تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نهاية الموسم تخفيضات أم ضحك على الذقون?!

أسواق
الاربعاء 27/2/2008
مزن مرشد

هذه التخفيضات من أجل المواطن والمواطن فقط, أما نحن فعوضنا على الله ( هذا ما اعلنه صاحب أحد محال الألبسة في شارع الحمراء ويريدني تصديق أن مرابح التخفيضات تكاد تكون معدومة وهذه وسيلة لمساعدة المواطن لا أكثر ولا أقل.

ولكي أثبت بالدليل القاطع أن التخفيضات ( من أجل المواطن فقط..?? ) فقد رصدت أسعار بعض القطع الولادية والنسائية قبيل التخفيضات وفي موسم التخفيضات, ومنها قميص نسائي قماش كشمير مصدر القماش تركي كان سعره 2250 ليرة سورية وبعد الاعلان على واجهة المحل أن التخفيض بقيمة 50% حسبت أن هذا القميص الشتوي يجب أن يصبح بسعر 1125 ليرة سورية ولكن المفاجأة كانت بأن سعر القميص على الكرت 3550 وقد شطب باللون الاحمر وسجل السعر الجديد الذي هو على 1575 وكرمال عيون الزبونة يصبح 1500 فقط أما طقم ولادي فقد سجل سعره في بداية الشتاء ب1850 وفي التخفيضات كتب على كرته 2800 وبالتخفيض الى النصف أصبح 1400 ليرة سورية ..‏

فهل نسمي هذه تخفيضات? .. ومن المسؤول عن حماية المواطن من هذا التلاعب? أوليست التخفيضات برتوكولات اقتصادية عالمية وحقيقية, فلماذا تصبح عندنا بروتوكولات للضحك على الدقون.. وبمواجهة أحد أصحاب المحلات بما راقبناه وما شاهدناه أنكر بشدة مؤكدا أن البطاقات تحمل الاسعار من المعمل وهم لا يستطيعون تغيرها على الاطلاق وبأننا مخطئون بظننا ..‏

غير أن أحمد وهو موظف في محل آخر دحض هذا الكلام قائلا : المسألة بسيطة للغاية فهناك لصقات خاصة بالاسعار وما عليهم الا الصاق واحدة عوضا عن اخرى أما بطاقات المصنع فلا يكون عليها سعر ابدا وانما تأتي بطاقات السعر مرفقة وفارغة نقوم نحن بطباعتها او تسجيلها بخط اليد حسب المحل وهذه البطاقات تغير بسهولة...‏

أما في محلات الماركات العالمية المنتشرة في أغلب الأسواق فلم يختلف الوضع كثيرا مع فارق بسيط وهو ثبات سعر القطعة على الكرت قبيل التخفيضات وفي التخفيضات ولكن اللعبة هنا كانت على النسبة المئوية التي لاترتفع الا للقطع التي تعاني من كساد نتيجة عيب معين أو تشوه ما سواء كان باللون أو بالموديل أو بالمقاس.‏

ورغم ذلك بعض المواطنين يثق بهذه المحلات أكثر من غيرها وهنا تقول أم شادي : في كل عام أنتظر التخفيضات لأشتري مؤونة الشتاء القادم من ثياب لكل عائلتي, ولكنني أثق بتخفيضات الماركات ولا أثق أبدا برخص محلات السوق لأنهم يتلاعبون بالسعر على الكرت على هواهم ولا يوجد جهة رقابية تردعهم أما هنا فالشركات تحترم نفسها وتحترم اسمها ومهما كان حجم التخفيض فهو يتناسب بشكل تقريبي مع مدخولاتنا المتواضعة وبالطبع لا ينطبق كلامي على كل الماركات, فهناك ماركات لا نحلم بارتدائها ولو وصلت نسبة التخفيض فيها السبعين في المائة , وتؤكد أم شادي كلامها بالاشارة الى الجاكيت الذي ترتديه وتقول : كان ثمنه في بداية الموسم 2650 ليرة أما الان فقد اشتريته بقيمة 1325 ليرة أي 50 % بحق ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية