ورغم أن البداية كانت متواضعة وفي بناء ضيق، إلا أن الفرحة كانت كبيرة والأمل بتحسن الوضع وإنشاء مبنى جديد كان كبيراً أيضاِ لكن بعد الانتقال إلى مبنى الكلية الجديد فإن هموم الطلبة ومعاناتهم لم تنقص بل زادت وهذا ما عبر عنه عدد من طلاب الكلية بأقسامها الثلاثة العربي والفرنسي والإنكليزي.. حيث أكدت الطالبة شمس أن لدى الطلاب معاناة من عدم خبرة المعيدين وكذلك من نقص الخدمات بالمبنى وبخاصة النظافة ، فيما أكد الطلاب راغب - ن- وفراس حسن وأحمد صيادي - سنة رابعة عربي أن استبشارهم خيراً بالانتقال إلى المبنى الجديد لم يطل حيث هناك ضيق بالمكان لا يتناسب والزيادة المضطردة بعدد الطلاب.
كما أن هناك عدداً كبيراً من الطلاب يتوقف تخرجهم على مادة النحو ، كما طالبوا بضرورة إعادة النظر بسلالم التصحيح لأن هناك غبناً يلحق بهم.
كما اشتكى عدد من الطلاب من انقطاع بعض المدرسين عن الحضور وأيضاً عدم تمكنهم من الحصول على مراجع وخصوصاً أن معظم المواد فيها حلقات بحث وهي تحتاج إلى مراجع تخصصية. كما يلاقي الطلاب صعوبة في تأمين المحاضرات وأيضاً عدم وجود آلة تصوير بالكلية مما يدفعهم إلى الذهاب إلى مركز المدينة لتصوير المحاضرات والأوراق الخاصة ببعض المواد. كما يعاني طلاب الفرنسي من عدم وجود كتب لقسم اللغة الفرنسية. كما اشتكى البعض الآخر من نقص الكوادر التدريسية بالكلية إضافة إلى قلة خبرة المعيدين وهذا ترك انعكاساً سلبياً على تحصيلهم العلمي.
الدكتورة مها السلوم عميدة كلية الآداب بحماة لم تنف وجود بعض الصعوبات وقالت الكتب غير مؤمنة بسبب محدودية المراجع وعدم وجود مكتبة لأن الكلية جديدة ونسعى لإقامة مكتبة نموذجية بالكلية بالتعاون مع الجامعة وعن مادة النحو قالت إن تقدير المادة يعود إلى الدكتور الذي يدرس هذه المادة وهي مادة أساسية ولا ننكر صعوبتها لكنها المفتاح الأساسي للطالب من الناحية اللغوية ويجب أن يهتم الطلاب بها أكثر لأنها من صلب المواد بالكلية .
وعن نقص الكادر التدريسي قالت عميدة الكلية إن الكلية محدثة ويوجد معيدون قيد الإيفاد ونسعى إلى تكليفهم بمحاضرات بالتعاون مع إدارة الجامعة وبالنسبة لإعطاء المعيدين فإن الخطأ وارد وبالتأكيد هذا الأمر يتفاوت بين معيد وآخر ونتابع هذا الموضوع وندرس كل شكوى يتقدم بها الطلاب باهتمام،
وعن عدم وجود كوة تصوير قالت : إن هذا الأمر من اختصاص اتحاد الطلبة ونحن على استعداد للتعاون معهم لتأمين مكان لآلة تصوير.
سرحان الموعي