تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الثورة تتابع تغطية الحراك السياسي والمجتمعي تحضيراً لطاولة الحوار الوطني: دماء الشهداء ستكون المداد الذي سيخط ميثاق المحبة والوئام والتسامح لننتقل إلى سورية المتجددة

الحوار الوطني رؤية وآفاق
الخميس 28-3-2013
قطعت سورية خطوات جادة وعملية نحو عملية الحوار الوطني التي تضع الأساس الموضوعي لسورية المستقبل كما يراها السوريون الوطنيون أنفسهم من دون أن تعير انتباهها لأعداء الحياة والإنسانية

الذين يشعلون البلاد تصعيداً وخراباً واستهدافاً مسعوراً تطول وتيرته جميع القطاعات الحيوية في البلاد، منفذين بتبعية وارتهان واضحين رغبات مموليهم وداعميهم ومشغليهم من عصابات الإجرام الدولي الذين يسجلون سوابق خطيرة في القتل والإرهاب المنظم الذي يكشف حقيقة عباءاتهم القذرة المغمسة بدماء شعوبهم المناضلة من أجل الحصول على أبسط أشكال الحرية والتعبير في ممالك العهر والزيف والارتهان للمستعمرين الغاصبين والباحثين عن سلطنتهم الضائعة وسلطانهم المزيف ،وعن أحلامهم السوداء في تقسيم البلاد ونهب خيراتها ومحاصرة قرارها السيادي .‏

سورية التي تخوض اليوم ببسالة معركة الدفاع عن شعبها وثوابتها وسيادتها وضعت عناوين واضحة للحوار تحت سقف الوطن والثوابت الوطنية تسارع خطواتها لاحتضان كافة أبنائها الوطنيين الشرفاء تدعوهم إلى طاولة الحوار الوطني تستمع لآرائهم حول كل العناوين المطروحة مؤكدة أنها أقوى من خيانة العربان وأطماع أسيادهم ، وأعز بقدرة جيشها وشعبها الوفي، لا ترهبها صولة المتآمرين وصراخهم ، متمسكة بقرارها الوطني السيادي ورفضها لأي تدخل خارجي وعزمها على بناء مستقبل سورية المتطورة والمتجددة .‏‏

اليوم في سياق تغطيتها المسؤولة لمقدمات الحوار الوطني المنتظر تتابع الثورة لقاءاتها مع مختلف الفعاليات من أبناء الوطن باحثين ومهتمين في الشأن الاجتماعي والاقتصادي وأساتذة جامعات وأعضاء مجالس محلية الذين أكدوا التزامهم بخيار الحوار الوطني وأن يكون الحل سورياً بامتياز مرتكزا على المعايير الوطنية والسيادية وبما يحقق تطلعات جميع السوريين الشرفاء.‏‏

**‏‏

حسام إسماعيل جبر - رئيس المجلس البلدي لمدينة عدرا العمالية:‏‏

المواطنة وحماية الوطن‏‏

شرطنا الوحيد على كل المتحاورين‏‏

الشعب العربي السوري دفع من الثمن في هذه الأحداث الكثير الكثير وقامت جميع الأطراف المشاركة في الحرب على سورية في المزيد من استهداف الدم السوري واستهداف آمان الإنسان السوري واستقراره فيجب أن يعلم الانسان السوري أنه هو الهدف الحقيقي من وراء هذه الحرب المجنونة وتدميره حياتياً وأسرياً واجتماعياً واقتصادياً لأن الانسان السوري أصبح يشكل القلق الحقيقي للمشروع الصهيوني في المنطقة ويرى عدو سورية أن البيئة الاجتماعية والتركيبة للمجتمع السوري وكيان سورية ككل هو العائق الحقيقي أمام أطماع الصهيونية.‏‏

لذلك نرى المزيد من القتل والخراب يستهدف الانسان السوري ونلاحظ ملاحظة هامة جداً هي استهدافه في كافة المناطق السورية تقريباً لذلك يجب أن يعي شعبنا المقاوم والعظيم أن استهداف دماء أبنائه هو الهدف الأكبر من وراء هذه الحرب وعندها نقول يجب أن نجلس سويةً مع بعضنا البعض ونضع الجراح جانباً لكي لا تستمر إراقة الدماء ونتحاور ونتناقش في إنقاذ شعبنا ووطننا ونحافظ عليهم لكي لا نخسر الكثير فالحوار والحوار الوطني الجاد الهادف إلى صون كرامة الانسان السوري وصون حياته وهو السبيل الوحيد الذي يجب أن نسلكه جميعاً كسوريين بعيداً عن الأجنبي وعن المرتزقة وعن المجرمين الذين لا يوفرون جهداً للمزيد من الدماء والخراب بحق هذا الوطن العزيز وهذا الشعب العظيم الذي لا يستحق سوى الإجلال والإكبار.‏‏

لابد من المحافظة على مكتسبات الشعب من خلال المشاركة الأوسع في توفير الخدمات ومستلزمات الحياة الكريمة للمواطن السوري أينما وجد على أرض الوطن الغالي سورية.‏‏

اننا ومن خلال وجودنا في موقع المسؤولية نسعى ليل نهار من أجل تحسين الخدمات بكل أشكالها وخاصة في ظروف الأزمة الراهنة التي القت بظلالها السوداء القاتمة على حياة المواطنين الذين رحلوا وهجروا من منازلهم نتيجة الإرهاب وأعمال المسلحين الذين عاثوا فساداً في البلاد والعباد.‏‏

واشير هنا إلى أن بلدية عدرا العمالية بامكانياتها المتواضعة وبدعم مطلق من السيد محافظ ريف دمشق استضافت آلاف المواطنين الذين نزحوا من ديارهم التي تشهد مواجهات ساخنة وتسعى ليل نهار لتوفير مستلزمات الحياة الحرة الكريمة لهم بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في محافظة ريف دمشق.‏‏

اليوم وأمام كل ما يجري في سورية لا بد من الوقوف لحظة مع الذات والبحث عن مكان وقيمة الوطن الذي نسعى للمحافظة عليه لانه إذا فقدنا الوطن لم يبق أي شيء بل نفقد أنفسنا وهذا ما لا نرضاه لذلك لابد من الجلوس إلى الحوار الوطني وشرطه الوحيد مصلحة الوطن والمواطن.‏‏

**‏‏

غسان جبر - أمين سر المجلس البلدي في المدينة العمالية:‏‏

خطوة بالاتجاه الصحيح‏‏

لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة‏‏

الحوار الوطني هو الوسيلة الوحيدة وهو الطريق للخروج من حالة القتل والخراب والفوضى للعبور ببلدنا إلى شاطئ الأمن والآمان وفق حل سياسي يتفق عليه جميع السوريين الشرفاء المخلصين لوطنهم ولأمتهم العربية الذين يتطلعون إلى إخراج بلدهم من البلاء الذي حل بهم والذي كان لأعداء سورية الدور الكبير والاساسي في كل ما يحدث لاضعاف سورية ومصادرة دورها الوطني والقومي المقاوم للكيان الصهيوني العدو الأول والأخير لهذه الأمة.‏‏

ومن يؤمن بالحوار الوطني يؤمن بأن الخلاف والاختلاف لا يمكن الوصول به إلى النتائج الايجابية إلا بهذا المنطق الذي يعمل عليه كل أصحاب الفكر والسياسة من أجل بناء الاوطان والارتقاء بها إلى الدول الرائدة والمتقدمة، والغيور على بلده ووطنه عليه أن يبذل الغالي والرخيص هو وأبناء الوطن الواحد أبناء الدم الواحد معتمدين على سواعدهم لا على الأجنبي الذي لا يعرف إلا قتل وتدمير هذه الأمة والذي يستغل هذه الأحداث من أجل تحقيق أهدافه وعلى حساب أبناء الأمة الواحدة والدليل على ذلك عندما الف الرئيس الامريكي نيكسون في التسعينات كتاباً بعنوان الفرصة السانحة للقضاء على الاسلام الحقيقي، ولا على الأعراب الذين دائماً وأبداً يقفون في وجه القوى الوطنية والقومية والتاريخ شاهد على ذلك عندما وقفت الرجعية العربية في وجه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما كان يقف إلى صف الأمة العربية من محيطها إلى خليجها وخاصةً قضيتها الكبرى فلسطين العربية إذاً فالدعوة إلى الحوار خطوة في الاتجاه الصحيح لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية مع الأحزاب والقوى الأهلية ودعوتها الجادة لقوى المعارضة الوطنية الشريفة لا مع الاحزاب الشكلية وحتى مع المجموعات المسلحة المغرر بها التي تتخلى عن السلاح للمشاركة في عملية الحوار على قاعدة الثوابت الوطنية ونبذ العنف ورفض التدخل الخارجي وضرورة بناء جسور الثقة وتكريس حرية التعبير والجرأة في تحديد نقاط الخلل ومعالجة ظواهر الروتين والبيروقراطية الادارية ومكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين وإيلاء الاهتمام بحياة المواطنين وتلبية احتياجاتهم المتنوعة والمطالبة بسيادة القانون على الجميع وبناء ثقافة الانتماء الحقيقي واعطائها الأولوية في بناء الأجيال من خلال تدريسها في مناهجنا المدرسية التي هي اساس بناء المواطن وتحصينه، فمن الواجب على كل مواطن الاعتزاز بعائلته وعشيرته وطائفته ودينه لكن دون إلغاء الآخر الذي هو أخي في الدم أخي في العروبة أخي في الوطن.‏‏

فالحوار الوطني عهد وطني للمجتمع السوري الواعي المدرك لحقيقة ما يجري حيث يعكس هذا الحوار آماله وتطلعاته للوصول إلى مقاربة الأفكار للخروج من الأزمة التي تمر بها سورية.‏‏

لكن يبقى السؤال الأكبر والأهم الذي يجب أن نأخذه في الحوار الوطني وهو ماذا تعلمنا من هذه الأزمة والجواب هو أن نبدأ بالحوار بالقراءة بالعلم بالثقافة بالتربية بالأخلاق باحترام للرأي الآخر لأننا فعلاً بعدنا كثيراً عن ذلك.‏‏

**‏‏

حمزة قسام - مدينة جرمانا:‏‏

الحوار لكل سوري الهوى والقلب والانتماء‏‏

الحوار قيمة انسانية وضرورة ملحة للخروج من الازمة الراهنة التي تعيشها بلادنا والتي تتداخل فيها مكونات سياسية واقتصادية واجتماعية وظفت في اطار مؤامرة كونية هي الاخطر في التاريخ المعاصر كونها تستهدف الدولة المدنية والمواقف الوطنية التاريخية لهذا البلد الصامد، كما ان الحوار ليس غاية بحد ذاته انما سبيل ومنهج للخلاص الوطني من خلال تشخيص الواقع بشفافية وصدق وصولا الى برامج ومشاريع تشارك فيها كافة القوى والاحزاب السياسية والمجتمعية بعيدا عن مجال المصالح الشخصية الضيقة فتكون المصلحة الوطنية الاسمى ووحدة الارض وتماسك الوطن واستقراره عنواناً للخروج من الازمة.‏‏

وعندما نتكلم عن الحوار يجب مراعاة بعض العوامل وهي الثقة المتبادلة بين اطراف الحوار والاحساس العالي بالمسؤولية الامر الذي ينتج عنه تحديد اولوية بناء سورية الوطن بشكل أساسي ولنصل الى هذا البنيان علينا كقوى وطنية وحزبية العمل الفعلي على ارض الواقع وهذا ما اتبعه حزب البعث عندما شارك على امتداد واتساع قاعدته بايجاد الحلول الميدانية والرقابية لتأمين مستلزمات المواطن وضرورات حياته اليومية منطلقاً بأعماله من شعوره بالمسؤولية الوطنية تجاه الوطن والشعب الأمر الذي نرجوه من باقي القوى والتيارات التي من المفروض بها خلال هذه الازمة العمل الميداني ووضع الحلول والمساهمة في تأمين احتياجات وأمن المواطن لاننا وبصراحة بتنا جميعا بغض النظر عن الاحزاب والتيارات والانتماءات نعرف اشكاليات الازمة واسبابها الداخلية والخارجية وحفظنا مظاهر الفساد والاحتكار واستغلال الازمة عن ظهر قلب وما نحتاج اليه فعلاً هو الحراك ضمن شعبية هذه الاحزاب والقوى ميدانيا وعلى ارض الواقع لنشارك في حماية الوطن واعادة استقراره وأمنه فلا نكتفي بالتنظير او تصيد اخطاء بعضنا البعض لان الغاية ان نخرج من الازمة وعلى الجميع ان يشارك في ذلك ولاعذر لمن يقف في المنتصف ليشاهد الوطن يدمر على يد الارهاب تحت أي مسمى كان.‏‏

لأن كل شيء قابل للنقاش على طاولة الحوار والاصلاح قادم كما نصت عليه المبادرة بجميع اشكاله السياسي والاقتصادي والاجتماعي ولا سقف لما سيطرح الا مصلحة الوطن والشعب والحفاظ على قيمه وتاريخه التي تعتبر عناوين اساسية لبناء سورية المتجددة التي تراعي تطلعات هذا الشعب منطلقين من ان الدماء التي سالت على ارض الوطن ستكون المداد الذي سيخط ميثاق المحبة والوئام والتسامح لننتقل الى سورية المتجددة التي سيعيش فيها ابناؤنا واحفادنا وعلى هذا فالدعوة للحوار موجهة الى الجميع لان الوطن ليس حكراً على احد وهو للجميع بالتساوي والعدل والمساواة ولا ميزة لاحد او لحزب على آخر الا بمقدار عمله وشعبيته وتأثيره في الناس ولا سيما بعد صدور قانون الاحزاب والتعددية الحزبية والتي كانت موجودة اصلا عبر الجبهة الوطنية التقدمية ما يعني ان الحوار والمتحاورين هم اي جهة او طرف او حزب يؤمن بسورية وطناً حراً وأرضه مقدسه وقراره مستقل وخياره وطني بامتياز.‏‏

اضافة الى اولئك المتواجدين في الخارج ويرفضون التدخل الخارجي وينبذون العنف ويؤمنون بأن الحوار هو طوق النجاة للعبور بسورية الى بر الامان لان الحوار هو لكل سوري القلب والهوى والانتماء.‏‏

حتى يكون الحوار مثمراً لابد ان يكون وقف شلال الدم والتخريب من أولويات واهداف المتحاورين لكي تكون ضمانات السير بحوار بناء وهادف جاد بما يكفل تحقيق الهدف المأمول منه والذي يسد بوابات العبور للقتل والتدمير، لان القتل لا يمكن ان يكون بديلاً عن الحوار بل يعمل على تشوه المجتمع وتملؤه بالاحقاد والضغائن وهذا يعرفه كل سوري، ولا شك ان الشعب اصبح قادرا على المضي قدما بالحوار مع هؤلاء المواطنين الشرفاء الذين يريدون الخير والسلام للوطن الذي يعتبر الام الحاضنة لجميع ابنائها حيث يمكنهم الايمان بها والانخراط جميعا في رسم مستقبله بما يضمن للجميع العيش بكرامة على ارض هذا البلد الذي بذل الدماء الغالية والارواح الطاهرة على مدى عشرات السنين للحفاظ عليه وعلى مواقفه البطولية، وتاريخنا لا ينسى هؤلاء العظماء الذين ستبقى شوارعنا وساحاتنا ومدارسنا شواهد على تضحياتهم وستبقى أرواحهم مشعل نور تهدي جميع اطراف الحوار لتستلهم من مآثرهم عناوين تخط الميثاق الوطني الذي سيجمع السوريين جميعا على طريق التضامن والتلاحم واعادة بناء الوطن في اجواء التسامح والتراحم واضعين في الحسبان دموع الثكالى واليتامى التي اغرقتها نيران الاحقاد الغربية والصهيوامريكية والتي تغذيها يد خارجية حاقدة على هذا الوطن والكارهة لأن يكون أمثولة العيش المشترك والتآخي ليس في الشرق فحسب، بل في العالم كله.‏‏

** ** **‏‏

أجرى اللقاءات : بشار الحجلي - أمير سبور - ملحم الحكيم – فاتن دعبول - ميساء العلي‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية