وانكب هذا الفريق على بحث صنف من العقاقير التي تزيد من مادة السيروتونين serotonin في الدماغ للمساعدة على التحكم في المزاج, في 47 حالة علاجية.
ووجد هؤلاء الدارسون أن المفعول الإيجابي للعقاقير المركبة من هذه المادة الكيماوية على المصابين بالاكتئاب الحاد ضعيف نسبيا, وغير مؤكد.
وقال رئيس فريق البحث البروفسور إرفينغ كيرش: إن الفارق في درجات التحسن بين من تناول الدواء الوهمي والدواء الحقيقي خلال التجربة ضئيل للغاية.
وأضاف كيرش قائلا:استنادا إلى هذه النتائج, لا داعي هناك لوصف العقاقير المضادة للاكتئاب سوى للذين يعانون من حالة اكتئاب حادة, أو إذا ما ثبت أن العلاجات البديلة لا جدوى منها.
وقالت مارجوري والاس, العضو في جمعية خيرية لرعاية المصابين بعاهات نفسية تدعى (سين), إذا ما تأكدت صحة هذه الخلاصات فإنها ستكون (محبطة بالتأكيد) ..فهل يكون العلاج بالحزن?.
قال الدكتور بول كيدول من معهد التحليل النفسي في لندن إن الحزن و الكآبة يمكن أن يساعدا الانسان على الوقوف بثبات في وجه المحن والمصاعب التي يمكن أن تواجهه في الحياة.فرغم ما يمكن أن يجلباه للمرء لكنهما يجعلانه أكثر قوة وتصميماً على تحدي المصاعب والمشكلات التي قد تعترضه.ورأى كيدول أن اضطرابات المزاج قديمة قدم التاريخ الانساني نفسه, مشيراً إلى أنها ربما لعبت دوراً أساسياً في تطور الانسان خلال الحقب التاريخية المختلفة.
وفي كتابه الاخير (كيف نجا الحزانى?) زعم كيدول أن الحزن يمكن أن يزيدنا قوة وتصميماً على الوقوف في وجه المآسي, مشيراً إلى( أننا ننظر إليه (الحزن) على أنه خلل ما.. لكني أنظر إليه على أنه آلية يمكن أن تساعدنا في الدفاع عن أنفسنا).وذكرت صحيفة (الدايلي مايل) البريطانية مؤخرا أن الكثير من شركات الادوية تستغل هذه الحالة النفسية التي يمر بها البعض من أجل وصف علاجات مرتفعة الثمن ولكنها تسبب الضرر أحياناً.
ويقول اختصاصيون في علم النفس إن ربع البريطانيين عانوا في وقت ما من الكآبة في حياتهم.