وفي تقرير جديد لها يغطي النصف الأول من العام الحالي، قالت حركة السلام الآن إنه لا صحة للتصريحات التي تطلقها الحكومة الإسرائيلية بشأن التزامها بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية. وكشفت أن جزءا من البناء الجاري حاليا يبنى على مخططات قديمة تم المصادقة عليها قبل أعوام، وأعد هذا الأمر من أجل عرقلة تجميد البناء في المستوطنات دون الاحتياج لخرائط جديدة تحتاج بحسب القانون لتصريح من وزير الحرب.
وأشارت الحركة إلى أن سلطات الاحتلال شرعت في بناء 596 مبنى جديدا في النصف الأول من عام 2009 في الضفة الغربية ، من بينها 96 نقطة استيطانية جديدة، وأن 35% من هذه المباني الجديدة يقع غرب الجدار الفاصل.
ويؤكد التقرير أن الحكومة لم تخل أي نقطة استيطانية بما في ذلك 23 نقطة كانت مدرجة على لائحة الإخلاء الفوري - طبقا للقائمة التي وضعتها وزارة الأمن- بل قامت على إنشائها أو توسيعها.
وكشفت الحركة أن الحكومة الإسرائيلية لها الصلاحيات بمنع البناء حتى المرخص له بموافقات سابقة، لكنها تعمل على غض البصر عن عمليات البناء وتشجيعها بهدف التملص من أي التزام قد يفرض عليها لاحقا لتجميد الاستيطان بالضفة الغربية.
كما كشفت حركة «السلام الآن» ان الحكومات الإسرائيلية دمرت ما يقارب ألف منزل فلسطيني في مدينة القدس الشرقية منذ اتفاقيات أوسلو يقطنها ما يقارب 200.000 مواطن.
وقالت الحركة ان جوهر عمليات الطرد اليومي للعائلات الفلسطينية في القدس الشرقية، هو سياسة الاستيطان والتهويد الكلي للقدس التي تنفذها البلدية بدعم من كل الحكومات منذ اتفاقيات أوسلو 1993.
من جهة اخرى، ذكرت مصادر صحافية اسرائيلية ان خطة لبناء مستوطنة جديدة تدعى «معاليه دافيد» في وسط حي عربي بالقدس الشرقية جرى تقديمها للمصادقة عليها من جانب ما يسمى باللجنة البلدية المختصة في بلدية القدس. وتدعو الخطة الى بناء 104 وحدات سكنية على ارض كانت تضم المقر السابق لشرطة «يهودا والسامرة» في حي رأس العامود.
ومن المقرر ان تشكل المستوطنة الجديدة متصلة بحي يهودي قائم هو «معاليه زيتيم» ومعا ستقطنهما 200 عائلة، اكبر مستوطنة يهودية في القدس الشرقية. وتقوم جمعية «العاد» اليمينية بالترويج لهذه الخطة.
وكانت الأرض التي من المخطط اقامة المساكن الجديدة عليها، حتى ما قبل 18 شهرا، مقرا لمجمع الشرطة والذي جرى منذ ذلك الحين نقله الى بناء جديد في منطقة «اي-1». وفور اخلاء الشرطة للأرض، استلمتها لجنة تجمع «بوخاران»، بزعم انها كانت تملك العقار والمباني منذ ما قبل عام 1948.
وتتضمن الخطة بناء مساكن راقية ومجمع سيحتوي على بركة سباحة و«ناد ريفي» صغير ومكتبة عامة ومواقف. ومن المخطط له ايضا اقامة كنيس وحمام تقليدي يهودي.
وسيربط جسر للمشاة المستوطنه الجديدة بالمستوطنات القائمة على الجانب الآخر من الطريق. وتسكن حاليا 51 عائلة في مستوطنة معاليه زيتيم على الطرف الآخر من الشارع، وفي المرحلة الثانية التي يجري استكمالها حاليا، فان 66 وحدة سكنية اخرى يتم العمل على بنائها.
وبعد الانتهاء من بناء وربط الحيين، فان مستوطنة يهودية يقطنها اكثر من 1000 شخص ستقع في قلب رأس العامود، وهو حي يقطنه 14000 فلسطيني.