ومن خلال استطلاع لحركة السوق العقاري بحلب أكد لنا بعض أصحاب المكاتب العقارية أن نسبة الانخفاض وصلت ونتيجة هذا الركود إلى 10% وأحيانا إلى 15% ومع ذلك مازالت عملية البيع والشراء تشهد ركوداً.
وقال أحد خبراء الشأن العقاري إن موجة انخفاض في الاسعار ربما يشهدها السوق قريبا بانيا رؤيته وتوقعاته على أسباب عدة يأتي في مقدمتها تراجع الاقبال على شراء البيوت مرتفعة الثمن والتي هي بالأساس لا تتناسب مع ذوي الدخل المحدود إضافة إلى عودة أعداد كبيرة من الاشقاء العراقيين إلى بلادهم الذين ساهموا في ارتفاع الايجارات وكذلك أسعار البيع والشراء..
ومازال المواطن الحلبي ينتظر انخفاضا أكثر في ظل تنافس شركات الاستثمار العقاري التي تحاول بناء عدة كتل سكنية تتناسب مع كافة شرائح المجتمع..
ويتوقع المواطنون أن يكون هنالك توجهاً نحو معالجة مناطق السكن العشوائي من قبل الشركات الاستثمارية سواء المحلية منها أو العربية حيث تضم مدينة حلب عددا كبيرا من هذه المناطق في أحياء الاشرفية - الشيخ مقصود- الهلك- السكري وفي غيرها.
ومع توقعات المواطنين -نأمل - أن يتم الاسراع بانجاز المخططات التنظيمية والتفصيلية للمدينة لما لها من دور هام في القضاء على ظاهرة السكن العشوائي.
أما فيما يخص القروض العقارية التي تمنحها المصارف سواء منها الحكومية أو الخاصة فما زالت هنالك تطلعات لدى المواطنين لأن تكون هذه القروض بشروط ميسرة تتناسب مع ذوي الدخل المحدود الذين يمثلون شريحة لابأس بها خاصة وأن تيسير منح القروض سيساهم في تنشيط عمليتي البيع والشراء هذه هي بعض توقعات الشارع الحلبي فيما يخص سوق العقارات بعيدا عن نظام الجمعيات السكنية التي وجدت بالأساس للمواطن العادي ولكن تحولت بفضل الجشع للمواطن السوبر ديلوكس الذي هو بالأساس ليس بحاجة إلى بيت يأويه إنما هو نوع من الترف.
فهل ستبقى توقعاتهم مجرد توقعات أم أنها ستنتقل إلى واقع نعيشه قريبا نأمل ذلك..
ojili@gawb.com
">
ojili@gawb.com