هذا وقد حمل تكتل التغيير والاصلاح النيابي اللبناني في بيان اصدره بعد اجتماعه برئاسة النائب ميشيل عون الفريق الحاكم المسؤولية الكاملة عن عرقلة الجهود المبذولة لحل الازمة السياسية في لبنان و ما يمكن ان ينتج عن استمرارها من تداعيات واضرار قد تصيب كل اللبنانيين.
مشيراً الى ان المرونة التي ابدتها المعارضة قوبلت بالتصلب والرفض والانغلاق من جانب فريق 14 شباط الامر الذي يبين انه لايريد حلا او تسوية للازمة.
من جانبه أكد النائب اللبناني نبيل نقولا عضو تكتل التغيير والاصلاح أن فشل الحوار لحل الأزمة اللبنانية يعود للارتباطات الخارجية لفريق السلطة الذي يسعى إلى عرقلة الاتفاق على بنود المبادرة العربية وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.
وقال نقولا في حديث لقناة المنار أمس ان الارتباطات الخارجية للفريق الحاكم تجعله عاجزاً عن أخذ أي قرار وكشف كيف انقلب فريق السلطة على كل صيغة قدمتها الجامعة العربية وقال:إن هناك سلة متكاملة من المطالب قدمتها الجامعة غير أننا فوجئنا بأن الذي اتفقنا عليه مساء عادوا وانقلبوا عليه.
من جهته قال النائب غازي زعيتر عضو كتلة التحرير والتنمية إن الفريق الحاكم في لبنان يترجم المواقف الأميركية من المبادرة العربية برفضه التوصل الى اتفاق مع المعارضة الوطنية مشيراً الى أن الأيام ستكشف أن طرف الفريق الحاكم هو من كان يعرقل إحراز أي تقدم.
بدوره حمل النائب نوار الساحلي عضو كتلة الوفاء للمقاومة الولايات المتحدة وفريق السلطة الحاكم في لبنان مسؤولية عرقلة الحلول من خلال وضع شروط تعجيزية وعدم القبول بحلول وسطية مؤكداً على أنه لايمكن أن يحكم لبنان إلا بالمشاركة الحقيقية.
من جانبه دعا رئيس حزب الحوار الوطني اللبناني فؤاد مخزومي بعض رموز فريق السلطة الى التخلي عن التشويش والغوغائية في سبيل الحصول على مكاسب شخصية مشيراً الى أن بعض فرقاء السلطة ينتظرون استحقاقات اقليمية موعودة لتغيير في موازين القوى.
من جهة ثانية أكد حزب الله وجبهة العمل الاسلامي في لبنان أن فريق السلطة يتحمل مسؤولية تعطيل المبادرة العربية لحل الأزمة ووضع العراقيل أمامها تماشياً مع الموقف الأميركي.
وقال الحزب والجبهة في بيان أصدراه عقب اجتماع اللجنة السياسية المشتركة بينهما ان انقلاب فريق السلطة على المبادرة العربية يعود الى مراهنته على وعود أميركية بحصول تطورات دراماتيكية في لبنان والمنطقة لتغيير المعادلة وفرض الحلول لمصلحة الأجندة الأميركية.
وأكد البيان حرص المعارضة الوطنية اللبنانية على التعاون والتجاوب مع كل المبادرات والمساعي لحل الأزمة السياسية توافقياً.