قد أشعل ساحة التحديات والتصريحات والتعليقات بين الاثنين اللذين اتفقا على إن دخول رالف نادر اللبناني الاصل كمنافس لهما في الانتخابات سيشكل خطراً على كليهما وسيحشد لصالح فوز مرشح جمهوري.
وهيلاري التي تعتبر نتائج الانتخابات في 4آذار القادم في أوهايو وتكساس فرصتها الاخيرة ربما للتفوق على أوباما بعد خسارتها في 11 ولاية فقد صعدت انتقاداتها ضده معتبرة اياه أنه يمثل خياراً سيئاً لقيادة السياسة الخارجية الامريكية لأن خطابه متأرجح ومتذبذب بين التعهد بمقابلة دول مثل ايران وكوبا في حال انتخابه رئيسافي تشرين الثاني القادم والتحذير من عمل عسكري أمريكي ضد اهداف للقاعدة في باكستان . كما رفضت المرشحة الطامحة للفوز بالترشيح للرئاسة كلينتون دبلوماسية رعاة البقر التي ينتهجها الرئيس الأميركي جورج بوش وصورت نفسها أمس الاثنين بأنها أكثر المرشحين خبرة في مسائل السياسة الخارجية في معركة الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. وقالت في كلمة عن السياسة الخارجية أمام قدامى المحاربين: لقد رأيتم النتيجة المأساوية في امتلاك رئيس ليس لديه الخبرة ولا الحكمة لادارة سياستنا الخارجية وحماية أمننا القومي. ولا يمكن أن نسمح لهذا أن يحدث مرة أخرى... لقد أخذت أميركا هذه المخاطرة مرة واحدة وهي أكثر من اللازم .
وكانت كلينتون التي مثلت نيويورك في الكونغرس لمدة سبع سنوات منذ نهاية فترة زوجها الرئاسية التي استمرت من 1993 الى 2001 تنوه الى عدم خبرة أوباما الذي كان عضوا في البرلمان المحلي في ايلينوي قبل دخوله مجلس الشيوخ في عام 2005 .
وقالت إنها كرئيسة ستقابل خصوم الولايات المتحدة ولكن فقط في ظل شروط واضحة, فيما يعد ضربة لتصريحات أوباما.
وفيما ما يتعلق بالعراق التزمت كلينتون بموقفها الملتزم بالبدء في سحب القوات في غضون 60 يوما من توليها الرئاسة لكنها قالت إنها ستتأكد من أن الولايات المتحدة لديها خطة شاملة للتعامل مع التداعيات وعدم التخلي عن الحلفاء العراقيين في وقت الشدة.
وقد تكثفت الهجمات بين كلينتون وباراك اوباما مع اقتراب الانتخابات التمهيدية الحاسمة للديمقراطيين في اوهايوو تكساس وقبيل بدء مناظرة متلفزة بين المتنافسين .