وفي هذا الاطار أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن عددا من الدول الغربية تحاول تشويه ما تم التوصل اليه خلال اجتماع جنيف لتسوية الازمة في سورية.
وأعرب لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفيتنامي فام بين مين في موسكو كما نقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن الاسف لان بعض ممثلي المعارضة في سورية بدؤوا يعلنون أن قرارات جنيف بالنسبة لهم غير مقبولة وبالتوازي مع ذلك قام بعض المشاركين في لقاء جنيف من خلال تصريحاتهم بتشويه الاتفاقيات التي تم التوصل اليها.
وأكد لافروف عدم وجود أي مبرر لتأويل ما توصل اليه اجتماع جنيف لان نتائج الاجتماع تعني بالضبط ما كتب في البيان ويجب اتباع تلك الاتفاقات التي تم التوصل اليها مشددا على أن موقف روسيا بهذا الشأن صادق.
وقال نحن لا نحاول تحريف الحقائق كما لو أنها تعني شيئا ما أكثر مما هو مكتوب في النص مشددا على أهمية عدم اللجوء إلى تأويلات غير أمينة بل يتعين على الجميع العمل بشكل منسق والضغط على كل الاطراف المشاركة في الازمة في سورية لهدف واحد هو ارغامها على وقف العنف والجلوس إلى طاولة المباحثات.
ووصف لافروف اجتماع جنيف بانه خطوة مهمة لتوحيد الجهود الرامية لتحقيق التسوية السلمية ورفض أي محاولات لتسوية الوضع عبر وسائل عسكرية.
وقال واثقون من ان جنيف تخلق فرصا جيدة لتحقيق هذا الهدف ويجب اغتنامها إلى أقصى حد.
وشدد لافروف على أهمية البدء الفوري بالحوار الوطني الشامل بين الحكومة السورية وجميع أطياف المعارضة تنفيذا لخطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي أنان للتسوية السلمية في سورية.
وفيما يتعلق باجتماعات ما يسمى أصدقاء سورية أكد لافروف أن روسيا لن تشارك بهذا الاجتماع في باريس لأن ضرورة المشاركة سقطت بعد اجتماع جنيف.
وأوضح لافروف ان ما يسمى مجموعة أصدقاء سورية سعت منذ البداية لمساندة مجموعة واحدة من المعارضة السورية الخارجية فقط منها وليس الداخلية، ونحن عرضنا بصدق أسباب امتناعنا عن الالتحاق بهذه الالية معربا عن اعتقاده بان اجتماع جنيف اسقط الحاجة لمنتديات أخرى مثلما سيحصل في باريس.
وأكد وزير الخارجية الروسي ان بلاده لا تستطيع مشاطرة الاهداف التي وضعتها المجموعة لانها ترمي لتصعيد المواجهات وليس خلق ظروف لحوار سوري شامل بعيدا عن التدخل الخارجي مشيرا إلى التناقض بين تسمية مجموعة أصدقاء سورية والاهداف التي يسيرون خلفها وقال ان تسمية هذه الالية تحمل تناقضا بين الكلمة والفعل.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الروسي إن السفير الروسي لدى القاهرة سيعمل على اقناع المعارضة السورية ببلورة موقف موحد من التسوية السلمية والاتفاق بشأن من سيمثلها في المفاوضات مع الحكومة السورية وان السفير يشارك في مؤتمر المعارضة السورية.
وأضاف ان موسكو تدعو إلى توحيد المعارضة السورية استعدادا للحوار مع السلطات السورية كما تنص عليه خطة أنان التي أقرها مجلس الامن الدولي ومن هذا المنطلق تعتبر مشاركتنا في اجتماع القاهرة الذي يهدف إلى توحيد كافة قوى المعارضة السورية أمرا منطقيا.
في سياق متصل جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست تأكيد موقف بلاده الداعي إلى ايجاد حل سلمي للازمة في سورية.