فبعض النساء يجدن متعة في تقليد بعض الرجال ويتعاطين مع ذاك التقليد بوصفه وسيلة وحيدة للتفوق وتجاوز الذات ونراهن يجدن متعة محيرة في أن تنسب إليهن صفات ذكورية, غافلات عما في الوصف من تجريد للأنثى من ذواتهن من عوامل قوتها وتفردها واستثنائيتها.
ينفر آدم من حواء التي تأتيه بملامح غاضبة وفجاجة وتهجم.. وتعابير خشنة وصلادة مشاعر وتحقير للأقل شأنا حتى لو كان امرأة.
إنها تنكر الضعف الذي طالما شكل وجوده في حياتنا عنصر توازن واستقرار أنثوي المصدر في موازاة القسوة والقوة والمواصفات المماثلة ذات المنبع الذكوري.
ربما تجدونني أبالغ, إلا أن هذه الحالة تشير إلى انعدام الوزن والتوازن التي نعيش تداعياتها على كافة المستويات الحياتية, بدأت تلقي ظلالها على حياتنا العاطفية آذنة للتصحر أن يتمدد إلى دواخلنا بعدما أحاط بنا من كل جانب.
صدقوني.. إن عالما تتحجر فيه مآقي النساء ويطلق الرجل فيه العنان لضعفه, هو عالم مرعب حقا..