وذكرت ناطقة باسم جامعة نيوكاسل بشمال انجلترا ان فريقا بحثيا تابعا للجامعة قدم نتائج البحث في مؤتمر مركز مجلس البحث الطبي للامراض العصبية والعضلية الذي عقد في لندن مطلع الشهر الحالي.
واوضحت انه تم تخليق هذه الاجنة باستخدام انابيب خارج الرحم (أي.في.أف) من حامض نووي من امرأتين ورجل. والفكرة هي منع النساء اللاتي لديهن عيوب في الحبيبات الخيطية بالحمض النووي من نقل امراض إلى اطفالهن. ويعاني نحو طفل من بين كل 5000 طفل من امراض الميتوكرونديا والتي تشمل امراض الكبد القاتلة واضطرابات القلب والمخ والصمم ومشاكل العضلات وبعض انواع الصرع.
واذا سارت كل الامور على ما يرام يأمل الباحثون في ان يبدأوا في تقديم الاسلوب كنوع من العلاج خلال ما بين ثلاثة وخمسة اعوام.
والميتوكرونديا هي اكياس طاقة صغيرة داخل الخلايا تمدها بالطاقة وعيوب الجينات قد تعني ان الميتوكرونديا لا تحرق الاغذية والاوكسجين بشكل كامل مما يؤدي إلى تراكم سموم مسؤولة عن اكثر من 40 مرضاً مختلفاً.
ويعتقد فريق بحث جامعة نيوكاسل انه يمكن تجنب الاصابة بهذه الامراض من خلال زرع ميتوكرونديا فعالة في الاجنة المعرضة لخطر الاصابة. وتشمل العملية تخصيب بويضة خارج الرحم في بيئة يمكن السيطرة عليها مثل انابيب الاختبار ثم انتزاع نواة البويضة لتوضع بعدها في بويضة متبرعة بعد انتزاع الحامض النووي منها. وبالتالي يرث الجنين الحامض النووي أو الجينات من ابويه الاثنين ولكن مع الحبيبات الخيطية للطرف الثالث. وقال باتريك شينيري عضو فريق البحث (الفكرة ببساطة هي تبديل الميتوكرونديا السيئة المريضة وزرع اخرى, إذا اردت (ان تصفها) جيدة وصحية من متبرع).
وأضاف (نحن نحاول ان نحمي الاطفال من ان يولدوا وهم مصابون بامراض تسبب الوفاة).