاسرائيلي ضد لبنان وشعبه ونفطه ومياهه مشيرة الى أن من يصر على استهداف السلاح المقاوم ويتجاهل الخطر الاسرائيلي فهو يقف في موقف مريب ويرتكب خطأ وطنيا وقوميا كبيرا في حق شعبه ووطنه.
كما أكدت رابطة الشغيلة جهوزية المقاومة الدائمة لمواجهة أي عدوان أو خرق اسرائيلي للاراضي والسيادة اللبنانية وأهمية استمرارها وبقائها على أهبة الاستعداد للتصدي للعدو الاسرائيلي منوهة بالانجاز الامني الذي حققته المقاومة في الحرب الامنية مع العدو الاسرائيلي باحباطها خرقا تجسسيا جديدا على شبكة اتصالاتها في منطقة الزرارية في جنوب لبنان.
وقالت الرابطة ان نجاح المقاومة في احباط خطط العدو لاختراق منظومة اتصالاتها التي لعبت دورا محوريا في الحاق الهزيمة بجيش العدو الاسرائيلي في عدوانه على لبنان عام 2006 يؤكد أن المقاومة وسلاحها هما الضمانة لحماية لبنان من الاعتداءات والاطماع الصهيونية وان كل من يستمر في السعي للنيل من سلاح المقاومة انما يخدم العدو الصهيوني ومخططاته.
وقد أكدت جبهة العمل الاسلامي في لبنان ان خيار المقاومة يبقى الرهان الوحيد لمواجهة العدو الاسرائيلي في المنطقة لافتة الى أن احباط المقاومة عملية التجسس الاسرائيلية في منطقة الزرارية انجاز نوعي جديد وانتصار جدير بتجديد الثقة بهذه المقاومة.
واشارت الجبهة في بيان لها بعد اجتماعها برئاسة الشيخ عبد الناصر جبري الى ان العدو الاسرائيلي يواصل الحرب الامنية والتجسسية على لبنان ومقاومته حيث لا يتورع عن فعل أي شيء لكسر ارادة المقاومة ولكسر النموذج اللبناني المتمثل في معادلة الجيش والشعب والمقاومة لحماية لبنان والدفاع عن أرضه وأمنه واستقراره.