أبدا فمضي سنوات العمر فكرة تخيف الرجال, فهم مقتنعون أن الكبر سيهزمهم وينتزع منهم قوتهم وجاذبيتهم.
يقول مازن محمود وهو على أعتاب الستين:
أنا ما زلت شابا من الداخل ولا تشغلني الشيخوخة إلا بالخوف من الأمراض والمشكلات الصحية التي تتربص بالإنسان في مرحلة متقدمة من عمره لذا أهتم بنوعية طعامي, وحركتي, وهذا يساعدني على الشعور الدائم بالنشاط والحيوية.. ومن المفيد أن يتصالح المرء مع سنه وأن يستمتع بكل مراحل عمره,فهو على سبيل المثال عندما يفكر في شيخوخته ينظر إلى إيجابياتها إذ يراها المنقذ الوحيد له من الوظيفة التي أنهكته.
ومثله يتحدث أبو محسن عن ضرورة شباب القلب يقول: أنا أتمسك بشبابي وأرفض أن أفارقه, فما من أحد يحب أن يصل إلى عتبة الشيخوخة, وجميعنا نخاف شبح العمر لذلك أنا أحرص على صحتي لأنها عماد شبابي وأحرص على الخروج مع أولادي الشباب وأصدقائهم لأنهم يذكرونني بما مضى من أيام الشباب.. وهم أحب إليّ من أصدقائي النكديين الذين يشكون سنوات العمر والتقدم بالسن طوال الوقت .
رفض سيف ابراهيم أن يطلعنا على سنه الحقيقية,معتبرا أن الأمر يحرجه, فهو لا يحب الاعتراف بسنه لأنه يخاف الشيخوخة لكن يؤكد أن زوجته هي التي تجدد شبابه.. يقول: إنها تسمعني دائما العبارات الحلوة وتشجعني على ارتداء الألوان الزاهية والملابس التي تظهرني شابا, وترفض حين أقول لها أن هذا لا يناسب عمري.. بل على العكس تؤكد لي أنني أبدوا أنيقا ووسيما..
المفاجىء رأي الشاب فادي الذي أصر أن التقدم بالعمر مرض يسبب له التفكير فيه أمراض كثيرة يقول: كلما فكرت أنني سأصبح عجوزا وتنفض الصبايا من حولي أحس بالاكتئاب والأوجاع.. أعلم أن عمر الثلاثين ليس الوقت المناسب للتفكير بهذا الأمر.. لكنه هاجسي الذي لا أستطيع تنحيته عن ذهني..
وأنت عزيزي آدم هل يقلقك العمر مثلهم?