|
|
مساحة ود .. غول الكذب..!! مرايا اجتماعية أم فاكهة النساء؟ أم هو مائدة للاثنين معاً؟ هل أنت ممن لا يكذبون أبداً ؟ ألم تمارس الكذب في حياتك؟ إذا كانت إجابتك بالنفي. فأغلب الظن أنك تكذب الآن, هذا إذا افترضنا أن كلمة كاذب تنطبق على من مارس الكذب ولو مرة واحدة.. المشكلة في الكذب أنه غول يكبر على أطراف ألسنتنا ثم يتسلل إلى ضمائرنا. ويكبر ويتوغل أكثر فأكثر حتى يسيطر علينا, وهكذا يتحول المرء من كاذب عابر إلى محترف يمتهن تزوير الحقائق بطريقة تبدو عفوية, ولكن هل يمكن التخلص من الكذب..؟ يبدو أن أفضل طريقة للتخلص من شوائب الكذب هي أن يحاول المرء أن يعوّد نفسه على الصدق مع النفس, فإذا كان غير قادر على سرد الحقائق للآخرين فليسردها لنفسه على الأقل حتى لا يصدقها. وعندما يتعود على أن يوازن الكذب المستهلك خارجياً مع الصدق المستهلك داخلياً, فلديه أمل في الخروج من هيمنة هذه العادة المذمومة. تخيلوا ماذا يفعل الكذب في العلاقة الزوجية, عندما يكتشف أحد الطرفين أن الآخر يكذب عليه, فإنه يفقد ثقته في كل كلمة يتفوه بها الآخر, ويختلط الحابل بالنابل ويحتاج الأمر إلى شهور وسنوات لكي تتم استعادة الثقة التي هي أساس الحياة الزوجية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
