تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بين مايسترو والعراب..ضـــــاع نيشـــان..!!

فضائيات
الأربعاء 26-8-2009م
ما إن تمضي دقائق قليلة بعد استقبال (نيشان)لضيفه حتى نبدأ بمعرفة أن الإعلامي اللبناني لايزال أسير أسلوبه الذي اشتهر به في برنامج العراب حين يأخذ ضيفه صعودا وهبوطا..

إلى مختلف تفاصيل حياته الشخصية .ثم يعود ليعلو ويهبط..حتى يسجل خبطة تليق ببرنامجه..وغالبا ما يبحث عن تلك الخبطات التي لها علاقة بعلاقات حب ،أو خلافات كما حدث معه في الحلقتين الأوليتين التي استضاف فيهما الفنانة وردة الجزائرية والإعلامي اللبناني مارسيل غانم...‏

(ايل مايسترو)البرنامج الذي يقدم حاليا على محطة(lbc)كان نيشان قد قدم ثلاثة مواسم رمضانية منه على شاشة الجديد،ومن تابع مايسترو بمواسمه المتتالية لابد سيكتشف حفاظ البرنامج على الكثير من الفقرات القديمة مثل(بصمة الأصابع،الهدايا...)ما يختلف هنا : الديكور الذي صمم ليخدم فكرة البرنامج القائمة على أن يعيش الضيف مع خمسة أماكن مختلفة ( النار والريح والروح والماء والأرض)...ولنرى ديكوراً بسيطاً ينتقل بسهولة بينهما جميعا وبالتالي يأخذ الضيف معه إلى مختلف الأسئلة التي تلائم روح كل فقرة.‏

إن أكثر الفقرات التي يمكنها أن تعتبر قلب البرنامج تلك المتعلقة بالنار هنا يلجأ بعد فقرة الأرض والحديث الاعتيادي عن جذور الضيف وطفولته وفقره حيث صادف أن اختار ضيفي البرنامج حتى الآن(وردة ومارسيل) باب الفقر..‏

النار هنا تأتي بعد فقرة باردة لتؤجج الحديث ولكن بماذا بالمشكلات الضيقة بين الضيف وآخرين كما في حلقة مارسيل حيث انحصر الحديث عن خلافاته الشخصية ولا اعرف ما الذي يهم المشاهد العربي منها..وفي حلقة وردة حاول أن يجرها للحديث عن خلاف غير موجود مع ابنتها ..‏

هذه الفقرة بالذات هي التي تظهر لنا حنين نيشان إلى برنامج العراب..الذي قدمه على محطة (أم بي سي)إلى أن ينتقل في فقرات تالية‏

لنراه يحن إلى مايسترو..إلى أن يضيع تماماً ما بين البرنامجين..خاصة بوجود محاور قوي يمكنه أن يسيطر على الأجواء...فإذا كنا قد اعتقدنا في البداية أن الأمر عفوي وأن مارسيل لايسعى إلى إبراز قدراته الحوارية والكلامية مع نيشان منذ البداية نكون مخطئين لأنه في النهاية ولدى إجابة غانم عن سؤال أن لامنافس له في المحطة يقول لنيشان (أنت..وأنا أحب أن يوجد منافسون ليكتشفوا الفرق!!)‏

المطب الذي أوقع مارسيل غانم نيشان فيه كان في ذلك الانفلات الذي عشناه مع مارسيل ولم يتمكن نيشان من ضبط لا خطوطه ولاملامحه..انطلق مارسيل في حواره إلى مختلف الأماكن التي يريد الذهاب إليها شاء أم أبى نيشان حتى إننا كدنا نصدق الخبطات الإعلامية التي رشها في بعض الأماكن حين قال إنه ربما سيترك (ال بي سي) إلى أن يسأله نيشان في السؤال الختامي هل ستترك مكانك لأحد فيقول له (لا) وبإصرار شديد...‏

وان كان نيشان لم يتمكن من السيطرة على الحوار في لقائه مع مارسيل،إلا انه تمكن إلى حد كبير في حلقة الفنانة وردة ليس من السيطرة على الحوار فقط،بل ومن جعل المطربة تغني رغم أنها مريضة ولاتريد الغناء..‏

وتمكن من أخذنا إلى عوالم وردة ومعاناتها إلى لحظات قوتها وغيرتها وضعفها...تمكن من أن يرينا وردة الحقيقية...‏

إن كان البرنامج يحاول أن يجدد حتى يلفت الأنظار إليه ضمن هذا الموسم المزدحم فانه من بين الخيارات التي لجأ إليها... لمحات فانتازية في الشكل والمضمون أطلت علينا عبر البرنامج ففي فقرة( الفقر) بدا الحديث هنا أقرب إلى الفانتازيا منه إلى الواقع خاصة من خلال كلام مارسيل الذي نصح الجائعين والفقراء بالحلم..لأنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان..‏

الفانتازيا لم نرها خلال الأحاديث العديدة للضيوف..بل امتدت إلى الشكل لنرى الضيوف يتحدثون والنار تحيط بهم من كل جانب..ثم يشعل كل منهم قنديله ولا نعرف سببا لذلك؟ الأمر الذي أدى إلى أن يحرق مارسيل يده‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 26/08/2009 02:23

نيشان خبطة في غفلة من الزمن تروج للشكل وهي تفتقد للمضمون, وبالتالي لايملك نيشان الموهبة حتى يصقلها, وبالتالي لايمكن له التطوير بأدائه, مهما غير من إسم برامجه و شكلها وديكوراتها.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية