لماذا تتكاثف سياسة العمل التطوعي الآن ؟ وأين يمكن أن تنفذ ؟ ومن سيساعد هؤلاء الشباب أصحاب المبادرة ؟ هل لهذه الأعمال ديمومة ؟ وهل ينتظر المتطوع حوافز تشجيعية ؟
يقول قيس اليوسف رئيس مكتب الملتقيات وإدارة العمل التطوعي في فرع حماة للاتحاد الوطني لطلبة سورية : ربما يشعر الشباب أكثر من غيرهم بحجم المأساة التي يعيشها البلد ويشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لذا كان لابد من فعل شيء يظهرون من خلاله بأنهم جزء من الحل لذا قام الاتحاد الوطني بالتعاون مع مركز الرواد للتنمية البشرية بتفعيل الشباب المتحمس وطرح مبادرة العمل التطوعي المنظم وفق معايير معينة.
وذكر : إن الظروف الحالية انعكست سلبا على مستوى الخدمات الطلابية وعلى مستوى الخدمات الطبية وعلى مستوى النظافة العامة في ظل تقلص أعداد عمال النظافة لذا فان الطالب هو من سيقوم بالتعاون مع رفاقه بتشكيل مجموعات عمل تبادر إلى رسم خطة عمل في كليتها وتنفذه على أرض الواقع ,ليكون له أثر في نفوس الطلبة الآخرين وأثر في تحسين مستوى الخدمات في الكلية.
الدكتور محمد إياد الزعيم مدرب تنمية بشرية وهو القائم بأعمال الورشة يقول : هذا الجيل الجديد يجب تعليمه كيف يقوم بالمبادرات البناءة لأنه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها نجده شابا متحمسا لخدمة وطنه من خلال تقديم الأفضل لجامعته ويضيف : لقد وجدت في هؤلاء الطلبة الروح المعنوية العالية التي تفاعلت مع أعمال الورشة ويريد كل طالب أن يبدأ بتنفيذ العمل الذي يخطط له حتى قبل أن تنتهي أعمال الورشة ويؤكد الزعيم أن تنمية العمل التطوعي عمل جماعي وسيكون أكثر نجاحا عندما تتضافر الجهود الطلابية مع جهات مساعدة إن كانت جهات أهلية أو حكومية لكن يبقى الدور الأول لأصحاب المبادرة.
مع الطلاب
ذكر بعض الطلاب الذين يتابعون الورشة : أن ثقتهم بأنفسهم تعززت أكثر بعد أن تابعوا أعمال الورشة وأن المعلومات التي استفادوا منها في مجال التنمية البشرية فتحت لهم باب المعارف والخبرات وأن الخطوة التشجيعية التي قام بها فرع حماة للاتحاد الوطني سوف تحفزهم ليس للعمل فقط بل لتقديم الأفضل وهي تقديم جائزة للأعمال الثلاثة الأولى في مجال العمل التطوعي كل في كليته وتسليمهم شهادة بإدارة العمل التطوعي معترف بها دوليا.
وذكر الطالب حسين الخطيب وطارق السلوم أن كثيرا من زملائنا يعانون من مشاكل في الكلية ووفقا للورشة التي اتبعناها سوف نكون سندا لهم كاتحاد طلبة ونكون صلة وصل بينهم وبين الجامعة ونستطيع أن نساعد في حل الأزمات وبناء القدرات الإنسانية انطلاقا مما تعلمناه في هذه الورشة المثمرة.