تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طالبت شعوب أميركا وفرنسا وبريطانيا بعدم السكوت عن الممارسات الوحشية التي تقوم بها حكوماتهم.. شخصيات عربية ودولية: :قطر نسفت ميثاق الجامعة وحولتها إلى مؤسسة تابعة لها والغرب لا يريد حلاً في سورية

عواصم-سانا-الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 28-3-2013
ماذا لو تحركت الشعوب في أميركا وبريطانيا وفرنسا ضد حكوماتها التي تمارس طقوسها الدموية بحق الأبرياء من الشعب السوري ،ربما سيتغير المشهد ولو قليلاً ويتقلص دور الدول الأوروبية التي تتباكى على شعب تساهم بقتله يومياً بعين

وتتربص به بالعين الأخرى فجامعة الخيانة اللاعربية لا تزال تستقوي هي وعصابتها المسلحة التي تسمي نفسها معارضة بهذا الخارج الذي يشكل الحبل السري لعصابة القطري الذي سيعود لحجمه الصغير هو وجامعته المخطوفة.‏

"فالقمة التي تآمرت على سورية وقررت دعم الإرهابيين في سورية بالسلاح والمال منعت ذلك عن أبطال غزة".‏

هذا ما أكده رئيس حركة الإصلاح والوحدة في لبنان الشيخ ماهر عبد الرزاق وقال: إن قمة الدوحة حولت الأزمة في سورية إلى حرب مدمرة بسبب دعم بعض العرب الخاضعين للوصاية والأوامر الأمريكية للمجموعات الإرهابية بالمال والسلاح من أجل تدمير سورية وليس من أجل "تحصين الحقوق العربية".‏

وقال عبد الرزاق في تصريح أمس: كنا نأمل من العرب أن يصدقوا ولو مرة واحدة بشأن قضايا الأمة العربية وحقوقها المغتصبة في فلسطين ويعملوا على استرجاع حقوق الفلسطينيين ويفكوا الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة لكنهم اثبتوا مجددا أنهم تحت السيطرة الأمريكية وهم فعلا أشباه رجال وصدق من وضع لقمة الدوحة عنواناً عريضاً " إنها قمة التآمر العربي".‏

وأكدت الكاتبة والإعلامية المصرية سناء السعيد أن قطر حولت الجامعة العربية إلى مؤسسة تابعة لها ونسفت ميثاقها الذي يشترط أن تكون العضوية للدول المستقلة وليست لجماعة معينة كما يحرم على كل دولة عربية العمل ضد نظام الحكم في دولة أخرى.‏

وقالت السعيد في مقال نشرته صحيفة العالم أمس المصرية: إن دول الخليج تآمرت على الأشقاء وراحت تخطط للفاجعة التي نراها في سورية وخانوا بذلك دينهم وعروبتهم.‏

وأشارت السعيد إلى أن أحد بنود المؤامرة في اختيار رئيس لما يسمى " حكومة المعارضة " الذي ادعى أن فرص الحل السلمي باتت معدومة بما يعني أن هذه المعارضة ستواصل أعمالها الإرهابية فهو محسوب على أمريكا ويحمل جنسيتها وجيء به بعد أن فرضته قطر .‏

وأكدت السعيد أن الحرب الكونية التي يقودها الغرب ضد سورية هي تنفيذ لمؤامرة دنيئة يتاجر من خلالها بدماء الشعب السوري حيث يعمد هذا الغرب الذي يدعي محاربة الإرهاب في مالي إلى دعمه في سورية وتغييب نفسه عن الحل السياسي للأزمة فيها بعد أن كانت له اليد الطولى في تأجيجها لأنه لا يريد حلاً وإنما يريد تدمير الدولة ولهذا خرجت بريطانيا وفرنسا في تحد غير مسبوق تطالبان الاتحاد الأوروبي برفع الحظر عن مد " المعارضة السورية " بالسلاح وتحويل المنطقة إلى ساحة استقطاب طائفي كبير.‏

واعتبرت الكاتبة السعيد أن البند الآخر للمؤامرة كان في السلاح الكيماوي الذي لجأت إليه المجموعات الإرهابية بإيعاز من الغرب والملتحقين به كتركيا وقطر فالعملية مقصودة ومدبرة لاتخاذه ذريعة لتبرير التدخل العسكري ضد سورية.‏

بالإضافة لذلك فإن المعارضة المسلحة متعلقة بأثواب الغرب حيث أكدت ناشطات روسيات أن المعارضة التي تستقوي و تأتمر بالخارج وترفض الحوار ليست معارضة بل هي عصابة مرتزقة مسلحة هدفها تدمير سورية تنفيذاً لأجندات خارجية.‏

ففي حديث لمراسل سانا في موسكو قالت ناتاليا ناروتشنيتسكايا رئيسة معهد باريس للديمقراطية والتعاون: نحن نعلم منذ زمن بعيد ونتلقى الأدلة على أن ما يسمى بالمعارضة لا تتلقى الدعم من قبل الشعب السوري وهي مجمعة من كل حدب وصوب ولا يمكن لها أن تتفق فيما بينها إذ أن المتطرفين قدموا إلى سورية من مختلف الأشكال والأصقاع وشكلوا هذه المجموعات المسلحة التي ترتكب القتل مشيرة إلى أن ما يثير الاستغراب بالنسبة لها هو أن الدول الأوروبية التي تصرخ وتبكي كل الوقت على حقوق الإنسان تغمض عينيها أمام ما يجري في سورية حيث يتم القضاء على كل المقدمات الرامية إلى البحث عن الحل السلمي.‏

من جهة ثانية حذرت ناروتشنيتسكايا من أن التصريحات التي يطلقها المسؤولون الغربيون حول دعم المعارضة ومدها بالسلاح وغيره تعتبر عنصر تخريب من أجل منع الجلوس إلى طاولة الحوار مضيفة أن العامل الخارجي يلعب دوراً هاماً في تفاقم الأحداث في سورية.‏

وفي لقاء مماثل قالت يلينا أغابوفا نائبة رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في روسيا: نحن كجمعية غير حكومية سنتابع عملنا هذا في إطار المجلس الخاص بحقوق الإنسان ونأمل أن يتوقف العنف في سورية مؤكدة تأييد الجمعية لجهود الكنيسة الروسية والحكومة الروسية الداعية إلى تسوية الأزمة في سورية عبر حوار سوري عام وشامل دون أي تدخل أجنبي على أساس بيان جنيف.‏

بدورها شددت فلنتينا لانتسفا رئيسة صندوق القديس بولص على أن ما يدور في سورية هو حرب الإرهابيين الدوليين ضد الشعب السوري مضيفة: هم يريدون إبادة هذا الشعب العظيم وقد رأينا بأم أعيننا كيف قتلوا رجال الدين هناك.‏

وتوجهت رئيسة صندوق القديس بولص الخيري إلى الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين متسائلة.. هل رأيتم أطفال سورية وكم هم من الروعة والجمال.. لماذا تقتلون الأطفال السوريين مختتمة بالقول.. انتم تقتلونهم بسكوتكم على هذه الاستفزازات الوحشية التي تقوم بها حكوماتكم لذا لن نتفق وإياكم.‏

وفي نفس السياق أكد الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور ان جماعة قمة الدوحة سعت بقراراتها المناقضة لميثاق الجامعة العربية ونظامها الداخلي لادخال النظام الرسمي العربي في مرحلة من الفوضى الخطيرة تتكامل مع الفوضى التي تمر بها بعض دول المنطقة.‏

واوضح بشور في تصريح له أمس ان من حضر قمة الدوحة ارتكب سوابق خطيرة وكثيرة من شأنها ان تؤدي إلى انهاء الرابطة الوحيدة التي تذكر الدول العربية بانتمائها العربي تطبيقا لمساعي واشنطن والكيان الاسرائيلي منذ سنوات لتحطيم الرابطة العربية التي تحكم دول المنطقة.‏

بدوره قال سمير شركس رئيس التنظيم القومي الناصري في لبنان انه في يوم مؤلم ومحزن ومظلم اسود رأينا فيه قمة الغربان في دوحة الخيانة والخزي والعار رؤساء مطأطئين الرأس في حضرة البترودولار منتقدا سكوت الحكام الحاضرين في اجتماع الدوحة على احتلال مقعد سورية العربية من قبل شذاذ الآفاق ومعلميهم الامريكيين ووكلائهم من الرجعيين العرب واعرب عن الاسف الشديد لعدم تجرؤ احد من هؤلاء الحكام على رفض هذا التصرف.‏

فيما جنح الدكتور سمير صباغ رئيس رابطة العروبة والتقدم في لبنان إلى وصف هذه القمة بقمة الحكام الناطقين باللغة العربية لانها لم تكن في مصلحة العرب وصبت فقط في مصلحة الحكام الموظفين لدى الدوائر الاستعمارية.‏

وقال صباغ: لاول مرة في تاريخ العرب خطت قمة الناطقين باللغة العربية أو اذا شئنا الاعرابيين خطوات ملموسة على طريق تصفية القضية العربية كلها بدءا من ثورة العرب ضد الاتراك عام 1916 ثم مسيرتهم طول قرن كامل نحو محاولة التحرر من الاستعمار ومكافحة التخلف والتجزئة مشيرا إلى انه بالنسبة لسورية اشترى حكام قطر ممثلي الانظمة العربية بالمال البترولي ليسرقوا مقعد سورية العربية واستبدلوا علمها بعلم المعارضة العميلة الذي يرمز إلى مرحلة الانتداب الاستعماري الفرنسي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية