بدم بارد وأكد عدد من الإعلاميين السوريين والأجانب خلال اطلاعهم المباشر على آثار الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قناة الإخبارية السورية صباح الاربعاء 27/6 ان استهداف هذه القناة يأتي مكملا لسلسلة العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على الاعلام السوري وأن هذه الجريمة مرفوضة بكل المعايير الاخلاقية والدينية والمهنية والسياسية.
وحمل وزير الاعلام عمران الزعبي أمين عام جامعة الدول العربية شخصيا ومجلس الجامعة الذي اتخذ قرار وقف البث الفضائي المسؤولية القانونية وليس فقط السياسية على الجريمة النكراء وقال هم مسؤولون ويجب أن يحاسبوا لأن أولئك الذين ارتكبوا المجزرة كانوا ينفذون قرار مجلس الجامعة بإسكات الصوت الإعلامي في سورية
وقال حسن شمشادي مدير مكتب الإذاعة والتلفزيون الإيراني في دمشق «إن هذا العمل الإرهابي يستهدف الإعلام السوري لأنه إعلام الحقيقة» لافتا الى أن استهداف قناة الإخبارية السورية جاء كرد فعل انتقامي من جانب المجموعات الارهابية المسلحة والأنظمة الداعمة لها ردا على دورها في نقل الحقيقة والوقائع من الشارع السوري الى جانب عملها الدؤوب في تفنيد وفضح المؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها سورية منذ نحو 15 شهرا.
من جهتها أشارت روعة الخطيب مراسلة قناة روسيا اليوم بدمشق الى أن اعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة على قناة الاخبارية ليس وليد اليوم إنما سبقه اعتداء على مصور القناة في اللاذقية قبل 15 يوما موضحة أنه عمل اجرامي نفذته أياد لا تريد الخير لسورية وترفض الاصلاح والحوار ولا تريد الوصول الى حل بل تريد التصعيد فقط..
وأوضح عدد من شهود العيان من جوار مبنى قناة الإخبارية «أن الإرهابيين قاموا بتفجير عبوات ناسفة على الطرق المؤدية الى مبنى القناة لمنع وصول أي نجدة للمساعدة كما قاموا بوضع عبوات ناسفة في أماكن متعددة داخل المبنى».
وأوضح كل من أحمد وبشار أنهما رأيا دخولهما لمبنى القناة بعد مغادرة الارهابيين له جثثا مقيدة وملقاة على الأرض ومنكلا بها ودخانا أسود كثيفا يتصاعد من أجزاء متعددة داخل المبنى مشيرين الى أنهم قاموا وعدد من المواطنين باطفاء الحرائق حتى وصول عناصر الاطفاء.
وأكدا تضرر عدد من البيوت نتيجة التفجيرات التي تعرض المبنى لها اضافة الى تعرض مسجد مجاور لمبنى القناة لأضرار بالغة...
إعلاميون ومثقفون أردنيون: قالوا إن حالة هيستيريا ورعب جراء الهزيمة الأخلاقية والعسكرية تعم عصابات النيتو ومجلس اسطنبول فترتكب جريمة إرهابية جديدة ضد الإخبارية السورية.
وأكدوا: «إن حالة هيستيريا ورعب جراء الهزيمة الأخلاقية والفكرية التي وقعت تحتها المجموعات الإرهابية المسلحة مقدمة للهزيمة العسكرية وفي محاولة يائسة للاستئثار بالساحة الاعلامية واقصاء الرأي الاخر وترجمة للقرار الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب والصادر عن الجامعة العربية الأداة الامبريالية التي لم تستطع أن تأخذ موقفا شريفا واحدا ردا على المذابح التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني أو بسبب التهويد للقدس وبناء المستوطنات المستمر لا بسبب الاحتلال الجاثم على الأرض العربية الفلسطينية.. يأتي استهداف قناة الاخبارية السورية وتنفيذها جريمة إرهابية جديدة».