تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ســـــيناريو افتــــــراضي ..يجمــــع بــــاب الحـــــارة والشــــام العــــدية...

فنون
الأربعاء 26-8-2009م
لميس علي

لك أن تطمئن ياحباب فمعلمك وتاج راسك (العكيد أبو شهاب)خيّال السمرا..لن تطول غيبته،فبعدما تمكن من الخروج من أحد الممرات السرية في (باب الحارة)،

طم غم ومن غامض علمه قلب الرجل في إحدى حارات(الشام العدية)،وتحت اسم حركي هو(أبو حجاب)عفوا (أبو حجاز..)خير من حمل (الشنتيانة)..كخطة ذكية لها أن تحيّر وتتوّه (الفرنساوية)العدو المشترك في كلا الحارتين،ولهذا وعلى ما يبدو يدرك (أبو شهاب،أبو حجاز)أن الجهاد واحد أينما كان،مهما اختلفت أسماء الحارات،وبتعبير أدق أسماء المسلسلات.‏

وللمفاجأة ...‏

سيلتقي أبو شهاب في مكانه الجديد الكثير ممن حسبهم سلموا الروح لباريها..أولهم زعيم حارة الضبع سابقا سيغدو مختار (الشام العدية)،و(أبو إبراهيم، عصام عبجي)هو الخضرجي بدلا من أبو مرزوق في باب الحارة،وأيضا يلتقي الكثير من الأحياء متنكرين ..مختار حارة الماوي(صالح الحايك)هو (أبو راشد)،وفريال وفاء موصللي هي (أم عجاج)،وسعاد صباح الجزائري هي (ام فوزي)،وأم بشير سحر فوزي هي (أم راشد)...‏

يحسن كل أولئك لعب أدوارهم التنكرية بمهارة فائقة وفق خطة رسمها زعماء الحارتين وفي مقدمتها العكيد أبو شهاب،إمعانا في تعجيز الفرنساوية...(فيا هيك الخطط يابلاش)..‏

توليفة ظريفة تترسخ في مخيلة المشاهد عندما يقلّب ما بين(ام بي سي وروتانا خليجية)في نفس التوقيت المسائي الذي تعرض فيه أحداث الحارتين.‏

ببساطة يمكن لك المزج والجمع وصولا إلى حدود الخلط...والحق ليس عليك، إنما على مؤلفي ومخرجي هذه الحارات..‏

وكأنما لم توجد دهاليز وممرات خفية تصل (باب الحارة مع الشام العدية وفقط) وإنما هناك تخاريم واصلة ما بين عقول مؤلفي العملين.‏

وعلى فكرة ...‏

وعن جد...تبدو المبررات الدرامية التي تسرد خلال سير أحداث باب الحارة حول غياب أهم شخصيات العمل،(أبو شهاب،أبو غالب،أبو عرب...) هي مبررات واهية ضعيفة لايمكن أن تقنع المتفرج..الذي يدرك مسبقا أن الممثل الفلاني ترك العمل بسبب خلافات مع أحد صناعه..وما بقاء مكانه فارغا إلا دليل على ضعف الأحداث التي تأتي أقرب إلى الفبركات التي تلصق فوق بعضها البعض.‏

نصيحة لزوجة أبي شهاب ...‏

لتطمئني على زوجك الغائب ما عليك إلا أن (تقلبي) وأنت في أرض الديار قريبة من البحرة،على (روتانا خليجية) لتتأمليه وتقر عينك برؤياه..وسامحيه لأنه لم يخبرك بأنه ماض ولو بشكل مؤقت إلى أرض الشام العدية.‏

نصيحة لصناع العملين ...‏

فيما لو كثّفت أفكار مؤلفي العملين وطاقات المخرجين وتشاركوا جميعا يمكن أن يولد مسلسل ثالث هو حاصل تهجين(الشام العدية مع باب الحارة)والوليد سيكون أكثر صحة،مسلسل أدسم وأكثر إثارة وأمتع...‏

تعليقات الزوار

سوري في سنغافورة |  vathec-lan@live.com | 26/08/2009 06:27

في الحقيقة كنت اتسائل نفس السؤال إلى أن قرأت هذا المقال الظريف وأضحكني كثيراً أعتقد أنه ليس خطأ المخرجين وإنما الممثلين الذين لايدركون حقيقة أن يمثلوا بأعمال متشابهة حيث يقوم الممثل الأميركي بتمثيل دور واحد كل السنة ، لن نقول نفس الشيء للمثل السوري ولكن على الأقل أن ييحرك تفكيره قليلاً وأن لايكون عرضة للملاحظات لاختياره للأعمال المتشابهة لأنو ماعد عرفنا شي من شي سلام

مهند فؤاد الحريري / الدوحة |  mf.alhariri@hotmail.com | 26/08/2009 09:43

تحية للأخت لميس على مقالتها الجميلة التي لا تخلو من الظرافة وحس الفكاهة ، مع أطيب وأرق أمنياتي.

سوزي |  susie_luck@yahoo.com | 26/08/2009 10:12

عن جد كلام صحيح تماما أنا كنت مقررة شوف المسلسلين بس لما بدا العرض ما عدا عرفت على شو غم اتفؤج وحسيت أنو المخرجين عم يضحكوا على المشاهدين والممثلين عم يستغبونا بس الحق يلي عم يوافق على نصين متشابهين لمسلسلين عم يتفبركوا خصوصي لرمضان

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية