تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحصـــاد السينمـــائــي الســـوري خـــلال عـــام

ثقافة
الأحد 14-12-2014
فؤاد مسعد

تحدٍ جديد عاشته السينما السورية وسط الظروف القائمة فعلى الرغم من الأحداث إلا أن الاصرار على الحياة بدا واضحاً من خلال مجمل ما قدم خلال عام 2014، والذي جاء غنياً بالفعاليات والمشاركات في المهرجانات وحصد الجوائز في أكثر من محفل، إضافة إلى الإنتاجات السينمائية على مستوى الفيلم القصير والفيلم الطويل، لا بل تم التصوير في العديد من المناطق داخل سورية وحتى تلك التي نالها الدمار والخراب، مما يعكس الحضور السينمائي في المشهد الثقافي السوري.. وفيما يلي نرصد لأبرز المفاصل الهامة في الحراك السينمائي السوري خلال عام.

أفلام طويلة وقصيرة‏

لا تكاد تنطفئ كاميرا حتى تدور أخرى، هكذا هي حال عجلة الإنتاج التي لم تخبُ جذوتها ففيلم في المونتاج وآخر في مرحلة اللمسات الفنية الأخيرة وثالث توضع له الموسيقا في حين أن الكاميرا تدور لتصوير فيلم رابع تارة في دمشق وتارة أخرى في طرطوس وحمص ومناطق أخرى، لتكون حصيلة العام مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة من إنتاج المؤسسة العامة للسينما تنتمي إلى مختلف المشارب والتوجهات والرؤى السينمائية، ففي إطار الفيلم الطويل بات جاهزاً للعرض كل من فيلمي (حرائق البنفسج) إخراج محمد عبد العزيز و(الأم) إخراج باسل الخطيب، بينما تُنجز العمليات الفنية لفيلم (بانتظار الخريف) للمخرج جود سعيد الذي انتهى مؤخراً من تصوير فيلمه الأحدث (مطر حمص)، في حين شارف المخرج باسل الخطيب على الانتهاء من تصوير فيلم (سوريون أهل الشمس)، ويُنتظر أن ينطلق تصوير فيلم (حب في الحرب) للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد قبل نهاية العام.‏

أما على صعيد الفيلم القصير فبات جاهزاً للعرض كل من فيلم (فقط إنسان) إخراج ريم عبد العزيز وسيناريو كوثر معراوي، وفيلم (ابتسم فأنت تموت) إخراج وسيم السيد وسيناريو علي وجيه، أما فيلم (أطويل طريقنا أم يطول) سيناريو وإخراج ريمون بطرس فيخضع للعمليات الفنية الأخيرة، شأنه شأن فيلم (طابة أمل) تأليف وإخراج ميار النوري.‏

التظاهرات والإصدارات‏

تظاهرات سينمائية أطلقتها المؤسسة العامة للسينما خلال العام 2014، وهي: تظاهرة بورتريه المخرجين، تظاهرة الفيلم التلفزيوني، تظاهرتان للأفلام الحديثة من الشركات العالمية التي قدمت على جزأين، تظاهرة بورتريه نجمات، تظاهرة أحدث انتاجات السينما العالمية، كما أقيمت عروض سينمائية متنوعة في بعض المراكز الثقافية والنوادي الثقافية وأقيمت في حلب تظاهرة السينما السورية الحديثة خلال شهر كانون ثاني الحالي.‏

أما فيما يتعلق بالإصدارات فتستمر المجلة الفصلية (الحياة السينمائية) الصادرة عن وزارة الثقافة المؤسسة العامة للسينما بتقديم وجبة سينمائية غنية تجول فيها على مفاصل هامة من حراك الفن السابع محلياً وعربياً وعالمياً، كما تم إصدار مجموعة من الكتب السينمائية الهامة ضمن سلسلة الفن السابع، وهي: (الدليل إلى بونويل) ترجمة أكرم الحمصي، (فكرة المخرج الطريق إلى البراعة في فن الإخراج) ترجمة محمد علام خضر، (سيناريو فيلم الناشزون) ترجمة احمد أمير، (شروق وظلال مذكرات النجمة الأولى في تاريخ السينما ماري بيكفورد) ترجمة أحمد عزت طه، (الدليل الكامل إلى السينما الإيطالية) ترجمة أكرم الحمصي، (المؤسسة العامة للسينما في خمسين عاماً) تأليف نضال قوشحة، (والدي شابلن) ترجمة أكرم الحمصي، (كيف صنعت فيلمي) ترجمة توفيق الأسدي، (آخر عرض سينمائي أمريكي عظيم) ترجمة محمد منير الأصبحي.‏

مهرجانات وجوائز‏

على الرغم من الحصار المفروض على سورية إلا أن الفيلم السوري حط رحاله في عدد من المهرجانات محققاً حضوراً هاماً حاصداً الجوائز في أكثر من مكان، فقد شاركت أفلام روائية طويلة من إنتاج مؤسسة السينما في عدة مهرجانات، منها: مهرجان مالمو للأفلام العربية في السويد، مهرجان الربيع الدولي بقابس في تونس، مهرجان الاقصر للسينما الأفريقية، مهرجان استوكهولم السينمائي الدولي الأول لأفلام المرأة، مهرجان موسكو السينمائي الدولي، مهرجان أفلام الجنوب العربي السينمائي الثالث في بلجيكا، مهرجان الدخلة السينمائي في المغرب، مهرجان مقاومت في إيران، مهرجان بيونغ يانغ السينمائي الرابع عشر، مهرجان طريق الحرير السينمائي الدولي في الصين، مهرجان مسقط ومهرجان وهران في الجزائر..‏

أما فيما يتعلق بالجوائز فنال فيلم (مريم) للمخرج باسل الخطيب ثلاث جوائز في مهرجان مسقط السينمائي وجائزتين في مهرجان طريق الحرير السينمائي الدولي في الصين وجائزة في وهران. كما حققت الأفلام القصيرة مشاركات واسعة في مهرجانات عربية وعالمية وضمن إطارها حصد فيلم (الرجل الذي صنع فيلماً) جائزة لجنة التحكيم في مهرجان تولفا للفيلم القصير في إيطاليا، وهو من إخراج أحمد ابراهيم أحمد وتأليف علي وجيه. أما فيلم (دوران) اخراج وسيم السيد وسيناريو علي وجيه وهو من أفلام منح دعم سينما الشباب فمما ناله من جوائز (أفضل فيلم تجريبي) في مهرجان هارلم السينمائي الدولي في نيويورك.‏

وعلى الصعيد المحلي يستمر غياب مهرجان دمشق السينمائي الدولي عن المشهد العام في حين أطلقت المؤسسة العامة للسينما بمناسبة عيدها الذهبي الدورة الأولى من مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة (16 21) حزيران وعرضت خلاله الأفلام الحاصلة على منح دعم الشباب وأحدث إنتاجات المؤسسة للأفلام القصيرة، كما أقيم في حلب مهرجان الشباب السينمائي الأول للفيلم القصير (10 15) أيار، وأقيمت في اللاذقية الدورة الثانية من مهرجان خطوات السينمائي الدولي للأفلام القصيرة (8 13) شباط.‏

منح دعم الشباب‏

استمر مشروع منح دعم سينما الشباب في نسخته الثالثة بزخم أكبر عبر تجربة مفصلية أطلقتها المؤسسة العامة للسينما، حيث تم تصوير ثلاثين فيلماً قصيراً لمخرجين شباب مازالوا يتلمسون خطواتهم الأولى في عالم الفن السابع، كما تم استقبال النصوص تمهيداً للنسخة الرابعة من المشروع والتي ستدور عجلة تصوير أفلامها في العام القادم بعد انتقاء لجنة القراءة المختصة ثلاثين فيلماً منها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية