تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حقل الشوفان في روايتين أمـــــام المحاكم الأميركية

عن لوفيغارو
ثقافة
الأربعاء 26-8-2009م
دلال ابراهيم

بعدما كان مجرد اسم مغمور في عالم الأدب، الآن باستطاعة الكاتب السويدي فريدريك كولتينغ الزهو والافتخار لكونه تلقى دعماً كبيراً لإطلاقه في عالم الشهرة في حربه

ضد الروائي الامريكي جي.دي سالنجر بعدما طالبت كل من صحيفة نيويورك تايمز ووكالة الأنباء اسويتدبرس وكذلك مجموعة كاغيت فضلاً عن مجموعة (تريبيون) في رسالة لها إلى المحكمة الاستئنافية في نيويورك إعادة النظر في قرار القاضية الصادر في شهر تموز المنصرم والذي يفرض حظراً على نشر رواية (بعد ستين عاماً عبور في حقل الشوفان) للكاتب كولينغ مبررة قرارها بسبب وجود تشابه كبير بين رواية كولتينغ والرواية الأصلية لجي دي سالنجر بعنوان (الحارس في حقل الشوفان) من حيث المضمون والأسلوب وطالبت بحظر توزيعها مستندين في مطالبتهم تلك على حق حرية التعبير الذي يكفله الدستور الأمريكي باعتبار أن الضرر الوحيد الناجم عن رواية الكاتب كولتينغ هو الذي أصاب غرور كاتب يعيش في عزلة وساءه أن يرى شخصيات روايته الأيقونية تظهر مجدداً في رواية جديدة وذلك دون أن يلحق به من جراء ذلك أي أذى مالي ويضيف المطالبون برفع الحظر عن الرواية (باعتبارنا أمة ، فإننا نستند على فكرة أن بعضا من حقوقنا، مثل حق حرية التعبير تتقدم على العديد من المصالح مثل أمن البلاد وحتى حق دعاوى الانصاف.، وفي رسالتها إلى المحكمة العليا تذكر المجموعات الاعلامية أن المحكمة العليا سمحت بنشر بعض الوثائق الخاصة بالبنتاغون وتسمح بشكل منتظم بنشر مقالات قدح وذم في الصحف وتمنح امكانيات للضحايا من أجل ملاحقة الصحف للحصول على تعويضات (وبالتالي من غير المنطقي أن نخلص إلى أن كرامة وشرف الكاتب تفرض إجراءات حماية قصوى تفوق حماية أمن البلاد أو الجزء المدني من الدعوى)، واعتبر جورج فورمان نائب رئيس تحرير نيويورك تايمز أن فريدريك كولتينغ قد أجرى تغييرات كبيرة على الرواية ولم ينتحل أياً من شخصيات جي.دي سالنجر، مؤكداً (إننا ضد قرار الحظر).‏

وتم نشر رواية (حارس حقل الشوفان) للكاتب جي. دي سالنجر عام 1951 لتفرض نفسها وبسرعة من روائع الأدب الأمريكي في القرن العشرين وأعظم رواية كتبها سالنجر المولود عام 1919 وعقب نشره بضع روايات أخرى انعزل الكاتب الملفوف بغموض شديد والذي كان يعرف عنه تشدده وتزمته في مسألة استثمار عمله واسمه، ليعيش بقية حياته في نيوانغلاند ولكنه بين الفينة والأخرى كان يعطي إشارة إلى أنه مازال على قيد الحياة من خلال رقعة قضايا لدى المحاكم، ففي عام 1982 لاحق قضائياً رجلاً حاول بيع لقاء معه اجراه من نسج خياله وبعد خمس سنوات رفض نشر سيرة ذاتية خاصة به من تأليف إيان هاملتون.‏

وتحت اسم جي. دي كاليفورنيا تخيل فريدريك كولتينغ جزءاً ثانياً لرواية سالنجر، فيها يصبح المراهق هولدن كولفييلد عجوزاً في السادسة والسبعين من عمره يتمكن هذه المرة من الهرب من دار العجزة، إن رواية (بعد ستين عاماً، عبور في حقل الشوفان) للكاتب كولتينغ جعلت من مؤلف (صياد القلوب ) جي.دي سالنجر شخصية ضالة لاتعرف ماذا تفعل بهولدن كولفييلد.‏

والآن مصير هذه التتمة غير الرسمية بين يدي العدالة في نيويورك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية