تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاضــــــــرة.. لغة إذا وقعت على أسماعنا

ثقافة
الجمعة 6-2-2009م
متابعة: ميس خليل

حققت اللغة العربية في عصرها الحضاري الإسلامي وحدة البشرية لأنها اللغة التي وسعت القرآن الكريم وأغنت الفكر الإنساني فهي تتألق وتتجدد بفضل أبناء لغة الضاد.

ألقيت في المركز الثقافي العربي في كفر سوسة محاضرة بعنوان ملامح إبداعية في تذوق اللغة العربية ألقاها الدكتور أيمن الشوا أحد فرسان اللغة العربية ومدرس في جامعة دمشق كلية الآداب والشريعة وله عدة مؤلفات منها: من أسرار الجمل الاستئنافية ، طبع مجمع اللغة العربية.‏

وكانت هذه المحاضرة قد أقيمت ضمن نشاطات الجمعية السورية للموهبة والإبداع بأسبوعها الأدبي الأول لعام 2009 وألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية مهند الكوسا في البداية كلمة ترحيبية تحدث فيها عن تأسيس الجمعية التي تأسست في 30/11/2005 بقرار صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهدفها رعاية المواهب والإبداعات واحتضان الشباب الموهبين والمبدعين وربط العلم النظري بالتطبيق العملي للوصول إلى نتاجات علمية وأدبية راقية ورفد الوطن بأدباء متميزين وحماية نتاجاتهم وتسويقها وتقديمها بأفضل صورة.‏

ومن ثم تركت المنصة للمحاضر الدكتور أيمن الشوا ليلقي محاضرته عن اللغة العربية، بدأ الدكتور محاضرته بالحديث عن الوظيفة الأسمى للغة العربية حيث إنها لغة القرآن الكريم قال تعالى «إنا أنزلناه قرآناً عربياً» وإن اللغة هي الفكر ذاته فأي خلل باللغة يؤدي إلى خلل بالفكر وإن اعتياد اللغة والتحدث بها دائماً يؤثر تأثيراً قوياً في القلب والفكر والدين.‏

ومن ثم تطرق الدكتور أيمن إلى فكرة أن الشعوب الأخرى كالصينيين مثلاً من أكثر الشعوب تقديسا ًللغتهم التي نعتبر نحن حروفها طلاسم وكذلك الانكليز يقدرون لغتهم في حين أننا نحن العرب لا نهتم بلغتنا ونقدسها مثلهم فهم يهتمون بتدريس لغتهم منذ الصغر لأطفالهم فأين مدارسنا التي تمهد للتلاميذ منذ المرحلة الابتدائية اللغة السليمة الصحيحة.‏

أما عن علوم اللغة العربية فهي اثناعشر علماً جمعها الشعراء:‏

الشعراء نحو وصرف عروض ثم قافية‏

وبعدها لغة قرض وإنشاء‏

وعالم الصرف له أهمية كبيرة فحركة واحدة في الكلمة إذا سارت على غير منهاجها المعهود قد تفسد المعنى.‏

دلالة حرف واحد‏

في اللغة العربية‏

إن بعض علماء اللغة العربية وجد فرقاً كبيراً بين الله- اللهم فعندنا يقول أحدنا يالله فإنه يدعو المولى باسم واحد من أسمائه وعندما يقول اللهم فهو يدعو المولى بأسمائه الحسنى كلها من خلال حرف واحد هو الميم.‏

ومن ثم تطرق الدكتور أيمن إلى فكرة وهي بين اللغة والحياة فحين ندرس الفاعل على سبيل المثال نقول لا بد لكل فعل من فاعل ولا يؤدي الكلام حين يأتي الفعل من دون فاعله، هذا الكلام لنربطه مع هذا الكون فنجد أن ذلك وراءه فاعل أو مدبر هو الله سبحانه وتعالى.‏

أما عن التقديم والتأخير في اللغة فهو واسع في كلام العرب اختصره الإمام سيبويه في سطر واحد إنهم يقدمون في كلامهم ما هو أهم وهم له أعنى.‏

واختتم الدكتور أيمن حديثه عن الهجمة الشرسة على اللغة العربية من قبل اللغة العامية وأنه يجب علينا أن نوفر البيئة اللغوية السليمة الصحيحة لأطفالنا منذ الطفولة عندئذ سيصبح الناشئ بلسان عربي صحيح.‏

بالإضافة إلى الحاجة الماسة للمدرس الغيور صاحب الإخلاص وصاحب الرسالة القادر على النطق السليم للغة العربية نرجو الله أن يهيىء لنا الوسائل المتاحة للحفاظ على اللغة العربية السليمة وفي النهاية شكر السيد مهند الكوسا الدكتور أيمن على محاضرته ومنحه شهادة التقدير وتلقى أسئلة الحضور واستفساراتهم عن نشاطات الجمعية السورية للموهبة والإبداع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية