تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الثورة... تشرين... البعث ... أقلام تفضـح المؤامــرة وتــعري أطــرافــهــا

قاعدة الحدث
الخميس 5-7-2012
إعداد: عزة شتيوي

ما يخوضه القلم الوطني السوري في هذه المرحلة التي تمر بها سورية من تآمر خارجي عربي وغربي يصنف من أعنف المعارك وأكثرها حدة حيث تقف الصحافة الوطنية السورية

في وجه ما دبر لسورية من مؤامرة خارجية يشكل الإعلام المأجور لها ركيزة أساسية فيها وخاصة أن مئات الصحف العربية والعالمية دخلت هذه المعركة وتحولت إلى قواعد تنطلق فيها الأكاذيب والشائعات والتحليلات الباطلة والمنحازة عن الوضع في سورية وحقيقته.‏‏

وأمام هذا الكم الهائل من التضليل الإعلامي وقفت الصحف الوطنية السورية حصناً منيعاً صلباً للحفاظ على الرأي العام السوري وتوجهه ورفع الروح المعنوية للمواطنين في كل ما يتعرضون له من حرب نفسية يشارك فيها إعلام عربي وغربي.‏‏

ويشهد للصحف السورية وخاصة الصحف الوطنية الثورة وتشرين والبعث التي وثقت ما مرت به سورية والمنطقة العربية بأكملها في هذه المرحلة أنها تميزت بالمصداقية والحيادية والموضوعية وابتعدت عن المبالغة وحافظت على نهجها الوطني والقومي والذي طالما عرفت به منذ نشأتها كانت الوطنية والقومية العربية علامة فارقة من علامات عراقة الصحف السورية الثلاث.‏‏

التي تعود نشأتها إلى أكثر من ستين عاماً بالنسبة لصحيفة البعث في حين أن صحيفة الثورة تحتفل بالعيد الذهبي هذه السنة الذي يمثل بلوغها الخمسين عاماً مع طلوع فجر اليوم الأول من الشهر الجاري بينما تتهيأ جريدة تشرين لدخول الأربعينيات من العمر ولما كان لهذه الصحف هذا التاريخ العريق من النضال الصحفي فإنها كانت مؤهلة للأزمة السورية الحالية فقد رصدت الصحف الثلاث الأحداث منذ بداية الأزمة في سورية وقدمت التحليلات السياسية والدراسات عن الوضع السوري الراهن وساهمت في تحليل وفك خيوط المؤامرة على سورية وتسليط الضوء على وجوه تلك المؤامرة.‏‏

والتقت جريدة الثورة بشكل شبه كامل إلى الوضع السياسي الوطني مع الحفاظ على الخط القومي وتركزت افتتاحيات الصحيفة وزوايا المحررين فيها على تحليل الأحداث السياسية كما رصدت الصحيفة محاولات التضليل الإعلامي الذي تتعرض له سورية وحاولت كشفه من خلال تقديم البراهين الحقيقية على زيفه أو من خلال اعداد وترجمة المقالات العالمية التي تحدثت عن المؤامرة الإعلامية على سورية كما استضافت الصحيفة شخصيات سياسية وإعلامية محلية وعربية وعالمية وقامت بتوثيق الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها سورية وفتحت صفحاتها لتخلد شهداء الوطن في صفحات أطلقت عليها اسم سجل الخالدين حيث نشرت الصحيفة أسماء وصور شهداء الوطن كما خصصت الصحيفة صفحة للشهيد تعنى بتسليط الضوء على مسيرة الشهادة لمن قدموا أرواحهم فداء لسورية في ظل هذه الأزمة من عسكريين وقوات حفظ نظام وأمن إضافة إلى تخصيصها صفحتين اسبوعيتين باسم قاعدة الحدث حيث أتبعت معظم مواضيع هاتين الصفحتين إلى الشؤون السياسية والمحلية السورية بالدرجة الأولى كما سلطت صحيفة الثورة الضوء على الاصلاحات القائمة في البلاد وخصصت صفحات لشرح طبيعة هذه الاصلاحات إضافة إلى تطرقها لموضوعات محاربة الفساد ونشرها التحقيقات الصحفية المهمة التي طالما تميزت بها الصحيفة كما أطلقت صحيفة الثورة موقعاً الكترونياً باسم ثورة أون لاين وتميز الموقع بتقاريره السياسية والاخبارية المهمة.‏‏

