تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أميركا والاتحاد الأوروبي يستنفران.. والحصيلة عقوبات بالجملة ضد الكلمة الحرة

قاعدة الحدث
الخميس 5-7-2012
إعداد : سليمان قبلان

لم تر الدول الغربية أدنى حرج في استخدام أبشع الوسائل وأقذرها للنيل من سورية وشعبها, وحتى وسائل إعلامها الخاصة لم تسلم منها, كقناة الدنيا الفضائية, وصحيفة الوطن,

حيث قامت تلك الدول بفرض عقوبات متواصلة عليهم, لتستمر في مسيرة التضليل و التخريب عن طريق أذرعها العربية التي باتت معروفة عند القارئ, حتى لا يكون هناك من يفضح أعمالهم الخبيثة, إضافة إلى محاولات فاشلة تهدف إلى غسل أدمغة الشعب السوري للنيل من عزيمته.‏

وتعتبر العقوبات الدولية على المنابر الإعلامية خيانة للمبادئ الأساسية التي يقوم عليها الغرب, وهي احترام حرية الرأي, حيث أكد محللون أن هذه العقوبات المستمرة ما هي إلا مخطط مدروس ضمن أجندة مطبوعة مسبقاً. ورؤوا أن عقوبات الاتحاد الأوروبي التي طالت القنوات الفضائية كقناة الدنيا تأتي ضمن خطة هدفها الأول والأخير اخماد صوت الحقيقة واشعال نار الفتنة الطائفية عبر اخلاء الساحة الإعلامية لقنوات فضائية امتهنت الخداع والتضليل والتزوير الإعلامي.‏

وأضافوا إن هذه الاجراءات التي وجهت ضد قناة الدنيا جاءت ليس لانها خرجت عن ميثاق العمل الإعلامي او انها بثت أخباراً تضر بالأمن الداخلي الأوروبي بل لأنها تحدثت في الشأن السوري واستطاعت بامكاناتها المادية المتواضعة وإعلامييها الوطنيين من مجابهة الآلة الإعلامية الغربية وما يدور في فلكها من قنوات ناطقة بالعربية يديرها عملاء للبيت الأبيض والصهاينة في المنطقة. وأشاروا إلى أن قناة الدنيا تمكنت وبكل جرأة واقتدار من فضح المؤامرة وتعرية المضللين الذين أساؤوا للشعب السوري, وهي اليوم تدفع ثمن وقوفها إلى جانب قضايا شعبها ووحدته الوطنية .‏

وبالنسبة للعقوبات على صحيفة الوطن الخاصة, قال مصدر بالصحيفة في تصريح له: كنا نتوقع مثل هذه العقوبات على جريدة الوطن وهي جريدة الإعلام الخاص السوري منذ أن تم فرض مثل هذه العقوبات على قناة الدنيا في محاولة لإسكات الإعلام الخاص السوري الذي على ما يبدو انه مزعج لمن يحاول الإيقاع بسورية , مضيفاً أن أي عقوبات موجهة للإعلام أياً كان نوعها هي عقوبات تخالف كل مواثيق حقوق الإنسان ودساتير دول أوروبا والعالم التي أول ما تنص عليه هو حرية الإعلام وحرية الرأي.‏

وأكد المصدر أن الإعلام السوري مستمر في عمله ولن يستسلم أمام هذه العقوبات الظالمة التي تعبر عن حقيقة زعماء الاتحاد الأوروبي وإفلاسهم مشيرا إلى إن التهم التي ساقها وزراء خارجية أوروبا على صحيفة الوطن لا أساس لها من الصحة إلا إذا كانوا يريدون من الإعلام السوري أن يكون كالجزيرة أو العربية أو مثل إعلامهم في أوروبا لا يرى إلا بعين واحدة ويرفض الاستماع إلى الرأي الآخر الحقيقي الذي تنقله الوطن من مختلف المحافظات السورية عبر شهود حقيقيين وهم صحفيون, على عكس ما يستندون إليه من شهود زور ومرتزقة.‏

وتابع قائلا إن صحيفة الوطن تقدم الحقيقة بوجه الكثير من الصحف في العالم التي لا هم لها إلا نشر الأكاذيب عن سورية ومع ذلك حتى هذه الصحيفة يريدون معاقبتها فالعقوبات لا تطول إلا من يزعجهم.‏

كما ووصفت روسيا قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على صحيفة الوطن وموقع شام برس الإعلامي بأنه غير منطقي ويثير الدهشة والاستغراب ويندرج في باب ازدواجية المعايير ويتجاهل واقع الانفتاح الذي تبديه دمشق .‏

وأكد الكسندر لوكاشيفتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في تصريح له, انه من الصعب بالفعل إيجاد منطق في قرار الاتحاد الأوروبي لافتا إلى أن قرار الاتحاد الصادر بتاريخ الأول من كانون الأول حول إدراج صحيفة الوطن وموقع شام برس الإعلامي في القائمة السوداء يثير الدهشة والاستغراب وخاصة أن الاتحاد الأوروبي يدعي الدفاع عن حرية التعبير على النطاق العالمي الشامل.‏

وأوضح الناطق الرسمي أن غالبية انباء وسائل الإعلام الغربية تتمسك بمزاعم حول استحالة التأكد من المعطيات بشان الأحداث الجارية في سورية, بسبب ما يزعمونه من تقييد حرية عمل وسائل الإعلام الأجنبية في سورية, كما و يتجاهلون التقدم الملحوظ في مجال الجهود التي يبذلها السوريون لاستقبال المراسلين الأجانب بالرغم من أن تقاريرهم غالبا ما تكون منحازة وغير موضوعية و كمثال على ذلك هو زيارة ممثلين لشبكة/اي بي سي/ الأميركية إلى سورية .‏

ولفت لوكاشيفتش إلى أن الكلام يدور عن ازدواجية المعايير حيث يترافق الانتقاد المتشدد لغياب الحريات الديمقراطية بتجاهل واضح لوقائع الانفتاح الذي تبديه دمشق وكذلك بمحاولات إغلاق الطريق أمام وسائل الإعلام السورية للوصول إلى الرأي العام الدولي ولاسيما منها التي تتسم بالموضوعية والحقيقة.‏

خبراء رؤوا إن هذه الاجراءات التي تندرج ضمن خانة الارهاب السياسي والفكري منافية للحرية الإعلامية والمواثيق الدولية التي تنص على احترام حرية التعبير كما يشكل دليلا على زيف ادعاءات الغرب بالحرص على حرية التعبير وحقوق الإنسان التي يتشدقون برفع شعاراتها مع التأكيد على انهم ومن خلال هذه القرارات لم يأتوا بجديد بل قدموا دليلاً إضافياً على عدائهم للقضايا العربية والاسلامية وهو أمر بات يعرفه حتى الرضيع من أبناء الشعب السوري.‏

كما أوضحوا أن ما يجري من تزوير للحقائق التي تعمل وسائل الإعلام المغرضة على ترويجها هو ترجمة لمحاولات البعض خطف الإعلام وحبسه في غرف مغلقة لصالح خفافيش الظلام وهي جزء من معركة شرسة ومواجهة حادة اعتاد عليه النهج المقاوم وما القرار الأوروبي بجديد فقد قام قبله الكونغرس الأميركي في العام 2009 بتبني عقوبات ضد قنوات المنار اللبنانية والأقصى الفلسطينية كجزء من الحرب ضد المقاومة اللبنانية والفلسطينية.‏

لذلك فإن العقوبات الدولية على الاعلام السوري ما هي إلا محاولات متكررة يائسة لتركيع سورية اقتصاديا وتضييق الخناق عليها بعد فشل المجموعات المسلحة والقوى المرتبطة بالخارج في زعزعة استقرارها واسقاط نظامها القومي الذي يؤكد مواقفه المشرفة ولهذا تتصاعد حدة المؤامرة ضد سورية وتمارس ضدها اقذر الوسائل التحريضية للنيل من صمودها وشموخها. وما هي العقوبات الدولية على الاعلام السوري الا وسام شرف على صدره, نفتخر به, لأنه دليل على مصداقيته ووقوفه مع الشعب السوري.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية