وقال جريجوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو ردت مبدئيا في الأيام القليلة الماضية على طلب واشنطن تقديم دعم في مجال الإمداد والتموين للقوات الأميركية في أفغانستان.
ونفى كاراسين وجود أي علاقة بين حزمة مساعدة بملياري دولار من موسكو إلى بشكيك وقرار إغلاق قاعدة ماناس الجوية الأميركية التي تعد نقطة انطلاق مهمة للحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة على حركة طالبان.
على صعيد آخر يبدأ المبعوث الأميركي إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك خلال ساعات مهمة في كابل وإسلام آباد, هي الأولى منذ توليه هذا المنصب في عهد الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما.
ونفى المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود أن يكون هولبروك يحمل معها أفكارا محددة بشأن دفع الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان, مشيرا إلى أن المبعوث سيستمع مع المسؤولين في كابل وإسلام آباد لتحديد السياسة المستقبلية.
وكانت وزارة الدفاع الاميركية قد قالت ان الامدادات إلى أفغانستان ستبدأ قريباً بالتحرك مجدداً عبر ممر خيبر الباكستاني حيث نسف مسلحون الثلاثاء جسراً طوله 30 متراً.
من جانبه جدد الرئيس الافغاني حامد كرزاي اصرار حكومته على لعب دور اكبر في العمليات العسكرية ضد طالبان، تجنباً لوقوع ضحايا مدنيين.
وقال في مؤتمر صحفي اول امس مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كابل ان حكومته مصرة على تنفيذ اجراءات رفعت السبت الماضي الى الحلف الاطلسي تقضي بألا تنفذ الاعتقالات ضد الافغان إلا قوات الامن الافغانية ، وبوجود تنسيق رفيع في الضربات الجوية.
وتحدث كرزاي عن ضغوط تمارس على حكومته لتصمت عن هذا المطلب.
وحسب الامم المتحدة زاد عدد القتلى المدنيين في افغانستان العام الماضي بـ 40? وبلغ 2100، ثلثهم قضوا على أيدي القوات الافغانية والاجنبية.
وتعتزم الولايات المتحدة مضاعفة قواتها في افغانستان البالغة 34 ألف جندي، لكن مسؤولين اميركيين وفي الناتو يقولون ان التعزيز العسكري بلا فائدة مالم تصاحبه حكومة قوية، ووصفوا حكومة كرزاي اكثر من مرة بأنها فاسدة.