وتحتل صحيفة الثورة بنسختها الالكترونية وبحسب قياسات موقع إلكا (وهو الموقع الذي يحدد مدى دخول الجمهور لبعض المواقع) تحتل الصحيفة المرتبة السابعة والعشرين بالنسبة للمواقع السورية والمرتبة الثالثة بالنسبة للمواقع السورية الاخبارية كما تبلغ مبيعات صحيفة الثورة حوالي 80 ألف نسخة يومياً وكان من اللافت تسليط بعض القنوات الفضائية العربية والعالمية الضوء على افتتاحيات ومقالات الرأي السياسية في صحيفة الثورة خاصة خلال الأزمة في سورية.‏‏

أما صحيفة تشرين التي يطلق إلى يومنا هذا على إدارتها اسم أسرة تشرين فقد حافظت هذه الأسرة على نهجها الوطني خلال الأزمة السورية ولوحظ التفاتها إلى وضع الأزمة السورية بطريقة مختلفة حيث ركزت الصحيفة على الوضع الخدمي للمواطن وخصصت صفحاتها لمحاربة الفساد كما قدمت إضافة إلى رصدها الأحداث اليومية السورية جوانب مهمة من عمليات التحديث والتطوير في سورية إضافة إلى تقديمها نموذجاً متطوراً في الصحافة وهي الصحافة الساخرة في صفحة خصصتها بعنوان (عكس الجد) وفردت الصحيفة عدة صفحات للشؤون السياسية بعنوان (أيام السياسة).‏‏

أما بالنسبة لجريدة البعث وعلى الرغم من أن تلك الصحيفة هي صحيفة حزبية تابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي إلا أن من يقرأ صحيفة البعث في ظل هذه الأزمة وحتى قبلها لا يستطيع سوى أن يصفها بأنها وطنية بامتياز وتقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية في سورية وشأن هذه الصحيفة شأن أي صحيفة وطنية في ظل الأزمة التي تعرضت لها سورية فقد وقفت عند الأحداث وحللت وقدمت المعلومات وكانت في خط الدفاع الأول عن الوطن. وتتميز صحيفة البعث باعتمادها بشكل شبه يومي على فن الكاريكاتور في صفحتها الأخيرة الذي أظهر براعة عالية خلال الأزمة الحالية.‏‏

في عام 2001 صدر قانون المطبوعات وفي عام 2005 تم دمج مؤسسة الوحدة وصحيفة تشرين إلا أن قرار الدمج هذا لم يعط أي مؤشرات ايجابية أو تطويرية وحتى يومنا هذا تستمر الصحف السورية بالصدور يومياً مهما كانت الظروف المحيطة بها وقد أثبتت هذه الصحف خلال الأزمة السورية لمن كان ينتقدها أنها متشابهة في مضمونها أنها عكس ذلك وقادرة على تمييز شخصيتها وقد أصبح هذا الأمر ملحوظاً خاصة بين صحيفتي تشرين والثورة هاتين الصحفيتين اللتين شكلتا مع صحيفة البعث ثالوثاً اعلامياً مطبوعا قدس الوطن ووثق تاريخه وشهد عراقته وقدم قرابيناً له حيث نعت جريدة الثورة خلال الأزمة في سورية شهيدين من العاملين فيها هما الاعلامي السوري شكري أبو البرغل ويسار توكلنا.‏‏

وليس ما تجود به الصحافة السورية غريب عن ماضيها وعن عراقتها حيث عرف عن الصحفيين السوريين مواقفهم النضالية كما أنهم هم من أسسوا الصحافة العربية بدءاً من مصر ولبنان وهم من يؤمنون بأن الصحافة في اللأمة آلة الحياة وأمة دون صحافة لا عين لها لتبصر ولا قلب لها فتشعر وعنوان كل أمة صحافتها.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية