التحالفات بدأت والتكتيكات جارية على قدم وساق استعداداً للانتخابات المقبلة في الاتحاد الرياضي العام، ومنها ما يتم في العلن ومنها ما يصنع في الخفاء، في الحقيقة، الجميع يسعون وكل على طريقته والهدف واحد بدءاً من تطبيق الأصوات مروراً باستخدام أسلوب العصا والجزرة وانتهاءً بإقصاء المنافسين.
في وسط معمعة الانتخابات هذه نسي المعنيون بالأمر وجود بطولة مهمة قادمة تتزامن مع فترة الانتخابات ألا وهي دورة ألعاب البحر المتوسط التي تبدأ منافساتها في الشهر السادس في إيطاليا، فإلى الآن لم تقر الألعاب التي سنشارك بها في هذه الدورة بينما الدول الأخرى المشاركة حددت ألعابها واختارت لاعبيها ومدربيها وأدخلتهم في معسكر تدريبي استعداداً لهذه الدورة- أما نحن فنائمون بالعسل ونحلم ونخطط لكيفية الحصول على الكرسي متناسين الرياضة التي على ما يبدو في هذه الأيام لم تعد من أولويات البعض من المعنيين بالأمر، فهل نتعظ من تجاربنا السابقة ومن الدورات والبطولات التي شاركنا فيها إذ كانت النتائج غير مرضية والحجة دائماً موجودة هي عدم الاستعداد بشكل كافٍ؟
أم أن أعذارنا سنكررها في كل استحقاق خارجي، الوقت يمضي مسرعاً ومعظم ألعابنا تشهد تراجعاً واضحاً لذا الاستعداد لهذه الدورة يجب أن يكون مضاعفاً لكي نلحق بركب الآخرين.