ومع انتشار هذه العادة بدأ الأطباء يحذرون منها، بل يقترح بعضهم حظرها لأنها تسبب أكثر من خمسة عشر مرضا ، منها البسيط مثل الأنفلونزا، والمتوسط الخطورة، والخطير مثل التهاب الحمى الشوكية والأمراض الجلدية بل حذروا من انتقال عدوى الأمراض الفيروسية من خلال عادة التقبيل ومنها الأيدز إذا كانت القبلة حميمة جدا.
بالمقابل يذكر علماء النفس أن القبلة شيء غريزي ظهر منذ بدء الخليقة لأنها تعبر عن الإحساس العاطفي، ليس فقط الإحساس الرومانسي بل بين جميع الأفراد، لذلك ننصح الأم بتقبيل طفلها فهذه من أهم الأمور لجعل الشخصية سوية لدى الطفل فالقبلة تعبير عن العاطفة.
ويقول المؤيدون للقبلة: إن القبلة علاقة عاطفية جدا، وقوية جدا، وتدعم العلاقات الاجتماعية بين الناس.
والحديث عن القبلة يأخذ بنا للحديث عن القبلة في السينما حيث اشتهرت بعض الأفلام بكثير من القبلات واشهرها قبلات عبد الحليم حافظ وناديا لطفي في فيلم أبي فوق الشجرة، وقبلات نجوى فؤاد في فيلم أنتجته بعنوان (الف بوسة وبوسة)، وأما أشهر القبلات على الإطلاق فهي قبلة عمر الشريف لفاتن حمامة في فيلم صراع في الوادي، وكانت أول قبلة تتلقاها فاتن على الشاشة، وعلى إثرها تزوج عمر من فاتن.
ويحتج المؤيدون للقبلات السينمائية أنها تدخل في السياق الدرامي أي الحدث الجاري أو الواقع، فهي تنقل الواقع إلى السينما فهل يعقل أن يخلو مشهد ليلة الدخلة من قبلة؟
لكن يأتي الجواب من بعضهم أن القبلة تتم لغايات تجارية، ويذكرون أن القبلة كانت ممنوعة في الأفلام الهندية، وكان الجمهور يرفض أن تلامس شفاه نجمته شفاه رجل، ويشيرون إلى الاحتجاجات التي واجهتها النجمة الهندية شيلبا شيتي عندما أغرقها نجم هوليوود ريتشارد غير بجحيم من القبل في برنامج (الأخ الكبير) على شاشة التلفزيون البريطاني.
ومن طرائف القبل نذكر أن مقاطعة تابعة لولاية كاليفورنيا الأميركية أصدرت قرارا محليا في عام 1920 يلزم الرجال والنساء بتنظيف شفاههم بماء الورد قبل ان يتبادلوا التقبيل!
وفي إيطاليا العصور الوسطى كان يفرضون الزواج على الشاب إذا قبل فتاة في مكان عام.
وأطول قبلة في التاريخ كانت في البرازيل عام 1964 عندما أراد رجل وفتاة تبادل قبلة سريعة فتشابكت دعامات أسنانهما وتعطل المرور عدة ساعات.
نذكر أخيرا نصيحة خبراء القبلات، حيث يرون أن أفضل تكنيك للقبلة أن تتوافق مع عيون مغلقة.