تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يفضلون أن نقول لهم «شـــــباب»...تقريـــــر فنــــــي حـــــول التشـــــاور مـــــع يـــــافعين

شباب
الأربعاء 26-8-2009م
رويدة سليمان

بدأ قبل سنوات الاهتمام بشريحة الشباب الصغار، أي اليافعين وبدأ اشراكهم بالعديد من الأنشطة كما تم اعداد تقارير عنهم وبمشاركتهم،

حيث رافق إطلاق تقرير تحليل الوضع الراهن للطفولة 2008 تقرير فني حول التشاور مع يافعين في بلدنا برعاية اليونيسيف والهيئة السورية لشؤون الأسرة بالاشتراك مع عدد من الشركاء على المستويين الحكومي وغير الحكومي وقد أشرفت على الجانب التقني للدراسة السيدة ماريكة بوسمان وهي مستشارة دولية.‏

يهدف هذا المشروع إلى التركيز على مشاركة عينة من اليافعين في الدراسة والخطط المتعلقة بحياتهم والحصول على صورة شاملة عن احتياجاتهم وتطلعاتهم وهي المرة الأولى التي يشارك فيها اليافعون بصياغة تقرير يصف واقع حياتهم الراهنة واحتياجاتهم.‏

اليافع أقل تأثرا بالعائلة‏

جاء في التقرير أن معظم المشاركين كانوا يشعرون في بداية اللقاء بشيء من الخجل لكنهم سرعان ما تأقلموا وشاركوا بشكل حيوي وفعال، وكانوا على دراية تامة بخصائصهم العمرية والفرق بينهم وبين الأطفال الأصغر منهم سنا حيث أجمعوا على أن: اليافع يتميز بشخصية مستقلة فهو أقل تأثرا بالعائلة ويسأل عن كل شيء ولديه ثقة بالنفس وقد بدأ يتعلم من مصادر خارج نطاق العائلة وأصبح أكثر غموضا وأقل انفتاحا وهو قادر على التحكم بالمحركات التي توجهه نحو تحقيق مصلحته الشخصية و نتيجة لهذا الاستقلال يصبح لديه دافع يقوده نحو اكتشاف الحياة والرغبة في التعلم والمزيد من الاطلاع والتجريب وقد عرف أحد المشاركين هذه المرحلة على أنها المرحلة التي يشكل فيها الانسان شخصيته ويسأل نفسه من أنا؟ وما دوري في الحياة؟ كما تحدث المشاركون عن وجود فوارق بينهم وبين الكبار فهم يدركون أن هناك أمورا معينة تميز الكبار عنهم فهم أقوى جسديا وأقوى في موقعهم في المجتمع ولهم احترام أكبر أما اليافع فأقل التزاما وتركيزا وعلى الرغم من أنه أصبح قادرا على تحمل المسؤولية ولكنها ليست بقدر المسؤولية التي يستطيع الكبار تحملها وكذلك الأمر بالنسبة لإمكانية اتخاذ القرار.‏

وفي سياق الحوار حول نظرة الكبار إلى اليافعين تبين أن المشاركين يرون وجود خلل واضح في فهم كلا الطرفين للآخر وقد قالوا: إن قلة من الكبار يتفهمون طبيعة اليافعين ويقدرون ايجابياته، ذكرت إحدى الفتيات أنه نادرا ما يذكر الناس أشياء ايجابية عنا وتعقيبا على ما قالته عدّد المشاركون بعض الكلمات التي يسمعونها عادة من الكبار وهي صفات مثل مزعج مشاغب، خطير انفعالي، عقل صغير في رأس جاف، جيل فاشل لم يخرج من البيضة بعد إنهم مستعدون للوقوف أمام المرآة لمدة نصف ساعة للتأكد من بهاء طلعتهم أو العكس تماما، ، خجول، حساس وسلبي، ليس لديه خبرة، غبي وجاهل.. لايعرف صالحه.‏

كما أنهم يرون أن الكبار ينظرون إليهم على أنهم عنيدون ويتمسكون بآرائهم حتى ولو كانوا على خطأ. وبنهاية الحوار أوصى اليافعون على أن تبذل كل الجهود اللازمة كي يكف الأهل عن معاملة أبنائهم اليافعين بهذه الطريقة السلبية واقترحوا جملة من التوصيات والاجراءات.‏

فتاة من دير الزور قالت : الكلمة التي نسمعها تتكرر مرارا هي : «اخرسي».‏

أخيرا أجمع المشاركون أنهم يرغبون في أن تطلق عليهم تسمية اليافعين لما تحمله كلمة المراهق من مضامين سلبية على حد آرائهم ، كما احتلت كلمة شباب المرتبة الأولى من ضمن الكلمات الوصيفة المفضلة لدى اليافعين في محاور نقاش أخرى.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية