|
|
وزير الصحة: لا مشكلة في تأمين الاحتياج الدوائي وسنرمم النقص دمشق جاء ذلك خلال جولة قام بها أمس على الصيدلية المركزية في دمشق وعدد من الصيدليات الخاصة للاطلاع على واقع توفر المستحضرات الدوائية ومدى التزام الصيدليات ببيع الأصناف الدوائية حسب التعرفة الصادرة عن وزارة الصحة والالتزام بتعليمات وزارة الصحة من حيث استجرار الأدوية المستوردة وصرفها وفق التعليمات وبهدف متابعة آلية التعاون والتنسيق بين الصيادلة ومستودعات الأدوية المرخصة لاستجرار الدواء من قبل هذه الصيدليات وطرحها في الأسواق. وأضاف الدكتور النايف إن المرسوم التشريعي رقم 24 للعام 2009 الخاص بتنظيم تجارة الأدوية ومحاربة الأدوية المزورة والمهربة يعتبر صمام الأمان كونه خلق بيئة تشريعية حاضنة للمحافظة على سوق الدواء في سورية من خلال الآليات التنفيذية والعقوبات الصارمة فيما يتعلق بالاتجار بالأدوية المزورة والتي تهدد حياة المرضى. وأشار وزير الصحة بهذا الشأن إلى كشف وزارات الصحة في بعض الدول الاقليمية عن عشرات لا بل مئات الأصناف من الأدوية التي تتحرك في الصيدليات لدى بعض دول الجوار بمواصفات مزورة ومغشوشة ومحدودة الصلاحية أو تركيباتها وهمية وخالية من أي مكونات دوائية وهي الأكثر استعمالاً، ومنها أدوية هرمونية وسرطانية ومخدرة ومضادات حيوية وأدوية عشبية منوهاً بهذا الصدد إلى ما أعلن في إحدى دول الجوار خلال الأسبوعين الماضيين عن قائمة تضم أكثر من 350 صنفاً دوائياً بمواصفات مغشوشة خالية من أي مكونات دوائية لا بل قد تحتوي على مواد مضرة بالصحة. ولفت وزير الصحة بأن معامل الأدوية الوطنية تنتج قرابة 8000 صنف دوائي تغطي حالياً ما بين 60 - 70٪ من احتياجات السوق المحلية من الدواء وذلك بعد أن كان إنتاجنا الوطني من الدواء يغطي قبل الأحداث الراهنة قرابة 93٪ من الاحتياجات الدوائية والسبب الرئيسي لتراجع الإنتاج الدوائي يعود إلى استهداف بعض معامل الأدوية فمن أصل 72 معملاً دوائياً في سورية توقف 15 معملاً عن العمل، إضافة إلى النقص الحاد في مكونات الطاقة ولاسيما الوقود والكهرباء هذا بالإضافة إلى انعدام الأمان الطرقي حيث يتم الاستهداف المستمر لقوافل الأدوية على الطرقات العامة بين المحافظات وكشف وزير الصحة في هذا المجال إلى تعرض قافلة دوائية كبيرة محملة بالأدوية للتدمير على طريق حلب - دمشق مؤخراً من قبل الإرهابيين وبين وزير الصحة إلى أن وزارة الصحة بالتعاون مع المجلس العلمي للصناعات الدوائية وتعاون معامل الأدوية تمكنت من إعادة إنتاج معظم الأصناف التي توقف إنتاجها نتيجة تخريب بعض معامل الدواء وخاصة في محافظة حلب. وبين وزير الصحة أنه فيما يتعلق ببعض الادوية النوعية غير المنتجة محليا فإن التواصل مع عدد من الدول الصديقة وبعض المنظمات الدولية اثمر عن توفير كافة احتياجاتنا من معظم هذه الادوية للعام الحالي مثل ادوية السل والتلاسيميا وحليب الاطفال العلاجي وادوية مرضى الايدز والمكملات الغذائية لمعالجة سوء التغذية وغيرها من الادوية النوعية الباهظة التكلفة. وطلب وزير الصحة الى مديرية الرقابة الدوائية التنسيق والمتابعة مع نقابة الصيادلة وفروعها فيما يتعلق بالزام الصيدليات بجداول المناوبات خلال الفترات المسائية والليلية وكذلك ايام العطل وفق النشرة الصادرة عن نقابة الصيادلة وفي كل محافظة وموافاة وزارة الصحة بنسخة عن هذه النشرة. كما طلب وزير الصحة التعميم على كافة الصيدليات لضرورة تدوين السعر المعدل على جميع الاصناف الدوائية المتوفرة في الصيدليات وبشكل فوري وغير قابل للمحي مشددا على ضرورة الامتناع التام للصيادلة عن تعديل الاسعار بشكل كيفي وعشوائي امام المواطنين لما يتركه هذا السلوك من اثر سلبي في نفس المواطن.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
